أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 16th July,2000العدد:10153الطبعةالاولـيالأحد 14 ,ربيع الثاني 1421

القرية الالكترونية

الجهاز الواحد يكلف 10 آلاف ريال
موقف إنساني يدفع بشاب سعودي لتصميم جهاز حديث لخدمة المعاقين
مواهب واختراعات
* الطائف عليان آل سعدان :
استطاع الشاب محمد سعد الثبيتي أن يوفق في تقديم خدمة مميزة يستفيد منها المعاقون بالدرجة الأولى لإكمال أعمالهم بكل يسر وسهولة وذلك من خلال تصميم وتطوير أجهزة حديثة على أجهزة الكمبيوتر الحالية ليتمكن المعاقون الذين يعملون لدى دوائر حكومية من إنجاز معاملات المواطنين وإكمال اجراءاتهم الأولية بهذه الأجهزة الحديثة التي تم تطويرها.
اجراءات فنية وهندسية
ويؤكد الشاب محمد سعد الثبيتي أن الجهاز الحديث الذي يعمل على تطوير العمل بالكمبيوتر يضم جهاز تلفزيون وكاميرا تصوير رقمية.
وقال إن الأجهزة التي تم اضافتها بطريقة علمية متقدمة مع أجهزة الكمبيوتر تطلبت اجراءات فنية وهندسية معقدة لا يمكن الوصول لها بالسهولة التي يتوقعها البعض.
موقف إنساني
وبين أن السبب في تصميم هذا الاختراع الجديد يعود بسبب موقف إنساني لا يمكن له أن ينساه اطلاقا عندما زاره أحد الإخوة المعاقين بمكتبه داخل الاستديو الذي يعمل فيه وطلب منه الحصول على وظيفة عمل.
وقال: لقد اشفقت كثيرا على هذا المعاق لأنه شاب ولديه شهادات تؤهله للحصول على وظيفة محترمة جداً براتب جيد بأي إدارة حكومية أو في القطاع الخاص لكن اعاقته منعت وحالت دون تمكنه من الحصول على الوظيفة التي يحتاجها للإنفاق على زوجته وأبنائه الصغار.
500 ريال راتب
وأضاف الثبيتي أن هذا المعاق طلب أن يحصل على وظيفة براتب خمسمائة ريال مما زاد تأثري عليه كثيرا.
حادثة مؤلمة جداً
ومضى الثبيتي يقول: بعد هذه الحادثة المؤلمة جداً وجدت نفسي أشعر بأن إخواننا المعاقين لديهم نفس المعاناة وبالتالي يجب علينا جميعا الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم وتقديم ما يمكن تقديمه لهم بكل الوسائل والطرق.
عمليات تجارب
وبحكم عملي في مجالات التصوير فكرت أن أقوم بمهمة عمل تخدم إخواننا المعاقين وتسهل أمورهم لأداء وظائفهم بالوزارات والمصالح الحكومية بواسطة الأجهزة الحديثة المتطورة.
وبدأت أجري عمليات التجارب واحدة تلو الأخرى مستغلا كل ما لدي من أجهزة حديثة في مجالات الكمبيوتر والتصوير والحاسب الآلي, وأجهزة التلفزيون والفيديو وغيرها من الأجهزة الحديثة.
مؤكداً أنه بعد فترة طويلة من الزمن استطاع أن يتوصل إلى الاستفادة من الأجهزة الحديثة مثل الكمبيوتر وأجهزة التصوير الرقمية والتلفزيون وادخال عملية الربط الهندسي والتكنولوجي بين تلك الأجهزة بما يخدم المعاقين ويمكنهم من تأدية عملهم في موقع واحد بالإدارات والمصالح الحكومية والقطاع الخاص.
وقال إن الجهاز الحديث يمكن الموظف المعاق وهو جالس فوق كرسيه من إجراء عملية التصوير الفوتغرافي بالألوان أو الأبيض والأسود بالمقاسات المطلوبة للمراجعين, وتعبئة الاستمارات المطلوب تعبئتها لدى كل الإدارات والمصالح الحكومية من واقع المعلومات التي تم تخزينها سلفاً بجهاز الكمبيوتر وتسلم الراجع معاملته مجهزة بكل المعلومات والإجراءات المطلوبة.
نموذج يستفاد منه
موضحا أن إمكانياته المادية لا تسمح له بتجهيز أكثر من جهاز واحد يعتبره الآن نموذجاً يجب أن تستفيد منه المؤسسات والشركات لصناعته, وبالتالي الاستفادة منه من قبل القطاع الحكومي والخاص لتوظيف المعاقين الذين يمتلكون وفقا لكلامه حساً مميزاً في أداء العمل, مؤكداً أنه سوف يضع كل إمكاناته وخبرته في هذا المجال للشركات والمؤسسات الراغبة في صناعة مثل هذا الجهاز الحديث.
مبيناً أنه سوف يقوم في وقت لاحق بعرض الجهاز الحديث لخدمة المعاقين لأداء العمل الوظيفي بالادارات والمصالح الحكومية والقطاع الخاص إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرجل الأكثر اهتماما بشؤون المعاقين بالمملكة موضحاً في ختام حديثه للقرية الالكترونية أن الجهاز الواحد تصل تكاليفه لعشرة آلاف ريال.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved