| عزيزتـي الجزيرة
في عدد الجزيرة (10134) يوم الثلاثاء 25/3/1421ه طالعت كغيري من القراء مقالا بعنوان (نادي الثمامة,, ثقافي واجتماعي) بقلم (محمد العبدالوهاب)، واستوقفتني اشارة الكاتب الى المراكز الصيفية عندما قال عن برامجها انها: تتم بطريقة لاتعطي كثيرا من التفاؤل بقيام دورات تنويرية واخرى مناشط معرفية ثم قال: يبدو لي ان الكثير من اولياء الأمور او حتى الشباب السوي لديهم قناعة بعدم الثقة من جانب البرامج والاهداف بتلك المراكز الصيفية اضافة الى ضعف الامكانات المعنوية,, وهشاشتها وبواقع المستوى التربوي والثقافي والفكري الهامشي بجانب بعض المشرفين على هذه المراكز، والجانب الاهم المرفق (المبنى) ومدى تأهيله لاحياء الكثير من البرامج والدورات المعدة لهم ولي مع هذا الكلام وقفات:
الاولى: لم يكن الكاتب جريئا بما فيه الكفاية؛ ليوضح مقصوده من الدورات التنويرية والمناشط المعرفية ؛ لندرك أهي موجودة أم لا؟ وهنا لا أريد الخوض فيما بين السطور!!.
الثانية: اتساءل وببراءة كبراءة الكاتب عندما تساءل : من هم الشباب السوي الذين انعدمت ثقتهم بالمراكز الصيفية؟
الثالثة: لم يشر الكاتب الى اسباب انعدام ثقته وثقة شبابه السوي ببرامج واهداف المراكز, ترى ما هي برامج المراكز التي لم يعد موثوقا بها؟ والجواب: ان هناك مناشط متنوعة: ثقافية، اجتماعية، علمية، فنية، رياضية, ومن خطة النشاط الثقافي للمراكز التابعة لادارة تعليم الرياض:
1 المسابقات: في القرآن الكريم، السنة النبوية، قراءة كتاب، العروض المسرحية، البرنامج الاذاعي، المسابقة الاسرية، الالقاء والتعبير.
2 الندوات والمحاضرات: ويشارك الطلاب في ادارة ومناقشة العديد منها، ومن موضوعاتها: الانترنت نحو استخدام امثل، هويتنا الثقافية امام التحديات,, ومن الانشطة الاجتماعية: الزيارات للمكتبات والمصانع، وزيارة المعاقين,,,، كما يتم تنظيم ورش علمية,, ومن الانشطة الفنية:المسرح، الاعلام، الانشاد، المعارض، الخط,, ومن المناشط الاخرى التي توضحها ملصقات عدد من المراكز: دورات في الحاسب الآلي، الاسبوع الثقافي، مهرجان الطفل، الاسعافات الاولية، الرياضة واصابات الملاعب,, وغير ذلك الكثير فما الذي لم يرق للكاتب من هذه المناشط؟ ولا شك ان لكل منشط اهدافه الخاصة، والتي لا يتسع المجال لذكرها، اما الاهداف العامة للمراكز، فيمكن اجمالها في الآتي:
1 شغل اوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع.
2 ترجمة المهارات النظرية التي تعلموها في قاعات الدراسة الى واقع عملي.
3 تعويد الطالب على روح العمل الجماعي.
4 ممارسة الاخلاق الفاضلة,.
5 تنمية مواهب الطلاب.
6 تعليم الطلاب عددا من المهارات الاساسية, ترى اي من هذه الاهداف لايوثق بها!؟
واسمحوا لنا بسؤال آخر بريء فما اكثر الأسئلة البريئة هل هذه الاهداف وبرامج تحقيقها تقدم قطيعا لم يذكر الكاتب نوع هذا القطيع!! أم تقدم رجالا يعتمد عليهم بقدراتهم وابداعاتهم وعمق رؤيتهم ووضوح تفكيرهم؟
الوقفة الرابعة: اشارته الى ضعف الامكانات المعنوية ويقصد بذلك المشرفين والعاملين في هذه المراكز، أو بعضهم حسب قوله، لكنه لم يوضح ما نسبة هذا البعض! اكثير أم قليل؟ فان كانوا قلة, فالقليل لاحكم له, وان كانوا كثرة، فلابد من دليل على ذلك, حتى يقوم المسؤولون بعلاج ذلك.
اما عن العاملين في هذه المراكز بمختلف وظائفهم فهم محل ثقة ومتابعة المسؤولين عن التربية والتعليم، ولولم يكونوا محل الثقة لما أوكل اليهم كنز الامة وثروة الوطن، والكثير منهم لديهم خبرة طويلة في العمل في المراكز، فعدد كبير منهم لاتقل خبرته عن عشر سنوات، وقد تصل الى عشرين سنة، وعلينا الا نتناسى تضحياتهم باجازاتهم، ومشاغلهم، وأسرهم، ان من واجبنا ان نشد على ايديهم، وان نكون عونا لهم، قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في نصيحة للشباب : ,,, وعليهم (أي الشباب) أن يلتحقوا بالمراكز الصيفية التي يقوم عليها رجال مأمونون دينا وخلقا وفكرا وتوجيها,, .
ولأن حال المراكز الصيفية هي كما ذكر فضيلة الشيخ حفظه الله؛ فان الدولة وفقها الله لكل خير لم تأل جهدا في انشاء المراكز الصيفية لمختلف الفئات العمرية، وللجنسين ، وتولت الجهات ذات الاختصاص مسؤولية الاشراف عليها، وكمثال بسيط على حجم هذا الدعم يكفي ان نشير الى ان ادارة تعليم الرياض وحدها اقامت (27) مركزا، ميزانيتها (810,000) ريال، كما ان الكثير من الاندية الرياضية اعلنت مشكورة عن اقامة مراكز صيفية متعددة الانشطة، نشرت ذلك الصحف، وفي مقدمتها (الجزيرة) (1)
إبراهيم بن علي الخشيّان الرياض مدرسة أبي محجن الثقفي
الهوامش:
1 بعض المعلومات مستقاة من تحقيق صحفي عن المراكز الصيفية نشر في مجلة (شباب)، ع 16، ربيع الأول 1421ه.
|
|
|
|
|