في أبدع البديع كتب فتى قصة الحياة من نشأة الطفل حتى نهاية المطاف ، صورت في تدرج جميل يتماشى مع تدرج انبثاق الصبح وشروق الشمس ثم ارتفاعها فانحسارها وقت اصيل وقد كان الشعر أدان تجسيد هذه الصورة الرائعة في قصيدة من وليد عن الوليد فإلى قصيدة وليد بن سعود الرشود في حلقتها الأولى لتتبعها حلقة ثانية في اسبوع قادم :
طفل صغير ,, أرى عينيه الجميلتين ,, تنظر للحياة ,, كأنما يفكر في المستقبل ,, وكأنما نظراته تسألني : أين أنا ؟
,.
أنت ,.
في فجر الحياة ,.
في انبثاق الصبح ,, أنسام الندى ,.
أنت ألحان العصافير
على تلك الشفاه ,.
قبل حين ,.
كنت أحلام
الأب الغالي ,.
فحققت رؤاه ,.
أنت طفل عابث
,, سوف تغفو
بين العابك حينا ,.
ثم حينا سوف تصحو ,.
ثم تمضي
عن قريب ,.
عن قريب ,.
سوف يأتيك الضحي ,.
نسمات من شعاع الشمس ,.
تهفو فرحا ,.
أنت تمضي مرحا ,.
يا غلاما ,.
لم يذق بعد
مرارات الدروب ,.
عن قريب ,.
أنت في نار الشباب ,.
أت في شمس الظهيرة ,.
سيغطي نورها الساطع
أنوار البصيرة ,.
وستأتيك الأحاسيس عذاب
سوف تشويك من الأحلام
أشواق كثيرة ,.
سوف تهوى ،
وتظن الحب آلام العذاب
تتمنى .
سوف تجلوك الأماني
وتعطيك السراب ,.
سوف تمضي
بين أحلام الحقيقة
والضباب ,.
وانتهى
ذاك الشباب ,.
وانتهت أجمل ألحان
المسيرة ,.
د , محمد عبد الرحمن البشر
|