| الثقافية
لقد خلق الله سبحانه وتعالى هذا اللون بكل ما فيه وخلق الزوجين وهما الذكر والأنثى والهدف الحقيقي والسامي من هذا الخلق هو اولا عبادة الله وحده لا شريك له لقوله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، وثانيهما العلاقات الإنسانية الاخلاقية بين الجنسين لقوله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وهناك حقيقة مهمة قد تخفى على بعض منا او يتجاهلها البعض وهي العلاقات السلوكية النفسية في التعامل كمثال إذا نظرنا الى قط ملقى على الأرض ودماه تسيل فنحن وبدون شعور ينتابنا ألم لما حدث له وهذا في حد ذاته يعتبر سلوكا سويا ليتنا شاهدناه بأعيننا ثم برمجه المخ محدثا رجفة او رعشة خفية داخل الجسم، لكن ما بالنا إذا سمعنا او شاهدنا البعض من سيدات المجتمع يعانين من تصرفات ازواجهن، فعلا لا بد ان يدرك هؤلاء الأزواج تماما المسؤولية الحقيقية لقيام اسرة وبيت سعيد، وهذا البيت لا يكون فقط في جلب كل ما هو جميل فيه وتزيينه، هناك قواعد وأسس واجبة لترسيخ أعمدة بيت ناجح سعيد، وهؤلاء الأزواج عليهم واجبات، قال الله تعالى في كتابه، الرجال قوّامون على النساء ومعنى القوامة في الآية، القيام على واجبات هذه الأسرة من مأكل وملبس وكل شيء يكون فيه انفاق الرجل على بيته في استطاعته، ويكون ذلك بإحسان الرجل إلى زوجته ومعاملتها بالحسنى والمعروف والكلمة الطيبة، كل ما يؤسفني ان يكون هناك بعض الأزواج، هم ازواج ولكن مع إيقاف التنفيذ، المرأة او الزوجة هي كائن حي مثلها مثل الرجل فلماذا سلب حقوقها؟ فمثلا هناك سيدات يشتكين من ضرب ازواجهن لهن ومن استخدام عبارات وكلمات جارحة، ايضا هناك زوجات يبكين من حال رجالهن الذين يتركون المنزل وليس فيه ما ينفقن على أنفسهن منه، لا بد ان ندرك حقيقة اننا لسنا في عصر الغاب ولا في زمان تتجاهل فيه الآراء ولا في سوق تباع فيه الجارية لسيدها، ولا في جاهلية تقبر فيها الموءودة، لا بد ان نستشعر كل هذه الحقائق ولا نتجاهلها، لقد خلق الله سبحانه الذكر والانثى وكل له واجبات وعليه واجبات، ونتمنى لهؤلاء الأزواج الذين هم آباء ما تنتجه هذه الأسرة إذا كانت سيئة أو حسنة من أبناء، علينا ان نضع بذرة حسنة حتى نحصد ثمرة جيدة وفروعا سليمة سوية لمجتمع ناجح ينتظرهم.
سهير العيدان
** تتناول الصديقة سهير العيدان في هذه المقالة مسألة العلاقات الزوجية وما يعتري بعضها من اضطرابات عدة، وللتأكيد على الحقائق التي توردها في واجبات الزوج فانها تستشهد ببعض الآيات القرآنية في هذا الخصوص، بالإضافة الى ان عنوان المقالة كان اختيارا موفقا ومعبرا عما احتوته المقالة.
***
|
|
|
|
|