| عزيزتـي الجزيرة
تعتبر الاجازة من الأهمية بمكان في حياة الانسان إذ أنها تعتبر فرصة ليستروح الانسان عن نفسه وليرتاح قليلا من عناء العمل وليبتعد قليلا عن روتينيات الحياة، ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه ونحن الآن على أبواب الاجازة الصيفية هو كم من الناس من يجيد استغلال هذه الاجازة الاستغلال الأمثل في الترويح عن النفس وفي بعث روح الحيوية والنشاط في نفسه ويدخل البهجة والسرور على أفراد أسرته؟
ان الحديث عن الاجازة وكيفية استغلالها يعتبر حديثا شيقا وممتعا وقد أثبتت التجارب أن للاجازة دورا كبيرا في تحقيق التوازن النفسي للانسان خاصة اذا أجاد استغلال هذه الاجازة بأن يتمتع بكل جزئياتها حتى يتمكن من تحقيق الغاية والأهداف التي وضعت من أجلها.
وطالما نحن الآن نعيش الاجازة الصيفية بعد نهاية عام دراسي كان لابد من الحديث عن الاجازة ودورها في حياة الانسان بل وفي حياة المجتمع ككل.
فالانسان بطبيعته ملول والاجازة تتيح له الفرصة للتجديد والتغيير والترويح عن النفس بعيدا عن مشاغل العمل ومتطلبات الحياة اليومية، والانسان الذي يعرف كيف يستغل اجازته ويستمتع بها نراه يعود الى العمل بعد فترة الاجازة بروح جديدة متوثبة ومتحفزة للعطاءات الانتاجية والتي قد تصل الى حد الابداع والتفوق فنراه يعود بحيوية ونشاط وقدرة أكبر على العطاء والتفاعل المبدع الخلاق في العمل لأنه قد أخذ قسطا وافرا من الراحة وعرف كيف يجيد فنيات استغلال الاجازة من خلال توظيفها للتغيير والتجديد وادخال المتعة والسرور على نفسه وأسرته.
وعلى الانسان ان يدرك أهمية الاجازة في حياته العملية وانعكاساتها الايجابية في العملية الانتاجية وارتباطها الوثيق والمباشر في العملية التنموية والتي كل فرد منا يعتبر حجر الاساس في البناء التنموي.
محمد سعيد بن صبر أبها
|
|
|
|
|