| الاولــى
*
* القدس أ,ف,ب:
لأول مرة يكشف النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي أمس الخميس عن أن المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا في قمة كامب ديفيد على أن أي مستوطن يهودي لن يبقى في قطاع غزة في اطار اتفاق نهائي.
وقال الطيبي في تصريحات أدلى بها في الكنيست وبثتها الاذاعة الإسرائيلية ان أي مستوطن يهودي لن يستطيع البقاء في قطاع غزة, ان المستوطنات في المنطقة لن يتم تفكيكها، لكن لن يبقى فيها أي مستوطن .
وأوضح انه حصل على هذه المعلومات من مصدر مهم جداً بين الموفدين الى مفاوضات كامب ديفيد .
وكان يتوجه إلى النائب اليميني المتطرف زفي هندل وهو مستوطن من قطاع غوش قطيف في قطاع غزة.
وقد رد عليه الأخير بالقول انه مستعد لمبادلة قرى عربية تقع داخل الأراضي الإسرائيلية مع سكانها الذين يشعرون انهم فلسطينيون بالسيادة الاسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي معرض رده على سؤال في هذا الخصوص قال وزير العدل يوسي بيلين للاذاعة انه في اطار حل دائم مع الفلسطينيين يمكن أن يكون هناك تبادل رمزي إلى حد ما للأراضي .
واضاف: من المهم جداً أن يقوم ممثل عن اليمين الإسرائيلي المتطرف بدور المحامي عن هذه الفكرة لكن لا يمكنه بالتأكيد البت في مصير آلاف من العرب الذين يتمتعون كلياً بحق المواطنية في اسرائيل منذ عشرات السنوات .
هذا ومن ناحيته أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افراييم سنيه أمس الخميس ان لا مجال للتوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني/ الإسرائيلي من دون تسوية قضية القدس مشيراً إلى امكان التوصل إلى حل على المستوى البلدي يحول دون تقسيم المدينة المقدسة.
وتناقض تصريحات سنيه آراء غيره من أعضاء الحكومة الإسرائيلية وخصوصاً الوزير لدى رئاسة الحكومة حاييم رامون الذي يعتبر ان التوصل إلى تسوية في القمة الإسرائيلية/ الفلسطينية في كامب ديفيد لن يكون ممكناً إلا في حال ارجاء قضية وضع القدس إلى موعد لاحق.
وقال سنيه في تصريح للإذاعة الرسمية الإسرائيلية: انها مسألة معقدة غير ان علينا ان نحافظ على خطنا الأحمر نقطة غير قابلة للتفاوض خلال القمة والمتمثلة بعدم تقسيم المدينة ولذلك يجب ابداء المرونة والقدرة على الابداع على المستوى البلدي .
واضاف: نستطيع ان نبدي مرونة فيما يتعلق باشغال البلدية وتوزيع المياه والكهرباء والمستوصفات .
وكان سنيه يشير إلى مشاريع عدة تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً ومفادها ان اسرائيل مستعدة لمنح سلطات ذاتية موسعة للسكان الفلسطينيين في مختلف أحياء القدس.
واشارت وسائل الإعلام أيضاً إلى أن بعض هذه الأحياء التي تمارس فيها السلطة الفلسطينية حالياً بعض السلطات قد تنتقل إلى سيطرتها التامة في مقابل توسيع الحدود البلدية للقدس لتضم مستوطنات يهودية في الجوار.
واضافت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك يفكر في وضع خاص للمدينة القديمة حيث توجد الأماكن المقدسة للديانات التوحيدية الثلاث.
وفي غزة كشف مسؤول فلسطيني كبير أمس الخميس ان الجيش الإسرائيلي يقوم بنشر تعزيزات عسكرية داخل المستوطنات المقامة في قطاع غزة وحولها.
وقال المسؤول الفلسطيني الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: هناك تعزيزات عسكرية اسرائيلية جديدة داخل المستوطنات وحولها ويتم تزويدها من الجيش الإسرائيلي بالرصاص وقنابل الغاز والصوت ليكونوا على أهبة الاستعداد حسبما يدعون .
واضاف المسؤول الفلسطيني انهم يقومون بعمليات تدشين سريعة ويبنون تحصينات حول المستوطنات ويتم يومياً ادخال آليات عسكرية منذ شهر وتكثفت الآن أكثر .
من جهته أكد العميد اسامة العلي المسؤول في لجنة الارتباط العسكرية المشتركة لوكالة فرانس برس ان الجرافات والشاحنات الاسرائيلية تعمل الآن على نقل الطين لعمل جبل من الطين تمهيداً لاقامة موقع عسكري اسرائيلي على بوابة تجمع مستوطنة غوش قطيف وسط غزة .
واشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يقوم خصوصاً بتحصين الموقع العسكري على مفترق مستوطنة نتساريم ومستوطنة كيسوفيم في خان يونس جنوب القطاع .
وعلى صعيد المفاوضات في كامب ديفيد فقد دخلت المحادثات بين زعماء الولايات المتحدة وإسرائيل والجانب الفلسطيني يومها الثالث أمس وتبدأ يومها الرابع اليوم الجمعة في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد, وكان الزعماء قد شرعوا منذ أمس الأول وأمس في الخوض في القضايا الصعبة التي طالما حالت دون التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الأبيض: لقد كان يوماً مشحوناً بالعمل بين كافة الأطراف, لقد شهد اليوم أول أمس الأربعاء مشاركة فعلية فيما يتعلق بالقضايا الهامة التي تحدد ما يتعين على طرفي المحادثات الاتفاق بشأنه من أجل التوصل إلى اتفاق شامل .
وقد رفض لوكهارت الكشف عن أي تفاصيل عما دار في المحادثات مكتفياً بالقول ان كلا من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اتفقوا على تعتيم صحفي أثناء اجراء المحادثات.
وكان كلينتون قد عقد اجتماعاً ثنائياً مع باراك صباح أمس الأول ثم عقد اجتماعاً آخر في وقت متأخر بعد ظهر اليوم نفسه مع عرفات.
كما التقت كل من وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت والمبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط دنيس روس مع وفدي المحادثات اللذين يرافقان كل من باراك وعرفات.
|
|
|
|
|