| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
في إطار حرص وزارة المعارف على تفعيل العملية التعليمية ودفع القائمين عليها نحو الابداع والتجديد اقرت جائزة الاداء المتميز التي تمنح لمن يبدع ويتميز في ادائه وفق معايير موضوعية مبنية على الهامش الابداعي المتاح للجميع كل حسب دوره ووظيفته,ولا شك ان مثل هذه الجائزة التي تمنح كل عام لمستحقيها ساهمت في بث روح التنافس بين منسوبي الوزارة ودفعت العديد منهم الى الوصول الى الطرق المؤدية الى التجديد والابتكار ومن ثم الخروج من النمطية والتقليدية التي درجوا عليها في ادائهم لمهامهم الوظيفية, ومنذ تطبيق هذه الجائزة الى اليوم حقق عدد من منسوبي الوزارة من معلمين ومشرفين ومديرين واداريين وغيرهم انجازات وابداعات اهلتهم لدخول المنافسة في هذه الجائزة وبالفعل فقد حصل بعضهم على هذه الجائزة لمساهمته المتميزة في ادائه او لإبداعه او لابتكاره مشروعا ما يخدم العملية التعليمية ويثريها.
وبالتأكيد فان هؤلاء المتميزين لم يحصلوا على هذه الجائزة المتميزة الا بعمل متميز قدمته اللجنة المقررة على غيره من الاعمال التي دخلت المنافسة لتميزه على غيره من الاعمال.
وعلى الرغم من ذلك فان هذه الاعمال المتميزة قد استفاد منها المتميز نفسه وقد تصل الفائدة الى شريحة محدودة ربما لا تتعدى المكان الذي يعمل به صاحب الاداء المتميز مما جعل الجائزة لا تحقق بعض اهدافها.
ان الهدف الرئيسي من وضع هذه الجائزة هو تحسين وتطوير العملية التعليمية ويتحقق هذا الهدف بتطوير اداء القائمين عليها ودفعهم الى تخطي الصعوبات وتجاوز العقبات والوصول الى الغايات بأسرع وقت وأقل جهد وتحقيق ذلك مربوط بكفاءة الافراد وقدرتهم على التعامل مع الواقع بما يناسبه وهذا كله ساهم في فتح المجالات التي تنافس منسوبو الوزارة على تحقيق سبق مميز فيها, ويمكن القول بأن الكثير من منسوبي وزارة المعارف على علم بهذه الجائزة ويتابعون اخبارها وربما قرأوا او سمعوا اسماء الحاصلين عليها وأسماء الاعمال التي قدموها ولكن قد يكون من الصعب ان يجاروا هؤلاء الفائزين ويقدموا اعمالا مثلهم او افضل منهم لأسباب عديدة ربما يكون أبرزها عدم القدرة المبنية على عدم الكفاءة والتأهيل.
وفي ضوء هذا وذاك فالحاجة ماسة الى تفعيل هذه الجائزة وذلك بأن يتم عرض الاعمال الفائزة بشكل واضح ومفصل عبر وسائل الاعلام المتنوعة والافادة من اللقاءات وورش العمل التي تقام في المناطق والمحافظات التعليمية وداخل الوزارة في تقديم الاعمال والاداءات المتميزة حتى يستفيد منها الجميع ويزداد هامش الابداع عندهم فهم اما ان يحاكوها او يقدموا ما يفوقها فهي تساعد على فتح مجالات جديدة للابداع والابتكار المستمر وبالتالي تساهم في تحقيق الهدف الاساسي وهو تطوير العملية التعليمية من خلال اكساب منسوبي الوزارة مهارات جديدة وطرقا متنوعة تساعدهم على اداء رسالتهم التربوية على احسن وجه وأفضل صورة.
* إشارة:
من الابداع يتولد الابداع.
محمد بن شديد البشري مشرف تربوي/ شرق الرياض
|
|
|
|
|