| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الاقدام على ارتكاب مثل هذه
الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات, يحدثنا حول موقف من مواقف الميدان: خالد بن عبدالله الحامد رئيس قسم القضايا والشؤون الميدانية برئاسة هيئة الأحساء قائلاً:
في أحد مراكز هيئة الأحساء وفي أحد الأيام وقبيل المغرب ارتفع رنين الهاتف فرفعه رئيس المركز فكان على الطرف الآخر مبلغ يفيد أن حدثاً لم يتجاوز الخمسة عشر ربيعاً قد انتشر خبره وذاع صيته في أحد الأحياء من سوء خلقه وسلوكه، وبعد استيقافه اخذ الأعضاء يذكرونه بالله ويحذرونه عذابه وما زالت سياط المواعظ تنهال عليه وبسؤاله ما الذي اوصلك الى هذا الحد؟ قال الحدث وقد اغرورقت عيناه بالدموع وتحشرج صوته: لا تعجلوا علي وأمهلوني أخبركم الأمر واسترسل قائلاً ما كنت قبل ثلاث سنوات أعرف هذه الأمور ولا أفهمها، حتى رأيت والدي خفية يشهد الفيديو، ومن تلك الساعة بدأت أتعلم هذا السلوك وتطور بي الحال حتى وصلت الى ما ترون وهنا قام المركز باستدعاء والده واطلاعه على الأمر ولما علم انه السبب في انحراف ابنه وضياعه بادخال تلك الاشرطة المنافية للأخلاق للمنزل تقطع كلامه وارتفعت انفاسه ثم أجهش بالبكاء وكاد أن ينهار وأقسم ألا يشاهدها بعد اليوم وقام من فوره وذهب إلى منزله واحضر الأشرطة المعنية وقال اتلفوها ودلوني على طريق الاستقامة والتوبة وأخبروني ما الوسيلة لانقاذ ابني مما أغرقته فيه من بحار الفساد وأوحال الرذيلة، ثم احتضن ابنه في موقف مؤثر وهو يقول سامحني يا بني.
|
|
|
|
|