| مقـالات
يقول الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، في حوار نشر بجريدة المدينة قبل يومين أن 17% فقط! من سكان المملكة يقضون فترة الصيف في السياحة الداخلية! وهذه الحقيقة استناداً لما أوحت به إجابات سموه ستواجه بخطط فاعلة وطموحة تضمن التغلب عليها، وتحقق عائداً مالياً معقولاً يوازن بين الإنفاق الداخلي والخارجي, لكن ما هي حظوظ أو فرص السياحة الداخلية كي تظفر بنصيب يذكر وسط المنافسين السياحيين عربياً وعالمياً، وهناك استغلالية واضحة تواجه المصطافين وتعكر صفوهم عليهم، فالأجور في ارتفاع والخدمات المقدمة هزيلة ولا ترقى للمستويات المعمول بها خارجيا, ثم كيف ننتظر تطويراً لأماكن الاصطياف وهي لازالت تفتقر للكفاءات السعودية وتدار بأيدٍ أجنبية بفعل تدني الأجور مقارنة بالمداخيل وأسعار السلع, ولابد لنا أزلاً أن نتجاوز المسائل الشكلية لنبدأ بالخطوات العملية المطلوبة لتطوير صناعة السياحة المحلية، وهذا لن يكون ما لم يدرك رجل الشارع والبائع والمؤجر، دوره الحيوي في المنظومة السياحية القائمة على مبدأ العرض والطلب والبدائل المتوفرة، خصوصا وأنه قد انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة الأسواق السياحية للاصطياف بالمناطق الحارة وسياحة المجموعات الكبيرة للأماكن الصحراوية والسياحة بالترفيه، وما ألغى بالتالي أهمية المقومات المناخية للأمكنة كعناصر جاذبة للسياح، وأقام سياسة السوق والمبادىء التسويقية بديلاً عنها؟!
|
|
|
|
|