* جدة جميل الفهمي
في جو احتفالي حميمي في رحاب النادي الأدبي الثقافي بجدة أقام الشاعران المتألقان احمد البوق وحزام العتيبي امسية شعرية رائعة مساء يوم الاثنين الماضي استحوذت على اعجاب الجمهور القليل كماً والكثير كيفا فعلى مدى اكثر من ساعة من عمر الزمن حلّق الشاعران بالحضور في سماوات الابداع الادبي الأخاذ من خلال نصوصهما الجيدة، والقائهما الرائع,, وقد تولى ادارة الامسية الشاعر المعروف صاحب الاهتمامات المتعددة الاستاذ محمد حسين العُمري فهو مذيع وكاتب اضافة الى شاعريته وهو رجل علم تطبيقي حيث درس الهندسة النووية ويحمل فيها ارفع التخصصات ويمارس من خلال علمه بها عمله,, وقد اضفى مدير الأمسية الشعرية عليها الكثير من التألق والابداع من خلال مداخلاته ومن خلال قفشاته التي أشاعت الحبور والفرح بين الحضور القليل كماً والكثير كيفاً الامر الذي جعل بعض المستمعين للامسية يشاركون فيها بقصائد مختارة من اشعارهم مثل الدكتور يوسف العارف.
كما شارك في التفاعل مع الجو الحميمي الاستاذ خالد المحاميد مندوب جريدة الوطن بتعليق جميل ورصين تمنى فيه ان يكون الحضور اكثر مما هو عليه من ناحية الكم لكنه اشاد بالكيف وزيادة في الانسجام الادبي الرائع فقد شارك مدير الامسية الاستاذ محمد العُمرَي بقصيدة جميلة من قصائده الرائعة.
** ومن هذه القصائد قصيدة بعنوان الأمنية للشاعر احمد ابراهيم البوق جاء في مطلعها:
وداعا قلتها مرة كمثل زجاجة تُكسر على الضدين آمالي تموت وقلبها يكصر تلوك الصمت اوردتي وفي شفتيّ لاتظهر حروفا مثل احلامي بعز شموخها تقهر وداعا ليس يقتلني ولكن طعمه خنجر |
** وقصيدة أخرى بعنوان الخاتم الفضي مما جاء فيها:
الخاتم الفضي، ياقوته أسود
الليلة الاولى كنا نؤلف شعر
قال لي صاحبي:
الخاتم الفضيِّ، لتاجر تركي
كان يبيع سجادا بأنحاء العراق
في مطلع القرن
اصطاده العسكر
التاجر التركي، لفّه النُسيان
والخاتم الفضي
(لف الزمان ودار
وصار سواده يفر
بسواد الليل والناس
وصار ينعرض زينة
في زاوية دكان)
* * *
الليلة الأخرى
ما لي هوى أكتب
عيناي ذابلتان
وصاحبي مُجهد
لمعت سماء الرياض
برقُها فضيّ
وجه المدى مغبر
وغيمها كُحلي
* * *
** ومن قصائد الشاعر حزام عبدالرحمن العتيبي قصيدة بعنوان اللثفة جاء فيها:
بحّارة مهاجرون في الصدى وبيتك الصغير يا حبيبتي
ملطخ بالليل والحجر,.
وكفى الانيقة المعذبة ترتل التاريخ والمطر
ترتل التأويل والسفر,.
هنا,, هنا,, يكون البدء والصرير,.
وطابع البريد,.
جمرة معتقه
في حلقك الجميل
قنبلة مؤجله،
فما الذي ستسألين؟!
كراسة ممزقة، أم خاتما من العقيق؟
, , , .
, , , .
, , , .
فاصلة
ليلٌ وليلٌ ومطر
والخنجر المصقول حلَّ إزاره الغجريّ,,,,,,,,,,,,,.
لوحة
هناك يا صديقتي طفلٌ وحيزبون
وغابةٌ من النخيل، تئِنَ في الظلام
يباع طفلك اليتيم، بفجري العقيم
* *
أواريك يا عيد زنزانة البدء في ثغر معشوقتي
أواريك في ليلة لم تجىء
وأسقيك يا عيد ما تشتهي,, أواريك بين الجواري وبين العبيد,.
فهل كنت في بطن صحرائك الخلد ام كنت في كفِّ من يشترون،
وهل كان سيدك البدء يوحي اليك بسر يكسِّر ما يفقهون؟
** ومن قصيدة بشارات الصهيل هذه الأبيات:
اخرجي من هنا
من هنا اخرجي،
واتبعيني الى الحقل واستبشري
لغتي رقصة انتِ إبهامها,,,,, لم تدعها القبائل
ترتاح يا رقصتي
تعالي سأعطيك قيظاً وليل
سأعطيك جمراً وهيل
فهل كنت تمرا وخيل؟
قفي واشربي الكأس مترعة بالصهيل واستأذني
فجرنا للرحيل
وامسحي خف ناقتنا كي تسير
سيتبعك الماء والمستحيل.
, , , .
, , , .
, , , .
* *
ليلة من مطر,, قيل ننشدها
خبّري القوم أني هنا
وقولي لهم: في المساء يطيب السُّرى
المساء الغيوم/ المساء المطر
اخرجي من هنا، من هناك اخرجي
قيل يتبعك الماء لا قربة في الهجير
قيل يتبعك الماء والمستحيل
اخرجي من هنا
, , , .
, , , .
, , , .
أعيري لهم ملح شط الخليج
وانظري كيف بالماء يستبشر المتعبون
كيف بالماء والملح يستبشرون
|