| شرفات
النبّاطة: جمعها نبابيط حسب اللسان الدارج, وهي أداة من أدوات صيد الطيور لدى الصغار في الماضي, وقد لعبت بها مع أقراني من أبناء جيلي وكنت أقوم بإصلاحها ومن ثمّ بيعها على بعض أقراني ولعلّ هذه أول مبالغ مالية حصلت عليها من كسب يدي, وفي مصر سمعتهم يسمونها نبلة بكسر النون, وفي الأمثال العربية يقولون اختلط الحابل بالنّابل لاختلاط الأمور فيما بينهم فلا يعرف الصائد بالنبال من الصائد بالحبال, وبالمقارنة تسمى هذه الأداة جنوب اليمن (عنى) حسب مانقلت عن طريق الرواية, لم أجد لها في المعجم في مادة نبط ما يوحي بتوافق الاسم مع عمل الأداة, ولكني وجدتها في مادة نبل أو نبال أقرب الى مضمون هذه الأداة إذ جاء في هذا المعنى النبلة الصغير من الأحجار او الأشياء والجمع نبل, والنابل الرامي, هذا في رأيي أقرب ما وجدت له علاقة بمضمون هذه الأداة أو قريب منه, وهذه الأداة تتكون من الآتي:
1 الشفنة, 2 سير من المطاط 3 رقعة من الجلد.
طريقة عمل الأداة:
يقوم الصّبي باختيار الأداة الأساسية من أعواد الأثل ويحرص على أن تكون من فرعين متساويين على هيئة الرقم 7 ويسميها الصغار الشفنة بتشديد الشين بعد ذلك يقوم الصبي بربط سير المطاط أو الخنزير حسب التسمية الشعبية القديمة في طرفي الرقعة وهي قطعة من الجلد مستطيلة الشكل بطول 3x5سم تقريباً وهي كذلك يحضرها الصغير من الخراز ثم يواصل ربط الخنزير بالشفنة وذلك بطريقة فنيّة يجيدها صغار الأمس كل حسب مهارته وإمكانياته ومواهبه.
طريقة الاستعمال
يقوم الصغير باختيار مجموعة من صغار الحصى المستدير الشكل ويضعها في جيبه ثم يشد النباطة بيد ويجر الرقعة التي بها الحصاة كروية الشكل باليد الأخرى ثم يطلقها نحو الهدف، كثيراً ما يتباهى الصبيان بمهاراتهم في معرفة أصول هذه الأداة وبكثرة مايصيدون بها من العصافير,
وبعد ان ينتهي الصغير من ممارسة هوايته فإنه يربط نباطته على رأسه أو على ساقه وذلك بطريقة خاصة ثم يعود الى منزله وهو في غاية السعادة.
* ص,ب31187 الرياض 11497 .
|
|
|
|
|