| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد,.
في مقال الاستاذ حمد القاضي في عدد الجزيرة 10097 تساءل عن سبب تأخر وزارة المواصلات في تطبيق خدمة الهاتف اللاسلكي في سيارات الاجرة واكد انها اصبحت خدمة ضرورية لما تتضمنه من مميزات، وقد ذكر بعضا من هذه المميزات التي اتفق معه فيها إلا انني اعتقد انه لا بد ان يسبق هذه الخدمة شيئان الاول: سعودة قائدي كل سيارات الاجرة لسببين جوهريين هما ان ابن البلد هو من يعرف كيف يصل الى شوارع واحياء بلده عن طريق اسهل الطرق، سواء عن طريق الهاتف الذي يربطه بطالب الخدمة او عن طريق توجيه الشركة التي يعمل بها، والسبب الآخر حتى نصحح وضع الافراد الذين يمتلكون سيارات اجرة والذين سيتعرضون للتهميش بسبب صعوبة تعريف طالب الخدمة بعناوينهم جميعا بعكس الشركات، أما الامر الثاني الذي لابد ان يسبق تطبيق هذه الخدمة، فهو تقسيم المدن خاصة المدن الكبيرة الى عدة اجزاء المقصود تقسم مجازي، ان صح التعبير بحيث تتوزع الشركات المقدمة لهذه الخدمة على هذه الاجزاء مع مراعاة الكثافة السكانية، فالملاحظ الآن على سبيل المثال في مدينة الرياض تمركز الشركات في احياء معينة دون الاخرى، ويلاحظ ايضا سكن العامل الاجنبي في حي آخر، بعيد عن مقر الشركة التي يعمل بها مما يصعب فرص نجاح خدمة الهاتف اللاسلكي في حال تطبيقه، لأنه سيكون غير منطقي ان يتصل طالب الخدمة الذي يسكن في شمال الرياض على شركة في الشمال ايضا ويطلب منها سيارة اجرة فيتصلون على احد عمالتهم الذي يسكن في جنوب الرياض او وسطه، ويطلبون منه ان يتوجه الى سكن طالب الخدمة، مما يقتضي ايضا ان يتم وضع علامة فارقة بين سيارات الاجرة في كل جزء من اجزاء المدينة حتى لا يتعدى بعضهم على حقوق بعض، وهذا الاقتراح ليس بالجديد فقد سبق ان اقترحه البعض، انما الجديد هو انه عندما يتم سعودة العاملين في سيارات الاجرة فإنه لا بد ان يشترط على المواطن الذي يسكن خارج الجزء المخصص لنشاط الشركة التي يعمل بها كسائق اجرة، اعيد انه لا بد ان يشترط عليه اما ان يوقف سيارته الخاصة به واسرته في مواقف الشركة لحين انتهاء نوبته او ان يأتي للشركة دون سيارته الخاصة على ان يعود لبيته دون سيارة الاجرة.
أما النقطة الاخيرة التي اتمنى من أمانات المدن ان تتحملني فيها فهي إعادة تسمية شوارع المدن وإعادة تقسيم الاحياء، فالملاحظ ايضا على احياء مدينة الرياض انها متداخلة مع بعضها البعض دون ان يكون هناك حدود واضحة بينها، اما الشوارع فالملاحظ انه عند رغبتنا في وصف موقع معين لاحدهم، اننا ما زلنا نستخدم عبارات لا تنم عن استفادتنا من تسمية الشوارع ولا من ترقيم المنازل، كأن نقول للسائل ولنقل انه قائد سيارة اجرة، بعد ان تتجاوز اشارة كذا ستجد على يمينك حديقة كذا وستكون نهاية هذا الطريق على شكل حرف تي فخذ الجهة اليمني منه، وبعدها سترى على شمالك مسجدا ثم احسب بنايتين والثالثة هي الموقع المطلوب.
علي بن زيد القرون المحكمة المستعجلة بالرياض
|
|
|
|
|