| متابعة
* واشنطن رويترز
بالرغم من قمة السلام المنعقدة في كامب ديفيد قال اثنان من كبار المستشارين الاقتصاديين للرئيس الامريكي بيل كلينتون انهما سيطلبان منه الاعتراض على مشروع قرار يضمن مساعدات لاسرائيل في حالة عدم موافقة الكونجرس على زيادة الأموال المخصصة لتخفيف ديون العالم الثالث.
واستهل مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أمس الأول الاربعاء مناقشاته السنوية لبرنامج المساعدات الخارجية ودخل على الفور في صدام مع مسؤولي الإدارة الامريكية والديمقراطيين بعد ان خفض الميزانية التي طلبها كلينتون وقيمتها 472 مليون دولار لتخفيف أعباء الديون لنحو 40 دولة من افقر دول العالم مقترحا بدلا من ذلك 83 مليون دولار.
وصرح لورنس سمرز وزير الخزانة الامريكية للصحفيين في كابيتول هيل بأنه سيوصي كلينتون بالاعتراض على الميزانية المقترحة.
وقال: هذا سيضر ببلادنا على المستوى الاقتصادي والاخلاقي والدبلوماسي.
وطرح مجلس النواب مشروع ميزانية للمساعدات الخارجية قيمتها 13,4 مليار دولار أي أقل 1,8 مليار دولار عن الميزانية التي طلبها البيت الأبيض.
لكن المجلس وافق بالكامل على تقديم 2,8 مليار دولار لاسرائيل التي تتلقى أكبر قدر من المعونات بالاضافة الى مصر والاردن ودول أخرى.
ووافق مجلس الشيوخ بالفعل على مشروع ميزانيته للمساعدات الخارجية والتي تقترح تقديم 75 مليون دولار لتخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة, وفي حالة موافقة مجلس النواب على مشروع الميزانية المطروح سيعرض المشروعان على اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس.
الجدير بالذكر ان وفداً رباعياً يمثل الدول النامية حاول مخاطبة النزعة الانانية البحتة للدول الغنية ومخاطبة اتجاهاتها الانسانية في نفس الوقت وطلب أمس الخميس من مجموعة الثمانية مساعدات لتخفيف أعباء الديون ومكافحة الفقر,سافر وزراء خارجية الجزائر وجنوب افريقيا ونيجيريا بالاضافة الى نائب رئيس كولومبيا الى مدينة ميازاكي في جنوب اليابان لحضور افطار عمل وصفوه بانه نقطة تاريخية في العلاقات بين الشمال والجنوب.
ووجهت اليابان الدعوة للوفد الرباعي حتى يعكس وجهة نظر العالم النامي في قمة مجموعة الثمانية التي تستضيفها الاسبوع القادم في جزيرة اوكيناوا.
وصرحت نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة خارجية جنوب افريقيا بأنها دهشت لتوافق الآراء الذي ظهر في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثمانية على الحاجة لعلاج مشكلة الفقر والمرض خاصة في القارة السوداء.
وقالت للصحفيين: من مصلحة دول مجموعة الثمانية الا تصبح الدول الغنية الوحيدة في العالم لأنها في نهاية الأمر لن تجد اسواقا للتصدير, وعلى هذا نقول ان عليها ان تتعامل مع هذه القضايا ليس من باب الكرم أو طيبة القلب فقط.
وتربط الحكومة الغربية والدول المانحة لتقديم المساعدات وتخفيف الديون وتحسين العلاقات التجارية بتعزيز الحكومات الأفريقية للديمقراطية وانهاء الحروب وفتح اسواقها ومكافحة الفساد.
|
|
|
|
|