|
| محليــات
في خطاب كريم وردني من سعادة الدكتور عبدالعزيز علي العقلا مدير عام تعليم البنات بمكة المكرمة، أشفع به اصداراً يتضمن برنامج اللقاء السابع لمسؤولي ومسؤولات الرئاسة العامة لتعليم البنات في المملكة كان موضوعه: الإدارة المدرسية: الواقع,,, التحديات,,, الطموحات,,.
وكنت قبل الوقوف على ما فيه، استشف من خلال عنوان اللقاء بعضاً من النقاط في كل محور,,.
إذ لا يخفى أن الإدارة هي عصب نجاح العمل، وهي لا تحتاج إلى عناصر بشرية تقوم بها وتؤديها,,, وحدها، وإنما هي تحتاج معها إلى برنامج موضوع بخططه وأهدافه وآليات تنفيذه بدقة مع متابعة التنفيذ، مع تقويم هذا البرنامج بشكل دوري حتى إذا ما وُقف على ايجابياته يكون هناك برنامج آخر لتطويرها ودعمها واستمراريتها، وإذا ما وُقف على سلبياته تكون هناك خطة لتخليص البرنامج الأساس منها وتعويضها,,,، والإدارات المدرسية وآليات التعامل بينها وبين الإدارات المركزية حسب الواقع الذي أعرفه من تعامل تعاوني، أو من مناقشات وحوارات، أو من علاقات/ دراسات/ بالإدارة/ أو موجهات/ بالدارسات/ بأعضاء التدريس/، أو إدارة بشؤون التعليم/ مدرسات/ طالبات/ أسرة/ مناهج/ أنشطة/ الخ,,, يبدو في الواقع أنَّها تحتاج إلى إعادة نظر في هيكليتها وبنودها وعلائقها وأدائها ونتائجها,,, الخ,,.
أما التحديات,,, فإن واقع الإدارات التعليمية في المجتمع الحديث قد أخذ بعداً اختراقياً لصلب المجتمع وللشرائح الأكبر من العناصر الفاعلة فيه والمؤسسات ذات العلائق بحيث كسر طوق الإدارة التي تمارس العمل داخل حجرة داخل مبنى داخل سور كبير عليه لوحة باسم المدرسة.
هناك تحديات تجعل الإدارة بكل أفرادها خليَّة تبعد عن أطر المكاتب والهواتف,,, ولها آلياتها، ولها أساليبها، ولها منافذها، ومن ثم لها مردودها ومحصلاتها, فأين الواقع منها وهذه خلية المجتمع تتفاعل لتتواكب مع التحديات من منظور بعيد يعكس نتائج ما توصلت إليه أساليب الإدارة في مجال التعليم عند الشعوب التي تضع المدارس البوتقات الأولى لصنع الإنسان؟!
تلك هي الطموحات الكبرى التي نتطلع إليها,,.
دعاني بعد ذلك الأمر إلى تصفح ملخصات البحوث وهي التي تعنيني في هذا الإصدار الكريم الذي ينم عن جهد مشكور لإدارة تعليم البنات في مكة المكرمة,,.
جاء في ملخص النتائج مؤشرات ذات فاعلية عالية إن أتيح للرئاسة العامة تبنيها وتفعيلها عملياً إذ إن موضوعات اللقاء كانت جيدة إذ دارت في محاور: (الإدارة المدرسية بين الواقع والمأمول، والتجديدات في مجال الإدارة المدرسية، وتجديد الإدارة المدرسية في المملكة على ضوء خبرة الولايات المتحدة، ومسؤوليات وواجبات العاملات في مجال الإدارة المدرسية والأدوار التي يجب عليهن القيام بها، وخطة لتطبيق الأساليب الاشرافية من قبل مديرة المدرسة,، وواقع التعليم الخاص ومستقبله، ودور الاستثمار في تنمية المشاريع المدرسية، والمقصف بين الواقع والمأمول).
ونستثني الموضوعات الثلاثة الأخيرة لخروجها عن موضوع الإدارة,, ونؤكد أن معالجة الواقع لا يأتي بالأساليب الفَرَضية مثل: (مايجب ويجب وعليهن والمأمول وواجبات والادوار,,) إذ إن كل ذلك يأتي عند التطبيق للبرامج العلاجية التي تأخذ في تنفيذها بعداً لخبرات الآخر مثل موضوع الأخذ بخبرات الولايات المتحدة في الإدارة المدرسية.
ولعل أهم التوصيات التي وردت ما تعلَّق بتقنين مهارات وكفاءات من تناط بها إدارة المدرسة, ويبقى الأمل في إيجاد خطط واعية مدروسة ملمة وشاملة وذات آليات مرنة وإمكانات ميسرة لتحقيقها, تواكب طموحات إدارة التعليم بمكة المكرمة.
أشكر الدكتور العقلا على تزويدي بهذا العمل الذي له ولإدارته ولمنسوبات تعليم مكة المكرمة فيه الجهد الواضح والمقدر.
كما يسعدني أن أذكِّر بأن دعم معالي الرئيس لمثل هذه الجهود ولتنفيذ نتائج وتوصيات اللقاءات سيكون له الفاعلية القصوى نحو طموحات التجديد.
|
|
|
|
|
