| الاولــى
*
* ثيرمونت العواصم الوكالات
صرح مصدر قريب من محادثات سلام الشرق الأوسط التي تجري في كامب ديفيد بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هدد بالانسحاب من المحادثات لغضبه من مقترحات أمريكية تستهدف تجاوز الخلافات بين الجانبين ولكن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون هدأه.
ومع استمرار التعتيم الاخباري الرسمي لليوم الخامس أمس قالت مصادر اسرائيلية وفلسطينية بأن الولايات المتحدة طرحت أفكاراً من جانبها لأول مرة الليلة الماضية استهدفت تضييق هوة الخلافات بين الجانبين بشأن القضايا المحورية.
ولكن هذه الأفكار التي قالت المصادر الإسرائيلية انها قدمت شفوياً فقط اثارت أول أزمة تتحدث عنها الأنباء في اجتماع القمة بين عرفات وكلينتون وايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل.
وقال مصدر لرويترز ان عرفات كان غاضباً جداً من الأفكار التي قدمها دينيس روس المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط إلى حد انه أمر اعضاء وفده بأن يحزموا حقائبهم.
وأضاف المصدر حدثت أزمة خلال المحادثات أمس الأول وأمر عرفات وفده بأن يحزم حقائبه لمغادرة كامب ديفيد بسبب غضبه من المقترحات الأمريكية المطابقة للموقف الإسرائيلي .
وهدأ الرئيس كلينتون عرفات ولم يوافق الزعيم الفلسطيني على البقاء إلا بعد أن سحب الأمريكيون مقترحاتهم ومن المتوقع تقديم مقترحات جديدة.
هذا ومن ناحية أخرى أفاد مراسل فرانس برس أمس السبت ان مسيرتين انطلقتا دعماً للوفد الفلسطيني المفاوض في قمة كامب ديفيد التي تتواصل لليوم الخامس على التوالي تطالب بالالتزام بالثوابت الفلسطينية.
وقد انطلقت مسيرة في مدينة غزة نظمتها شبيبة فتح وشارك بها العشرات أمس رافعين لافتات كتب عليها عبارات دعم وتأييد للوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس ياسر عرفات، بينما تطالب أخرى بإزالة المستوطنات الاسرائيلية والقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
ووزع خلال هذه المسيرة بيان يقول ان شبيبة فتح لا تنظر لهذه القمة باعتبارها الأمل لطبيعة المواربة والخداع الإسرائيلي الذي يغتصب حقوقنا ويتنكر للشرعية الدولية فإننا نؤمن بقدرتنا على المجابهة لايماننا المطلق بحقوقنا التي توازي كل موازين القوى المذكورة .
وجرت المسيرة الأخرى في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة بمشاركة عشرات الأطفال للمطالبة بضمان حق العودة, وارتدى المتظاهرون قمصاناً سوداء كتب عليها حق العودة مقدس وطالبوا الوفد المفاوض في كامب ديفيد بالتمسك بقرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يضمن حق العودة والتعويض.
على صعيد آخر تدخل محادثات السلام في الشرق الأوسط يومها السادس اليوم الأحد حيث شهدت المحادثات أمس أجواء هادئة غير رسمية من جراء عطلة السبت اليهودية.
ومن المقرر أن يبطىء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك من محادثات السلام اليوم امس بعد أن واجهت المفاوضات الليلة قبل الماضية غضباً فلسطينياً على المقترحات الأمريكية التي كانت تستهدف تضييق الفجوات بين الجانبين.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الجمعة: أتوقع خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة ان تكون هناك بعض المناقشات غير الرسمية وليس أكثر من ذلك .
ومع وجود تعتيم اعلامي ليس هناك أي معلومات حول ما اذا كان الجانبان قد أحرزا تقدماً في محادثاتهما الجارية في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بماريلاند.
ولكن كل الأطراف تعترف بوجود توترات وذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان كلينتون تمكن من نزع فتيل أول أزمة كبيرة تواجه القمة عندما هدد عرفات بالانسحاب غاضباً بسبب المقترحات الأمريكية التي سعت إلى تضييق هوة الخلافات بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية.
ومن المقرر أن يغادر كلينتون البلاد يوم الأربعاء المقبل متوجهاً لليابان لحضور قمة مجموعة الثماني.
هذا واعتبر متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك في حديث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس السبت ان القمة الإسرائيلية الفلسطينية قد تستغرق اسبوعين.
وقال المتحدث غادي بالتيانسكي: لا يمكننا معرفة الوقت الذي ستستغرقه هذه القمة بالتحديد، لانه لم يتم تحديد أي موعد نهائي لها، ولكني اعتقد ان مهلة اسبوعين تعتبر فترة معقولة لغياب رئيس الوزراء عن اسرائيل .
وتابع هذا المساعد المقرب من رئيس الوزراء الموجود في كامب ديفيد ان الامريكيين حاولوا، قبل عقد القمة، تحديد نهايتها قبل مغادرة الرئيس بيل كلينتون يوم الأربعاء المقبل إلى اليابان، إلا انهم عدلوا عن الفكرة .
وبحسب بالتيانسكي، فليس هناك أي مشكلة لتمديد المباحثات مدة ثلاثة أو أربعة أيام اضافية في حال لم يتم التوصل إلى أي اتفاق خلال وجود الرئيس كلينتون في اليابان، فالمهم هو التوصل إلى اتفاق جيد .
|
|
|
|
|