| مقـالات
** يرى بعض كبار المرور أنه يفترض أن يكون للمروريين رأي رئيس في تخطيط الطرق لكونهم الجهة الخبيرة والقادرة على تلافي الأخطاء المسببة لحوادث المرور.
وعلى صحة هذا الأمر، إلا أنه ليس هو المنتظر الآن وفي هذا الوقت الذي تضاعفت فيه حوادث المرور حتى لا يكاد يخلو بيت سعودي من جرح لا يندمل تسببت فيه الطرق والمركبات وقائدوها,.
والمنتظر الآن وبعد استقلالية المرور كجهاز متكامل قادر على اتخاذ قرارات جديدة وقوية تساهم بشكل عاجل في حل هذه المعضلة التي تتفاقهم يوماً بعد يوم,.
نحن ندرك أن كل جهاز له تنظيماته وتعليماته، ولكن ليس كل من انتسب إليه هو فعلياً ملتزم بتعليماته,.
فرجل المرور الذي طارد بدوريته شاباً تجاوز الإشارة الحمراء خالف تعليمات مرورية حازمة في عدم المطاردة المرورية وسط الشوارع والأحياء,, والاكتفاء بأخذ الرقم أو إبلاغ الدورية التي تليه والقادرة على إيقاف الهارب دون إحداث إرباك مروري بالملاحقة.
لكن رجل المرور خالف ذلك فسقطت دوريته من على الكبري على صاحب سيارة كان يستخدم الطريق بكل قوانينه المنضبطة لكنه دفع حياته ثمناً لتهور رجل المرور,, الذي هو الآخر توفاه الله لاحقاً في المستشفى,.
هكذا طالعتنا الصحف بخبر مأساوي ينضوي على مخالفة مرورية واضحة ارتكبها واحد من الذين يفترض فيهم أن يفرضوا أنظمة المرور ويحافظوا على انضباط مستخدمي الطريق والتزامهم بنصوصها,.
ومع أننا - ولا شك - قوم ندرك أن المنايا مقسومة مكتوبة مقدرة لكننا إزاء مخالفة واضحة تسببت بشكل مباشر بقتل نفس بريئة,.
والمؤلم في هذا كله أن متجاوز إشارة المرور ولّى هارباً بعد أن اطمأن على سقوط السيارة التي كانت تلاحقه,.
** انضباط رجال المرور هو ما نريده حالياً,.
ونريد أيضاً قرارات حاسمة وعقوبات أكثر فاعلية تقطع الطريق على الوساطات وتكفى وحب الخشوم وابناخينا وبني عمنا ,, ومجموعة المفردات التي تستنهض الحميات فتلغي القرارات وتسفر العقوبات عن محاضر وتعهدات تنتهي بذات الليلة,.
** يلزمنا إزاء أرواحنا وأمننا على أنفسنا في الطرقات أن نكون يداً واحدة ترفض الاستهتار وترفض الاستهانة بالأنظمة والقوانين التي تقود حتماً إلى القتل غير المقصود,.
** فتى السابعة عشرة لماذا يحصل على تصريح من المرور بالقيادة وإذا كان المرور ما زال يظن أن فتيان (17) هم ذاتهم فتيان (زمان) فهو مخطئ,.
إن فتيان 17 يتساوون مع فتيان (12) قبل خمس سنوات من جهة إحساسهم بالمسؤولية ووعيهم بأمن الأرواح والطريق,.
ولذا فإن قائد المركبة لا بد أن يكون راشداً قادراً على الإحساس بمسؤولية الأنفس التي يتعامل معها عبر قيادته لسيارته,.
- والسائقون المستقدمون للقيادة لماذا لا يخضعهم المرور إلى اختبار بالقيادة ويشترط في منح الإقامة الحصول على شهادة اجتياز دورة للقيادة,, وبذلك نضمن أن كل من يستخدمون الطرق معنا في ذهابنا وإيابنا نحن وأطفالنا وشبابنا هم من القادرين على القيادة السليمة.
- إننا إزاء معضلة حقيقية فعلاً,, ونحن بحاجة ماسة إلى تعاضد كامل وإلى فاعلية وهمّة صادقة في البحث والتقصي لإيجاد الحلول الناجعة لوقاية الناس من مكامن الخطر,.
خاص:
* الأخ: عبدالكريم عبدالمحسن التركي , الرياض:
أقدر جداً ماورد في رسالتك وأدعو الله أن أكون دائماً كما أشرت إليه وأتفق معك بوجود هذه النوعية من الكتابات لكن القارئ محصن بإذن الله بإيمانه وتقواه.
* سيد مولوي بوبان الجزائر:
أشكر ما ورد في رسالتك وتسعدني متابعتك.
* الأخ اليمني جلال محمد الصاحي:
في المقالة الصحفية لا وجود للخيال وكوني قاصة لا يعني أنني أسيرة الخيال دائماً.
عنوان الكاتبة البريدي : ص ب 26659 الرياض 11496
|
|
|
|
|