| مقـالات
* إذا كان في الزمن السابق يُقبل أن يُقال عن أحد الأشخاص (سوبرمان) فإنه في زمننا هذا لا يصح أن يقال ذلك.
كما أنه لا يجوز للإنسان مهما أعطاه الله من قدرات ومواهب أن يرى في نفسه سوبرمان,.
فالظروف هي أكثر من معقدة، والتطورات الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها، أصبحت متشابكة بحيث لا يمكن الفصل بينهما فمثلا لا يمكن ان يكون هناك عالم في علم الاجتماع أو في العلوم السياسية أو الإعلام دون أن يكون مرتكزا على علم التاريخ.
فالصناعة الإعلامية تتطلب فهماً حقيقياً بتلك العلوم مجتمعة، مع قدرة غير عادية في لعبة الحاسب الآلي، والإنترنت,, فكم لدينا ممن تتوافر فيهم هذه القدرات؟
أكاد أصاب بالدهشة عندما أتحدث الى بعض الإخوة، فكل شيء لديهم علم به.
عندما تطالب أحداً منهم بتحديد مصدر معلوماته، يقول قرأته في كتاب نسيته ونسيت اسم مؤلفه، ومنهم من يخترع اسم كتاب ومؤلف لا وجود له سوى في خياله.
بل إن منهم من يقرأ احدى الصحف الأجنبية وينسى ان هناك من يقرأها غيره، ويلخص موضوعا نشرته, ويترجمه ترجمة ركيكة، مضيفا له عبارات في مقدمته وخاتمته وكأنه سجل اختراعاً لابد له من براءة, فهذا النوع من البشر ممن يرون في أنفسهم (سوبرمان).
إن العمل في يقديري تكامل وتعاون لا تفرد يجلب لصاحبه إحساس العظمة الذي يجعله في يوم وحيداً منكفئاً على نفسه يعيش مرارة الفشل.
فالحذر كل الحذر أيها السوبرمانات ,, !!
|
|
|
|
|