| الثقافية
اجعل الدنيا مركبة تقودها ولا تجعل مركبة الدنيا تقودك .
هذه آخر كلمة سمعتها, بعدها اختلط الصراخ بالبكاء وأنا واجم شاخص البصر، في تلك اللحظة لا أذكر اني فعلت شيئاً.
فلم اعد اسمع ولا أعي ولا انطق، واختفى إدراكي وفقدت احساسي، ولم اشعر إلا وهم يبعدونني عنه.
وبعدها ادركتني دوامة لا تتوقف، ولا استطيع ايقافها او السير عكسها, فأصبحت تسير بي كيف تشاء رغم الدوار الشديد الذي يصيبني وإذلال النفس الذي اشعر به من السير معها رغما عني.
الى ان جاء ذلك اليوم الذي قررت فيه ايقافها، والوقوف في وجهها للمرة الأولى وحشدت لها كل طاقاتي.
وعند المواجهة وجدت ذلك غاية في السهولة، وأطاعتني وكأن لم تعصني من قبل وعند ذلك يا بني ادركت مغزى تلك المقولة وجلعت الدنيا مركبة اقودها ولم اجعل مركبة الدنيا تقودني.
منصور بن حماد المطيري
** تطرح هذه القصة في بدايتها جملة فلسفية,, ثم تشرع بعد ذلك في شرحها بقالب قصصي متسارع محكم الحبكة.
وهذا ما يميز القصة القصيرة التي يكتبها الصديق المتميز منصور المطيري.
وهذه القصة رغم قصرها إلا ان تكثيف الفكرة بقالب مثير اعطى القصة طابعا خاصا مميزا لها.
|
|
|
|
|