أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th July,2000العدد:10153الطبعةالاولـيالأحد 14 ,ربيع الثاني 1421

متابعة

العطوي يروي لـ الجزيرة قصة قتل والده وشقيقه
صدور الحكم بالإعدام لأردنيين قتلا سعوديين وسلبا سيارتهما في صيف 1417هـ
المجرمان أصدقاء منذ الدراسة وأصحاب سوابق وسجنا ثلاث سنوات بالأردن
الشارع الأردني استنكر الجريمة وسفارة خادم الحرمين الشريفين أوكلت محامياً في القضية
* تبوك عبدالرحمن العطوي
صادقت محكمة التمييز الأردنية على القرار والحكم الصادر من محكمة الجنايات الكبرى بالمملكة الأردنية الهاشمية بحق المجرمين أسامة أحمد عبدالرحمن العزة (25 عاما) ومحمد أحمد صالح السحار (25 عاماً) أردنيي الجنسية وهو الإعدام شنقاً حتى الموت لكل واحد منهما وهما أصدقاء منذ الدراسة ومن أرباب السوابق وسبق لهما السجن لمدة ثلاث سنوات في أحد السجون الأردنية بتهمة السرقة وفي صيف عام 1417ه اقدما على قتل سعوديين في العاصمة الأردنية وهما سعيد طحيمر العطوي (55 عاماً) وابنه جمال (19 عاماً) وذلك في أحد المنتزهات حيث شاهدهما في المنتزه وفي وضح النهار وحسب اعترافهما في دفتر التحقيقات شاهدا سيارة مرسيدس تحمل لوحات سعودية وبالقرب منها رجلان حاولا منعهما من سرقة سيارتهما فأطلق المجرمان النار على الرجلين وأردياهما قتيلين بعد إفراغ كامل عتاد السلاح الناري الذي يحمله المجرمان في جسدي الرجلين وقاما بسرقة السيارة وكل ما يحملانه في مخابئيهما من نقود وإثباتات وجوازات السفر.
وكانت هذه الجريمة البشعة قد لاقت سخط واستنكار المسؤولين الأردنيين وكذلك الشارع الأردني وحسب ما ذكره لالجزيرة ابن وشقيق المغدورين نايف سعيد العطوي أن هذه الجريمة قد وقعت عليه وأسرته كالصاعقة خصوصاً وأن المجرمين لم يلق القبض عليهما إلا بعد سنة من وقوع هذه الجريمة أي في صيف عام 1418ه.
وقال: لقد أعلنت وعبر الصحف الأردنية عن مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بأي معلومات تساعد في القبض على الجناة الذين تسببوا في هذه المأساة الاجتماعية لأسرة بأكملها بفقدنا والدي وشقيقي دون سبب حيث ذهبا في ذلك العام إلى الأردن لغرض شراء سيارة من المنطقة الحرة بعمان إلى أن اغتيلا في وضح النهار.
وعن كيفية القاء القبض على الجناة قال: للأسف الشديد أن أحد المتهمين وهو محمد احمد السحار كان يقود السيارة المسروقة في وسط عمان بعد الجريمة بشهرين وقد حجزها الأمن الأردني لعدم وجود أوراقها الرسمية حيث بدل لوحاتها بلوحات أجنبية وبعد عام تقريبا اكتشفها البحث الجنائي الأردني في الحجز حيث تم مطابقة رقم الشاصي والماتور على رقم سيارة والدي رحمه الله وتطابقا الرقمان، كما وجدوا أثرا لعيارين ناريين في أجزاء من السيارة وتم احضار محمد السحار الذي ضبطت معه السيارة واعترف بجريمته البشعة وتم احضار أسامة العزة المتهم الآخر الذي اعترف بمثل ما اعترف به السحار ومثلا جريمتهما في موقع الجريمة.
وعن توكيل محامي في هذه القضية قال نايف العطوي:
نعم وأتوجه بالشكر لله عز وجل ثم للجهود الجبارة التي تبذلها سفارات خادم الحرمين الشريفين في كافة بلدان العالم المتواجدة بها هذه السفارات لما تقدمه من تعاون لكل مواطن سعودي فقد أوكلت سفارة مولاي خادم الحرمين الشريفين في عمان محام آخر في هذه القضية بالإضافة إلى المحامي الذي اقمته أنا.
وعن استمرار القضية في المحاكم الأردنية قال: الحكم الصادر من محكمة الجنايات الأردنية صدر في 28/6/1999م بالإعدام شنقاً للمتهمين وتم رفع الأوراق إلى محكمة التمييز الأردنية بطلب من الجانيين قصد نقض القرار الصادر من محكمة الجنايات الأردنية قبل شهر رمضان المبارك لعام 1420ه وبعد مكوث القضية فترة من الزمن في محكمة الجنايات الكبرى بعمان للنظر في قرار الطعن الصادر من محكمة الجنايات الكبرى أصدرت هذه المحكمة مرة أخرى حكمها برفض مطلب الطعن أصلا وإقرار الحكم الجنائي والإذن بتنفيذ عقوبة الإعدام شنقا حتى الموت في المجرمين المذكورين وأحمد الله عز وجل أن محكمة التمييز الأردنية قد صادقت على حكم محكمة الجنايات بقتل المذكورين ويكون بذلك الحكم قد تم تأييده وأسدل الستار على هذه القضية التي راح ضحيتها والدي وشقيقي.
وعن موعد التنفيذ لهذا الحكم قال: القضية بأكملها تم رفعها لجهة التنفيذ مؤخراً وننتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقهما لقاء ما اقترفاه بحق المغدورين اذ لا يمكن لمجرم أن يفلت من العقوبة خصوصاً من يستبيح دماء المسلمين دون ذنب أو جناية.
وفي ختام حديثه توجه العطوي بالشكر للجزيرة التي كانت متابعة لهذه القضية منذ بدايتها وحتى صدور الحكم وتمييزه خلال هذا العام ورفعه للجهة المختصة للتنفيذ.
كما دعا كل مواطن يرغب في الذهاب إلى خارج المملكة أن يأخذ الحيطة والحذر والعبرة من مثل هذه القضية وعدم النزول والاسترخاء والنوم في الأماكن العامة لأن الأنفس المريضة ونزع مخافة الله من قلوب أمثال هؤلاء المجرمين كفيل بارتكاب أشبع من هذه الجريمة وفي أي بلد من بلدان العالم خصوصا ونحن الآن لا زلنا في موسم الإجازة الصيفية والبعض لا زال يتهافت على السفر إلى خارج المملكة لغرض السياحة ونحمد الله أن مملكتنا تزخر بالعديد من المواقع السياحية وكل ما يحتاجه المواطن بالإضافة إلى أهم ميزة وهي نعمة الأمن والأمان.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved