أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

أفاق اسلامية

القاضي الخضيري يحدد عبر الجزيرة
آداب ومحاذير خروج المرأة للأسواق,,,!
* الجزيرة خاص
انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملفت للنظر خروج النساء إلى الأسواق بمظهر لا يليق بامرأة مسلمة تعرف ربها ودينها حق المعرفة,, وحتى أن البعض منهن تخرج وكأنها ذاهبة إلى مناسبة زواج او حفلة.
حول ذلك الموضوع المهم تحدث لالجزيرة فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض، عن آداب الخروج إلى الأسواق وضوابط ومحاذير خروج المرأة للتسوق.
فبدأ حديثه قائلاً: يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أحب البلاد إلى الله مساجدها وشرها أسواقها)، قالوا: لأن الأسواق فيها هيشات الشياطين وفيها المخاطر، وشرع النبي صلى الله عليه وسلم للإنسان اذا دخل السوق أن يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، يرفع صوته، وكان ابن عمر وابن عباس وغيرهما إذا دخلا إلى الأسواق يكبران ويهللان ويسبحان اي يذكران الله عز وجل.
ومضى فضيلته قائلاً: فالمرأة اذا خرجت إلى السوق عليها أن تخرج تفله غير متزينة ولا متبرجة ولا متطيبة، وأن تخرج متحجبة، وأن تخرج بمقدار الضرورة، فإذا خرجت فإنها تتأدب بآداب الإسلام، يقول الله عز وجل: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)، فالتبرج إذا كانت المرأة تخرج وقد أبدت مفاتنها ومحاسنها ولبست أجمل ثيابها فإنها على خطر عظيم، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة إذا خرجت إلى السوق متطيبة متعطرة، ومرت أمام الرجال فإنها ملعونة فعليها لعنة الله والملائكة حتى ترجع.
وأضاف فضيلة الشيخ الخضيري في سياق حديثه يقول: فينبغي لهذه المرأة المسلمة إذا دخلت إلى السوق أن تتأدب بآدابه بمعنى أن تكون محتشمة، وأن تخرج بمقدار الضرورة، وإذا تحدثت مع الرجال فتتحدث بمقدار الضرورة، وأن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر إذا رأت منكراً غيرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة المتفق عليه: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه,,)، وعلى المرأة أن تتقي الله عز وجل في بعلها فلا تخونه بنظراتها إلى الرجال ومغازلتها لهم، ولا تكون سبباً في جلب الفتنة له وهدم بيته، وعلى الرجال أن يتمتعوا برجولتهم، فإن عندنا ذكران كثيرين جداً لكن الرجال قليلون جداً، ولذلك لما جاء الكلام على مسألة اللواط قال الله تعالى (اتأتون الذكران من العالمين).
واستطرد فضيلته قائلاً: ولما جاءت مسألة المساجد قال الله تعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا)، فالرجولة هي قوام أخلاق عظيمة وتمسك بالإسلام الكريم وفحولة وقوامة، ولذلك يقول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض)، كثير من الرجال مع الأسف تخلى عن رجولته وعن قوامته، وسلمها إلى سائق اجنبي، او سلمها الى امرأته تسيطر عليه، وإن من العجب ان بعض الرجال امرأته هي التي تشتري له ما يحتاج من اسواق كثيرة متعددة وسبب ذلك تفريطه في حق الله عز وجل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فالرجل راع في اهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها وقال صلى الله عليه وسلم (إن حقكم عليهن ان لا يعطين فرشكم من لا ترضونه).
وأكد فضيلة القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض الشيخ الخضيري أنه لا شك أن كل رجل لا يرضى لامرأته أن تغازل رجلاً آخر، أو تعرض له مفاتنها، أو تدعوه والعياذ بالله إلى ماهو أكبر من ذلك وأخطر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما تركت بعدي فتنة اشد على الرجال من النساء) ولا ريب أن اول فتنة بني اسرائيل كانت بالنساء، وان النساء هن من اعظم الفتن الم تر إلى الشعراء في كل أحوالهم إنما يتغزلون بعيون المرأة وبأنوثة المرأة وبجمالها إلى غير ذلك من أوصاف يتغزلون بها بالمرأة كل ذلك سببه أن المرأة مع الأسف الشديد تظهر بمفاتنها، وتعرض بضاعتها، وتعرض عرضها والعياذ بالله وهي لا تشعر، فينبغي للمرأة المسلمة ان تتقي الله في نفسها أولاً وفي بنياتها ثانياً، وفي أعراض المسلمين ثالثاً، وفي زوجها الذكر رابعاً، وعليها أن تحرس بيتها بحراسة الفضيلة، وأن تتقي الله حق تقاته، وأن تجتنب الخروج إلى الأسواق إلا لضرورة، وما عدا ذلك فلا ينبغي لها، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved