في الثلاثاء المنصرم ذكرت بأن الاندية تواجه اكبر معاناة تحول دون ترجمة طموحاتها وهي تتمثل في تواضع وقصور مصادر التمويل المالي والموارد مقابل ارتفاع حجم الانفاق على المصروفات التشغيلية وعقود اللاعبين والمدربين مما خلق هوة سحيقة بين المصدرين في موازناتها السنوية,.
وقلت كذلك ان فتح باب التبرعات واعلان ارقام حسابات بنكية للاستقبال لن يأتي بنتائج ايجابية لعاملين احدهما يتوقف على مسألة (التواصل),, والآخر يتمثل في انعدام (التسويق) وكلاهما يشكل اهمية كبرى في تحقيق التطلعات والاهداف المرجوة ,, انديتنا (وللاسف) لازالت تعيش في عزلة تامة عن المجتمع,, والارقام ان وجدت تعد مخيفة جدا فهي,, (جماهيرية) شكلية يقتصر تواجدها على مدرجات مباريات كرة القدم (ظاهرة صوتية) في حين يبقى حضورها ومشاركتها العملية بصمتها (العضوية) دون مستوى درجة (الصفر) ولذلك مسببات متعددة,.
ان اكبر الاندية جماهيرية يعجز عن تصريف بطاقات اشتراك (العضوية) والانتساب للنادي,, فالبطاقة يبدو انها ضاعت بين عشرات البطاقات التي تقوم بتسويقها جهات عديدة!! وعلى سبيل المثال أرى ان (سوبر ماركت) أو (مغسلة ملابس) قد تنجح في تسويق قدر من بطاقات العضوية,, بمقابل وليست مجانا الكمية التي تصل اضعاف ثلاثة او اربعة اندية معا!!
,,, هل تساءل احد عن سر اخفاق الاندية في استثمار ميدان الاشتراك بواسطة بطاقة العضوية؟
,, الجواب بكل بساطة لا والف لا!!
,,, الادارة,, وما ادراك ما الادارة,, ما ان (تستلم) ناديا,, الا وتوظف قدراتها لتحقيق نجاحات سريعة,, ولا اعتراض على تلك السياسة وإن كانت خاطئة طبعا,, فهي لا ترسم خطة عمل واضحة بحيث تقترب من جماهيرها (منسوبي النادي) وانما تعيش عزلة تامة, هذا ان لم تصعد لما يسمى ب(البرج العاجي)، وحقيقة هو مائل من وجهة نظري,, فالجمهور (الاعضاء) يمتنع عن التجاوب لكل الدعوات التي تظهر من فترة لاخرى تناشده سرعة التوجه لاقرب حساب بنكي خاص باستقبال التبرعات!! ولسان حالهم يقول: (الآن ذكرتونا) بالامس نوصف بالسلبية ,, وبالجماهير (المندسة) و(الغوغائية) وجمهور (اي كلام) ,, لذا (مالت) هذه الجماهير وسلكت طريق الابتعاد ,, فلم تطرق باب اي من البنوك (المعتمدة) لايداع تبرعاتها,.
للموضوع عودة مرة اخرى ان شاء الله,, وسامحونا!!
|