أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th July,2000العدد:10153الطبعةالاولـيالأحد 14 ,ربيع الثاني 1421

تحقيقات

المباهاة الساذجة دفعت الانتهازيين لرفع الأسعار
فساتين المناسبات والأفراح تهدد ميزانيات الأسر
تحقيق : سارة الأزوري
مع بداية الاجازة الصيفية تبدأ الافراح والليالي الملاح ويبدأ الكل في ركض محموم نحو الموضة والازياء ويبدأ ايضا هجوم شرس من قبل النساء على جيوب الرجال وافراغ ما فيها من اجل الحصول على الهاجس الوحيد الذي يقلق المنام ليلا ويمزج بأحلام اليقظة نهاراً,,
هذا الهاجس هو الفستان الذي يمكن به الحضور لهذه المناسبة او تلك,, ومن هنا تجتاح موجة من الاكتئاب كلا من الرجل والمرأة على حد سواء فالمرأة تفكر في شكل الفستان ولونه (وموديله) ومواكبته لموضة الموسم ومدى اعجاب الحضور به والرجل يهده التفكير في تكاليفه وما يصاحبه من (تبعات) اخرى تخل بميزانيته
وهنا ينشأ بين الطرفين صراع وبالطبع من يعطي لا يقارن بمن يأخذ.
و(الجزيرة) التقت بعدد من الاخوة والاخوات لاستطلاع آرائهم حول هذه القضية وهل من الممكن ان يتسبب هذا الفستان في هدم كيان اسرة؟ وما هي اسباب حرص المرأة في مجتمعنا على تجديد الفستان في كل مناسبة؟ وما هو الحل؟
كله بيد المرأة
* أم مشعل عبدالله معلمة قالت:
المرأة بيدها ان تبني وبيدها ان تهدم,, تبني حينما تقدم رغبة زوجها على رغبتها حينما تضحي وتقدم تنازلات وبالتالي هو سيقدر ذلك من تلقاء نفسه لان الرجل السعودي بطبيعته طيب جدا واللين يفعل معه الكثير وبيدها ان تفتح على نفسها النار حينما تصر على التمسك بأمور تافهة مثل الاصرار على حضور جميع المناسبات والاصرار ايضا على تجديد الفستان في كل مناسبة ولو ادى الامر الى دفع الزوج الى الاقتراض من الاخرين,, دون الاكتراث لنظرات الناس المحرجة او ارتعاد فرائص زوجها حينما يطرق الباب من قبل (الدّيانة),, تضغطه الى ان يظهر لها وجهه السيىء وبالتالي يحدث ما لا تحمد عاقبته,, ليس شرطا حضور جميع المناسبات لو فكرت في وضع حياتها مع زوجها في كفة وذهابها لهذه المناسبة او تلك في كفة لاستقام الامر ومن ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه، كذلك ينبغي للزوج ألا ينقاد لجميع رغبات زوجته وان كان مقتدرا لان التي تربط بين اقتناء الفستان والبقاء مع زوجها من الافضل انهاء الحياة معها منذ البداية ومن تتقاضى راتبا وتصرفه على فساتينها فلتتق الله وتقدم شيئا لآخرتها وحتما ستنال احترام الكل اذا عرف عنها الاقتصاد وعدم الاسراف.
هوس الفستان
* خديجة الثبيتي: ترى ان الفستان يهد كيان اسرة اذا كان مكلفا ومرهقا لميزانية عائل الاسرة فالمصابة بهوس الفستان المكلف تحسب نفسها محط الانظار في الوقت الذي تتساوى فيه مع من اشترت فستانا بسعر رمزي فهذه ابتكرت وخرجت بفستان بسيط جميل انيق وبالتالي وفرت لاسرتها الشيء الكثير من تكاليفه.
وتلك ساهمت في دفع فاتورة ايجار (المحل او المشغل) بسبب فستان لم يستر بدنها ولا يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا ومع مبادىء عقيدتنا الاسلامية وليت الامر اقتصر على ذلك بل يتعدى الى اكمال اكسسوارات الفستان من حقيبة وحذاء, الى استعارته من المقربات وكذلك استعارة فستان آخر لمناسبة اخرى,, فقدان للشخصية والكرامة وفي نهاية المطاف تحضر المناسبة دون ان يلقي لها احد بالا,, ومن شدة فخرها واعجابها بنفسها لا يستقر لها قرار فهي متنقلة من مكان الى اخر ولشدة خشيتها على تلف الفستان تأبى الذهاب لتناول وجبة العشاء رغم عواء الجوع الذي ينهش امعاءها.
فستان باهظ الثمن خسرت من اجله الكثير من وزنها وهي تجوب الاسواق طولا وعرضا وخسرت الكثير من المال قبل الشراء في سبيل تسديد فاتورة الهاتف التي تأتي الى الزوج المسكين محملة بمئات الريالات ولا ابالغ ان لم تكن الالاف,, جميعها اهدرت من اجل مكالمة الصديقات وسؤالهن عن موضة هذا الموسم وما هو الموديل المناسب واهم المشاغل وافضل محلات الاقمشة ناهيك عما يصرف على مجلات الازياء,, وربما تكون احدى الصديقات في طي النسيان لا يستحضرها الذهن الا حينما تتغلب حيرة الاختيار,.
وتختم الثبيتي,, فالمرأة الذكية لا تعقد مقارنه بينها وبين الاخريات ولا تكون مقلدة للغير تهتم بالظاهر وداخلها اجوف,, فهناك احتياجات اساسية لا نتغافل عنها مقابل شراء فستان باهظ الثمن يرتدى مرة واحدة ولبضع ساعات.
الموظفات
هن السبب
* خيرية , ص: من جانبها ترى ان الفستان ربما يؤدي الى انهيار كيان الاسرة لكن لن يحدث ذلك من اول مرة فالغالب يكون هناك ترسبات وامور متراكمة لخلافات سابقة بين الزوجين وبصفة عامة جمال الفستان ليس في ثمنه ولكن في اناقته وبساطته ومن تسيطر عليها رغبة اقتناء الفستان باهظ الثمن لديها رغبة في الظهور والتميز ومن اوجد عادة تغيير الفستان في كل مناسبة هن الموظفات بصفة عامة والمعلمات بصفة خاصة فكل واحدة تنافس الاخرى في هذا الامر.
نار الغيرة
* عائشة عسيري قالت: ربما يؤدي الفستان الى الهدم وربما لا يؤدي اذا كان الزوج مقتدرا,, اما سبب الحرص على تغيير الفستان في كل مناسبة فهو الغيرة والمباهاة بين الاسر فكل اسرة تبحث عن الاناقة والرجال من خلفهم يصفقون ويشجعون بغض النظر عن الحالة المادية المهم ان يمتدح الناس زوجته واضفاء سمة التمييز عليها بالاضافة الى ان الاغلب في مجتمعنا النسائي يقدر المرأة بكمية ما ترتديه من ملابس واما الحل فهو الاقتصار على حضور مناسبتين او ثلاث وللمقربين فقط.
زوج ضعيف الشخصية
* أم فيصل الغامدي بكالوريوس تاريخ وخبرة 14 عاما تؤكد ان طلب تجديد الفستان في كل مناسبة يؤدي الى الانشقاق وانشطار العلاقات بين الناس خصوصا اذا كانت المرأة انانية وتقدم رغبتها في ارتداء فستان لكل مناسبة على متطلبات اسرتها فعلى سبيل المثال احدى جاراتي زوجها لم يذهب الى اهله منذ سنتين وعند زواج اخيه بُعثت له رقاع الدعوة ,, فأبدى استعدادا لتلبيتها وفي مجتمعنا لابد من كسوة للمقربين لكن هذا الزوج صرف النظر عن الذهاب بسبب إصرار زوجته على شراء فساتين عديدة تحضر بها (الغمرة الفرح الصباحية السابع) في حين ان امكانية الزوج ضعيفة لا تتحمل كسوة المقربين والزوجة ولم يجد المسكين من يسلفه,, نعم هذا الزوج ضعيف الشخصية لانه لم يحسم الامر وتلك الزوجة التي تتفاخر بان رأيها نافذ لم تكسب سوى احتقار كل من حولها لها.
إذاً لابد من وعي لان الشعوب الاخرى من المقيمين والملتصقين بنا يضحكون على عقليتنا وتفكيرنا وللمعلومية راتبي كبير واغلى فستان لي لا يتجاوز ثمنه 500 ريال فمن الواجب الاقتصاد وعدم الاسراف وان كنت اتقاضى الاف الريالات.
التقليد الأعمى
* حياة شاكر تشير الى ان الفستان يجلب المشاكل اذا كان عائل الاسرة دخله محدودا والزوجة تطمح في ارتداء فستان لكل مناسبة وسبب نشأة هذه العادة هو التقليد الاعمى,, ولو كان هذا التقليد في الامر الحسن لهان الامر وهناك امر احببت ان اوضحه وهو ان البعض مريض بعقدة الشيء الغالي,, على سبيل المثال صاحب محل اقمشة كان يبيع اقمشته باسعار مناسبة لكنه مُني بخسارة فادحة فاشار عليه جاره بتبديل الاسعار ففوجىء باقبال شديد على الشراء,, ومن هنا فالنساء فتحن المجال لاصحاب محلات الاقمشة والمشاغل بالتلاعب بعقليتهن وامتهانها ووضع المراة هنا مزر ولابد من وعي,, ولا اجعل قيمة المرأة حسب قيمة ما ترتديه من ملابس ولا اخفي عليك انني واجهت تهكما من احدى الاخوات بسبب تكراري ارتداء الفستان لعدة مناسبات,, لكن هذا الامر لن ينقص من شخصيتي ولست اعاني نقصا لاعوضه بالفستان وقد لاحظت في الاونة الاخيرة ان هناك انطلاقة واعية من الوسط المحيط بي حيث بدأن يقتدين بي في عملية التكرار.
خلاف في السوق
* ام حمزة ,أ,ص معلمة بيّنت ان امام المرأة عدة امور فاما ان تختار البقاء في المنزل وهذا ينتج عنه قطيعة للروابط والعلاقات الانسانية او تصر على الذهاب لكل مناسبة مع التمسك بتجديد الفستان وفي هذا جلب للمشاكل والمشاحنات او تكرار لبس الفستان في عدة مناسبات ولا تعير احدا اي اهتمام وهذا هو الاسلم وسبب اللجوء الى التجديد هو المحاكاة حتى تتلافى الشعور بالنقص.
احيانا نلاحظ في السوق نشوب خلاف بين الزوج وزوجته وبناته يبدأ بالسباب والشتم والسبب ان اسرته وقع اختيارها على فستان او قطعة قماش باهظة الثمن والمبلغ لا يتوفر معه فتصر على الشراء ويصر على الرفض.
ومن وجهة نظري لابد من الاقتصاد وان يوضع في الاعتبار ان الجمال في الاناقة والترتيب ولا يفوتنا وجود امم لا تجد ما يستر العورة فما بالنا بما تغص به حاوية ملابسنا بالعديد والعديد من الملابس,, وكان الله في عون الزوج والاب لان الراتب من يد الصراف الى المشاغل ومحلات الاقمشة.
من مظاهر الإسراف
* ن, ث موجهة تؤكد انه اذا لم يوجد لدى المرأة العقلية الكافية الواعية المقدرة لما يحيط بها من ظروف بالطبع سيشكل ذلك عائقا كبيرا في استمرار حياتها الزوجية واشارت الى ان اسباب نشأة هذه العادة هي الغيرة بين الاسر مع بداية الطفرة الاقتصادية,, حيث شرعت بعض الاسر بالظهور بمظهر الترف ومحاولة بعض الاسر الاخرى محاكاتها.
ولو نظر الانسان نظرة واقعية للحياة ولاسباب وجوده فيها وحاول التقرب من الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمته بالطبع سوف تتلاشى جميع هذه الامور وسيشعر بسخفها لان أوضاع الامة الاسلامية تفرض عليه ان يعيد حساباته بحيث لا نعيش بعقلية الطفرة فهناك التزامات للاسر القادمة ستفرض عليها الاقتصاد حتما.
كما ينبغي الدعوة الى الالتزام بالمظهر المحتشم ويكتب ذلك في رقاع الدعوة لان القضية تحتاج الى حزم.
وكما اننا نقوم بحملة ضد عدة امور كغلاء المهور ينبغي ان نقوم بحملة ضد مظاهر الاسراف ويبدأ ذلك من الاسر المقتدرة الواعية المثقفة بحيث يتخذ هذا القرار عن فكر وقناعة.
جلابية مغربية
* شريفة حمد ,, صاحبة ارخص فستان:
قيمة هذا الزي الذي ارتديه 170 ريالا وهو عبارة عن جلابية مغربية واشعر بالسعادة في ارتدائها وثقة كبيرة في نفسي,, ولو كنت اشعر بالدونية ما حضرت هذه المناسبة ولما تحركت من مكاني,, وصدقيني انا التي اضفي على الفستان سمة الجمال,, وانت كما ترين اغلب الحاضرات معجبات بها والعديد منهن سألنني عن ثمنها,, والبساطة جميلة في كل شيء.
فستاني ب75
ألف ريال!
* صاحبة اغلى فستان (جوهرة) قالت: ان تكاليفه 75 الف ريال واضافت ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده,, من حقي ان ألبس واعيش حياتي واضحك للدنيا وما دامت ظروفي تسمح لي بالشراء لماذا لا امتع نفسي فربما اقوم بجمع المال وكنزه فأموت قبل الاستفادة منه,, بالطبع اتصدق لكن لا تكون الصدقة بمقدار قيمة الفستان,, حقيقة الامر اتصدق بربع القيمة ولا ارى في هذا الفستان ثوب شهرة فهناك الكثيرات يرتدين اغلى منه اضعافا مضاعفة ولست بدعة في هذا الشأن.
اما بالنسبة للغد فالمستقبل بيد الله سبحانه وتعالى وما كتب لنا سوف نراه شئنا ام ابينا نعم اشعر بالثقة بالنفس ورائع ان يجمع الانسان بين الجمال والغنى والعلم وليس هذا غرورا بل ثقة,, ثقة فقط.
وآراء رجالية
بعد ذلك كان لنا وقفات مع بعض الآراء الرجالية حول الفساتين النسائية والمغالاة في اقتنائها فكان النتاج ما يلي:
* يقول ابو رائد الصليمي ان عادة تجديد الفستان في كل مناسبة تؤدي (الى جانب هدم كيان اسرة) الى التباغض بين الناس وبخاصة الوسط النسائي غير الواعي لان الانسانة الواعية لا تهتم بالشكليات وهي اقل تكلفة.
كما تؤدي هذه العادة الى القطيعة بين الاقارب فهذه زوجة فلان لن تذهب لحضور تلك المناسبة أو الزيارة بحجة عدم اقتنائها فستانا جديدا.
اما سبب تفشي عادة تجديد الفستان في كل مناسبة فهو التباهي والخيلاء وحب الظهور لان المرأة الناقصة تحب انها تفرض نفسها بفستانها,, وفي الوقت الحالي بات الناس يكرهون حضور الاعياد والافراد والمناسبات حتى الجيران كانت زيارتهم لبعضهم يوميا لان التواصل بينهم مبني على البساطة وعدم التكلف اما الان فالامر قد تغير والحل يبدأ من المرأة نفسها اذ لابد ان يكون لديها وعي وادراك ولابد ان يكون لديها نظرة بعيدة للمستقبل.
كما يؤكد عبدالعزيز جبر انه اذا انعدم التفاهم بين الزوجين يؤدي الامر الى انهاء الحياة الزوجية احيانا يكون الخلاف بسبب تافه مثل عدم رغبة الزوج الذهاب لنزهة مع اهل زوجته او عدم تلبيته لدعوة لاحد الاقارب وقال:
في بداية زواجي عانيت بعض الخلافات مع زوجتي وحول الفساتين بالتحديد لكن بعد ذلك ناقشنا اوضاعنا فتوصلنا الى حل وهو الاقتصار على حضور المناسبة الهامة للمقربين فقط,, لكنها اصرت بعد ذلك على عدم الحضور نهائيا حتى توفر قيمة الفستان وفي نهاية المطاف تمكنا من شراء قطعة ارض وبنائها ايضا براتبي البسيط لان التفاهم اساس كل شيء والان زوجتي عادت لمواصلة الاهل والاقارب وحضور جميع مناسباتهم بعد ان استطعنا ان نبني لنا قاعدة صلبة من الود والتفاهم والحق يقال انها واعية ومراعية للاعتدال والجميع معجب بها وبذوقها مع العلم ان اغلى فستان في حاوية ملابسها لا تتجاوز قيمته 500 ريال.
القطيعة أولى
* غازي, ح, أ يتحدث بمرارة قائلا: نعم يؤدي هذا الفستان الى القطيعة فأنا قررت عدم حضور المناسبات عامة والاعياد خصوصا وان كانت لاقرب المقربين,, وهذا القرار لم يأت من فراغ بل اتخذته بعد ان تسببت زوجات اخوتي وبناتهن في اغاظة زوجتي وبناتي فكل مناسبة يذهبن اليها يعدن وهن في حالة نفسية يرثى لها.
فبنات اخوتي يدعين انهن احضرن فساتينهن من خارج البلاد وبقيمة كذا وكذا من الدولارات في الوقت ذاته يعمدن الى الشغالات ويكلفنهن بارتداء ملابس بنفس النوعية التي ترتديها بناتي,, وانا موظف بسيط لا يقارن راتبي برواتب اخوتي حاولت ان أبسط الامور واقنعهن بان الانسان بشخصيته وكما يقال يمد رجليه على قدر لحافه ,, وبالطبع لست على استعداد ان اصرف جميع راتبي على المشاغل ومحلات الاقمشة او ألجأ الى الدين.
ابتزاز بسبب الجمال
* أبو فهد الشافعي: يؤكد انه اذا استفحل الامر قد يؤدي الى التفكك وانحلال العلاقات السامية بين الزوجين والاقارب,, فالبعض من الرجال يشعر بالدونية امام زوجته فيسعى جاهدا لارضائها ويحاول ان يظهر للناس انه مقتدر.
والزوجة بدورها تحاول استغلال هذا النقص واستغلال جمالها ان كانت جميلة في ابتزازه وهو يعطي دون ان يناقش او يأبه بما يتراكم عليه من الديون.
اما سبب التجديد فهو عدم الرضا والقناعة وبخاصة اذا كانت الزوجة محرومة في منزل اهلها فهي تنظر الى من هم اعلى منها وتحاول تقليدهم وهذا بالطبع ناتج عن الفراغ وصرف الجهد والوقت في زيارة الجارات والصديقات والتلفزيون والتلفون,, وعروض الازياء,, كل ذلك سبب لدى المرأة هوسا ادى بها الى الشراهة المطلقة في تجديد كل شيء بدءا بالفستان وانتهاء بأثاث المنزل,, اما الحل فهو بيد الرجل اذ ينبغي ان يبني افكار زوجته منذ البداية لابد ان يعكس لها بصدق واقعه وبالتالي يأخذ بيدها الى ان يبدل حالها من انسانة تتمسك بتوافه الامور الى انسانة واعية ومدركة.
فتحت لها مشغلاً
* خ, ط العتيبي قال: زوجتي من النوع الذي يحب المظاهر وقد عاشت حياة مدللة من قبل والدها لانها يتيمة الام,, وقد كلفها فستان فرحها الاف الريالات وفي مرة طلبت مني شراء فستان بقيمة عشرين ألفا لكنني رفضت وصعقت من هذا المبلغ الذي من خلاله يتسبب في تغيير مسار اسر ويسد حاجتها لسنة ونصف السنة ان لم ابالغ,, لكن والدها حتى لا يكسر بنفسها كما يدعي عمد الى بيع سيارته وشراء الفستان لها,,ولرغبة زوجتي الشديدة في تبديل فستانها في كل مناسبة قمت بفتح مشغل نسائي حتى تكفيني مصروفات ملابسها لكن طموحها وطمعها لا يقف عند حد حيث اخذت تطالب بحياكة ملابسها في محافظة اخرى لتضمن عدم محاكاة الصديقات لها الان انا في حيرة بين طلاقها وبين تشتت ابنائي ولكن فعلا أنا حزين ونادم على الارتباط بها.
للمشاغل النسائية رأيها
ثم كان لالجزيرة وقفة مع المشاغل النسائية للرد على الشكاوي التي تتهمها باستغلال رغبة المرأة في التجديد لصالحها,, عفاف ,ط, الطويرقي صاحبة مشغل تؤكد انه لا يوجد استغلال للزبونة فنحن نقدم لها الاسعار حسب قيمة الفستان وموديله وهي صاحبة القرار الاخير,, فهناك اقمشة مكلفة يتراوح سعرها من 750 1000 او يزيد ولو حدث اي خلل يتكفل المشغل بدفع القيمة او الشراء لقماش آخر بنفس النوعية والبلدية لم تضع تسعيرة ولا يمكن لها ذلك,, ولو وضعت تسعيرة حتما سيكون هناك التزام,, وحياكة الفستان لا يمكن ان تتجاوز 1000 ريال عدا فساتين الزفاف مع العلم ان اسعارنا غير مرهقة ونراعي الاسر الفقيرة احيانا اذا عرفنا ظروفها نقوم بالحياكة لها مجانا.
اما من ناحية المراعاة للعادات والتقاليد فجميع الموديلات التي تؤخذ من البرد قبل ان تقتنيها المشاغل لابد من مرورها على وزارة الإعلام وفحصها وتمحيصها.
* وتقول هدى محمد بن زيد صاحبة مشغل هناك فرق بين حياكة الفستان العادي وفستان العروس فالسعر يتراوح بين 150 500 ريال والعروس من 2000 2500 ريال لان فستان فرح العروسة مكلف ويأخذ الكثير من الوقت والجهد, ولا يوجد استغلال للزبونة يكفي دخولها المشغل والارتياح يغمرها لتعاملها مع نساء مثلها.
نعم انا اسعى وراء الربح لكن لا يصل الامر حد الاجحاف ولو كنت الوحيدة في المنطقة او الشارع فمن الممكن ان اتقبل هذا الاتهام لكن الشارع مليء بالمشاغل والزبونة مخيرة بين الرفض والقبول للسعر المطروح امامها.
اما البلدية فلم تضع تسعيرة ويستحيل ان يتم هذا الامر لان الموديلات في اغلب الاحيان معقدة جدا.
البلدية: لا تسعيرات
* كذلك التقت الجزيرة برئيس بلدية الطائف المهندس محمد عبدالرحمن المخرج لمعرفة السبب في عدم وضع تسعيرة للمشاغل ومعرفة سبب التباين في اسعار مشاغل الخياطة النسائية والفرق بين المشاغل التي يديرها رجال والأخرى التي تدار من قبل النساء فأجاب:
اولا: لا توجد تسعيرة لمشاغل الخياطة بسبب التطور الكبير من ناحية الديكور والموديل والشغل والنوعية اما اذا حدث تذمر من المواطنين تشكل لجنة من البلدية والغرفة التجارية لتقييم السعر الصحيح والمناسب.
ثانيا: تباين الاسعار ناجم عن اختلاف مواقع المشاغل,, فالواقعة على شوارع تجارية رئيسية تختلف عن الواقعة في شوارع داخلية,, كما ان عرض الشارع واهميته التجارية يحكم اختلاف الاسعار فضلا عن الديكور.
ثالثا: بالنسبة للمشاغل التي يديرها رجال فهي تعتمد على اخذ المقاسات من خلال الملابس التي يحضرها الزبون مع القماش ولا يتطلب ذلك جهدا كبيرا ولا يعمل لها في الغالب اي اضافات او بروفات,, والمحل عبارة عن دكان يقع على الشوارع الرئيسية او الداخلية ولا يوجد به اي ديكورات مكلفة وهذا ما يجعل الاسعار مناسبة وغير مكلفة.
اما بالنسبة للمشاغل التي تديرها نساء فهي عبارة عن شقق مكلفة من حيث الايجار والديكور والمقاسات تؤخذ بواسطة نساء يتم اخذها عن طريق المتر ويعمل على الموديل اضافات مكلفة كالتطريز والبروفات الاخرى,, وهذا يتطلب جهدا كبيرا وفي الوقت نفسه عمل مكلف لذا تكون الاسعار مختلفة.



أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved