| تراث الجزيرة
يقال إن هناك امرأة تحب زوجها حباً شديداً وكانوا يسكنون في البادية فحصل بينهما مشكلة وجدال أمام رجال ونساء النزل مما جعل الزوج يفقد أعصابه ويطلقها بقوله أنتِ طالق, أصابها الجنون لأنها تحبه كما قيل حباً شديداً, أخذ الرجال والنساء يلومونه وينصحونه بعدم التسرع لكنه زاد غضبه فقال إنتِ طالق بالثلاث اذهبي إلى أهلك, وكان أهلها يسكنون في نزل قريب من نزلهم فتوجهت إلى أهلها وكأنها مصابة بمسٍ من شدة المصيبة وهي تحدث نفسها لعل أهل النزل يرجعون زوجها عن قراره وفي طريقها إلى أهلها قابلها أحد رجال البادية وقد ضاع له جملاً فقال يا بنت ما رأيت جملاً أوضحاً عليه وسم كذا, فقالت: علمي بهم يعذلون أم عيالك لا تطلقها فقال يا الله الخيرة ]أثر كلٍ على همه سرى[فصارت مثلاً وقد ركبه الشعراء في قصائدهم فهذه محاورة جرت بين الشاعرين علي أبو ماجد وعلي القري رحمهما الله نورد ما يخص المثل، قال أبو ماجد:
كيف أسولف وانا تقل بحديد مقدر أمشي ولا ارجع للورى ذا لي أشهر وانا أرقد بالمسيد أتقلب ولا أذوق الكرى |
فيقول علي القري:
توي أقع على بيت القصيد أثر كلٍ على همه سرى أنت عجلٍ على الثوب الجديد يمكن المانع أكبر وكبرى |
وهكذا تسير الأمثال مع الناس ويركبها الشعراء.
ناصر المسيميري الرس
|
|
|
|
|