** هذه الأيام,, هي موسم السياحة,, وقد عايشنا خلال الأيام الماضية,, تلك الحرب السنوية بين السياحة الداخلية والسياحة الخارجية,, وفي تقديري,, أن هذا العام,, كان العام الاول لهزيمة السياحة الخارجية وفوز السياحة الداخلية بجدارة.
** تابعوا ما حصل في المناطق السياحية في المملكة,, في جدة,, في المنطقة الشرقية,, في عسير,, في الباحة,, في الطائف,, في المدينة المنورة,, وفي مناطق أخرى,.
** حشد من البرامج السياحية,, وحشد من النشاطات,, وحشد من الفعاليات التي تقام لأول مرة هذا العام,, واستنفار لكل الامكانات والقدرات,, وحشد للطاقات,, ودخول في معركة فاصلة بين السياحة الداخلية والسياحة الخارجية,.
** الأرقام هذا العام تقول,, ان السياحة الداخلية حظيت بنصيب وافر من السيّاح,, وان البرامج والامكانات التي حشدت جذبت مئات الآلاف من السيّاح محلياً,, وان القادم في السنوات القادمة سيكون أفضل وأفضل.
** وفي مدينة جدة,, جذبت هذا العام أرقاماً مذهلة,, دخلت في حيز الملايين,, رغم كل جوانب النقص والقصور في بعض المرافق والخدمات,, ورغم بعض العوائق التي ذكرها بعض الكتاب والصحفيين وأوجزها زميلنا الكاتب المبدع الأستاذ عبدالله الجفري,, في مقال رائع,, لكني أضيف الى ما قاله كاتبنا من أوجه القصور في مدينة كمدينة جدة,, شيئاً واحداً يزعج كل السيّاح,, وهو مطار الملك عبدالعزيز,.
** فالمطار صغير وضيق ويتكدس البشر في صالاته الصغيرة بطريقة مزعجة,, والكاونترات تشهد أرتالاً من البشر تعجز عن استيعابها ,, ومرافق المطار صغيرة,, حتى دورات المياه تعجز عن استيعاب ربع هؤلاء البشر,, بل عشرهم,, وقد تحتاج للانتظار بعض الوقت حتى تتمكن من دخول دورات المياه,, بل قد ترجع الى مكانك بعد ان تفشل في الحصول على دورة مياه,, وكذا المطاعم داخل المطار والخدمات الأخرى,, ولا يمكن ان ننسى أبداً تلك الطريقة البدائية,, وهي شحن الركاب في الأتوبيس وطلوعه ونزوله,, وهذا يتطلب وقتاً وجهداً وإمكانات,, فالمطار بوضعه الحالي الراهن,, لا يمكن ان يساعد على اجتذاب سيّاح الى مدينة جدة,, لأن أبسط احتياجات السائح,, وهي المواصلات من وإلى جدة مفقودة,, فكيف يمكن ان نقول للسيّاح,, اذهبوا إلى جدة واستفيدوا من الوسائل والامكانات المتاحة هناك,, ونحن نحول دونهم ودون الوصول إلى جدة,, سواء بإغلاق الرحلات من وإلى جدة الرحلات كلها فل أو بذلك المطار الصغير الضيق المزدحم؟!
** أما عن شوارع جدة الداخلية,, فلا تسأل,, زحمة زحمة وتكدس هائل في السيارات,, وبعض المشاوير تستغرق منك ساعات,, مع انك لو ذهبت على قدميك لكان الوضع أسرع وأفضل,, ونحن هنا,, لا نتهم مرور جدة أبداً,, بل ان المشكلة في ضيق الشوارع وكثرة السيارات التي لا يمكن أن تستوعبها هذه الشوارع الضيقة.
** وهناك أمر آخر لم يشر له الأستاذ الجفري في مقاله الشامل,, وهو عدم وجود سيارات تأجير ,, وإن وجدت بعد عناء,, فهي بضعفي قيمتها مع شروط قاسية,, ولكن كل ما ذكر الأستاذ الجفري,, وكل ما ذكره الكتّاب الآخرون,, وكل ما ذكرناه كوم ومطار الملك عبدالعزيز بجدة كوم آخر.
** هل هذا المطار الدولي ؟؟؟!! مؤهل لاستقبال السيّاح؟
** سؤال متروك لكل مهتم بأمور السياحة.
|