| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة يبادر العديد من الآباء بعد اعلان النتائج وظهور أسماء أبنائهم ضمن قائمة الناجحين في الدراسة الى شراء الهدايا لهم وإغداق العطاء لهم عرفاناً وتقديراً بمجهوداتهم التي بذلوها طيلة عام دراسي حفل منهم بالجد والاجتهاد والمثابرة وتكون هذه الفرحة في غالب الأحيان سبباً رئيسياً في تسرع الوالدين بالاتجاه إلى الأسواق لشراء مايرونه مناسباً لهذه المناسبة السعيدة وذلك دون أن يضعوا في اعتبارهم تحديد نوعية الهدية والغاية منها ومدى ملاءمتها لسن الطفل فتكون أغلب النتائج من وراء هذه الهدية سلبية لا ترتقي إلى طموح شاريها,,, على الرغم من أن الأب يسعى بلا شك إلى إرضاء أبنائه الذين لم يقصروا في اجتياز هذه الأيام الصعبة من الامتحانات وأرضوا والديهم بتلك النتائج المفرحة فيبذل جاهداً ما يستطيع لتكون هدية النجاح على قدر المناسبة وتحوز على رضائهم فيقع بعدها في العشوائية في شراء الهدية بشكل غير صحيح حيث أن بعض الألعاب كانت سبباً في إحداث عاهات مستديمة في أبنائهم كلعبة المسدسات وأقواس الرماية التي أفقدت بعض الصغار أعينهم وكذلك الدراجات الهوائية التي أوقعت البعض منهم ضحايا تحت عجلات السيارات أو تقديم سيارة كهدية لمراهق لم يبلغ سن الحلم يقوم من خلالها بازعاج الناس أو فقدان حياته بحادث نتيجة السرعة والتهور,, ولذا فان أفضل النصائح التي يمكن أن أقدمها للوالدين قبل شراء هدية النجاح أن تكون هذه الهدية مناسبة للمرحلة العمرية للطالب,, وألا تكون حادة أو مسننة مما قد يسبب العاهات للاعبيها,, ويفضل أن تكون باختيار الطفل مع مشورة الوالدين طبعاً,, وأن تكون من الألعاب التي تنمي المهارات الابداعية لدى الطفل كالعاب الفك والتركيب والبحث,, وإن تكون مناسبة لميول الطفل واتجاهاته,, مع تمنياتي للجميع بالنجاح.
محمد بن راكد العنزي طريف
|
|
|
|
|