| متابعة
* غزة صخر أبو العون أ,ف,ب
تتصاعد الاستعدادات الفلسطينية لمواجهة أي احتمالات قد تنجم عن فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في كامب ديفيد وترجمة تجسيد إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في 13 ايلول/سبتمبر عبر تنظيم معسكرات لاول مرة لتدريب الاشبال على السلاح وتنفيذ مهام عسكرية مختلفة.
وعليه تنظم هيئة التوجيه السياسي والوطني التابعة للامن العام الفلسطيني معسكرات لتدريب حوالي 1800 فتى بين سن 14 و18 عاما على استخدام السلاح وتنفيذ مهام عسكرية مختلفة تتوافق مع أعمارهم.
واوضح العقيد محمد حرارة احد مسؤولي التوجيه السياسي والوطني في غزة ان دورة الفتوة العسكرية التي تقام لأول مرة في المخيمات الصيفية هدفها تعزيز ارتباط الجيل الصاعد بالوطن ومواجهة التحديات وإعداد الشباب الفلسطيني ليكون جاهزا في حالة التعنت الإسرائيلي وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتفاقات السلام الموقع عليها وخاصة ونحن أمام استحقاق إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة .
وقال حرارة انه سيتم تدريب الفتيان في المعسكرات الستة على استخدام السلاح وتفكيكه وتركيبه وصيانته للدفاع عن انفسهم اذا اضطرنا الإسرائليون لهذا سواء باستخدام الحجر او البندقية .
ومضى حرارة موضحا ان مدة الدورة الخاصة بالفتيان هي 21 يوما متواصلة يتدربون خلالها على ايدي ضباط متخصصين في مجالات الرياضة واللياقة البدنية والعرض العسكري وكيفية الدفاع عن النفس وتدريبات عملية على الاسعافات الاولية والدفاع المدني .
وتشمل الدورة كذلك برامج ثقافية تشرح تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والعمليات التي قامت بها الثورة الفلسطينية وجغرافية فلسطين مع شرح عن القرى الفلسطينية التي دمرت عام 1948 والتي تم اطلاق اسمائها على المخيمات الصيفية رغبة منا في تجسيد حق العودة وترسيخه لدى ابنائنا ، وفق تعبير المسؤول الفلسطيني.
وتشرف السلطة الفلسطينية هذا العام على 42 مخيما صيفيا بما فيها المعسكرات الستة بدأت فعالياتها مطلع الاسبوع الجاري ويبلغ عدد المنتسبين اليها حوالي 15 الف فتى وفتاة تتراوح اعمارهم بين 10 و18 عاما.
وخلال زيارة قامت بها وكالة فرانس برس يوم الخميس الى معسكر شهداء قبيا بمدينة غزة شوهد الفتيان والفتيات يصطفون طوابير ويمشون مشية عسكرية تحت الشمس الحارقة منشدين اناشيد وطنية ومرددين شعارات القدس,, القدس والدولة وحق العودة , واوضح احد المدربين ان التدريب العسكري سيكون على كيفية استخدام المسدسات وبنادق كلاشنيكوف واسلحة خفيفة اخرى وسيتم تدريبهم على اطلاق النار في ساحات للرماية في نهاية المخيم الصيفي وسيقومون بتنفيذ مهام عسكرية مثل التسلل والاقتحام والزحف .
واضاف المدرب نحن نريد ان نحمي السلام وندافع عن انفسنا ولا نريد الحرب .
وقال الفتى توفيق كحيل 15 عاما من سكان مدينة غزة بعد ان تقدم وادى التحية العسكرية انا سعيد بالمشاركة بمثل هذا المعسكر الذي يعرفنا بتاريخ الشعب الفلسطيني وكيفية الدفاع عن النفس والتدريب العسكري للدفاع عن ارض الآباء والاجداد في وجه أي غاصب يمكن ان يهدد أمن وطننا ,وقال مدرب برتبة رقيب أول في الأمن الوطني الفلسطيني لم اكن اتوقع هذا الحجم الكبير من التجاوب والالتزام لدى الفتيان والفتيات في المخيمات الصيفية.
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كبرى فصائل منظمة التحرير التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات اعلنت اخيرا ولأول مرة منذ التوقيع على اتفاقية اوسلو في 1993 حالة الاستنفار والتعبئة العامة في صفوفها لمجابهة تحديات ومتطلبات المرحلة المقبلة ,وفتح هي اول من بدأ العمل العسكري ضد إسرائيل عام 1965.
وكان الطيب عبدالرحيم امين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية قال الاربعاء الماضي ان الفلسطينيين جاهزون لكل الاحتمالات، السلام الذي يعطينا حقنا نحن معه وعكس ذلك فهم جربونا في كل المواقف والمواقع وشعبنا لا يخضع ولا يساوم ولا يستسلم .
وكان مسؤول فلسطيني كبير كشف ان الجيش الإسرائيلي يقوم بنشر تعزيزات عسكرية داخل المستوطنات المقامة في قطاع غزة وحولها وكان آخرها ادخال 50 دبابة عسكرية إسرائيلية الى مستوطنة غوش قطيف.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية اتهمت اواخر حزيران/ يونيو إسرائيل بالتصعيد العسكري مؤكدة ان الجيش الإسرائيلي يجري مناورات عسكرية أمام شواطئ غزة ويقوم بتحصين مواقعه العسكرية وتعزيزها حول المستوطنات.
|
|
|
|
|