لعل من الأخطاء الشنيعة التي تقع بها صحافة الشعر إن صحت التسمية هو العزف بالشعر على وتر الغرائز مما يحصر القصيدة في اطار ضيق (وان كان جذابا) وهو الغزل متناسين فضاءات الشعر الواسعة وعناقه الاجمل مع التاريخ والبطولات بل مع كل نواحي الحياة، وحتى في الاطار الانساني خارج الغزل فإن المشاعر تأتي اكثر صدقا وبالتالي أقرب للقلب!
وهذا بالضبط ما أحس به كل من طالع قصيدة الشاعر اللواء عبدالله بن دليم البدراني التي نشرت في الجزيرة قبل حوالي ثلاثة اسابيع والتي قدمت صفحة مدارات شعبية من خلالها لمحبي الشعر ثلاث باقات في موضوع واحد:
الاولى/ الشاعر المتميز اللواء عبدالله بن دليم البدراني الذي نسأل الله ان يعظم أجره ويشفي مريضه ويرحم زهرته، فقد كان الكثيرون يعرفونه من خلال موقع المسئولية رجلا كفؤاً خلوقا متميزا، لكنهم كانوا يجهلون شاعريته العذبة.
الثانية/ عودة الشاعر الجميل الذي لم يغب عايض بن محمد العتيبي الذي افتقده الشعر كثيرا اعاده الله ومرافقيه للوطن بالسلامة.
الثالثة/ المساهمة بانصاف الشعر الحقيقي الذي يلاقي ظلما كبيرا ممن يدعون الدفاع عنه وهم يشوهونه!
فشكرا لقسم الجزيرة الشعبي الذي مازال يوقد كل يوم شمعة في دروب الشعر فيما كثيرون يكتفون بلعن الظلام بل ان هناك من ينشرونه!!
خاتمة