| العالم اليوم
أول التسربات التي ظهرت على صفحات الصحف الإسرائيلية والفلسطينية كما يدور في كامب ديفيد في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين اقتراح بتنظيف قطاع غزة من المستوطنات الإسرائيلية.
الصحافة الإسرائيلية التي نشرت هذه الاقتراحات تشير إلى أن موضوع إخلاء قطاع غزة من المستوطنات شبه متفق عليه وأن الإسرائيليين الذين أقاموا ثمانية عشرة مستوطنة إسرائيلية في قطاع غزة كانت أولاها عام 1971 وتشمل أكثر من 40% من مساحة القطاع أيقنوا أن بقاء المستوطنات في أراضي الدولة الفلسطينية التي أصبح إقامتها مؤكدا لن يكون في صالح الإسرائيليين، فقطاع غزة الذي لا يشكل للإسرائيليين بعداً توراتياً كما للضفة الغربية التي تختلط الأطماع الصهيونية فيها مع الاعتقادات التوراتية والتقارب الجغرافي مع المصالح الإستراتيجية تجعل من إمكانية التخلي عن المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة أسهل بكثير من التخلي عن المستوطنات الشبيهة في الضفة الغربية التي يسعى الإسرائيليون إلى توسيعها والإبقاء عليها حتى داخل الأراضي الفلسطينية سواء بالتأجير الطويل أو بإبقائها تحت سيادة الدولة الفلسطينية وبحماية أمنية إسرائيلية.
أسلوب المقايضة الذي تسعى إليه أمريكا وتسايرها إسرائيل في ذلك يراد له أن يكون هدفاً لحلحلة قضايا الأراضي الأخرى وخصوصا في منطقة القدس، ونرى أن تسريب مقايضة إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة بتأجير المستوطنات في الضفة الغربية يرى به تهيئة الشارع الفلسطيني بتقبل فكرة المقايضات حتى يصبح مبدأ مقبولاً لاعتماده كحل لمعالجة الأراضي الأخرى.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|