أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 14th July,2000العدد:10151الطبعةالاولـيالجمعة 12 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

موقف الملك عبدالعزيز من قضية فلسطين من خلال الوثائق التاريخية
كيف يا ديكسون ستكون الحال مع شعب اسكتلندا إذا أعطى الإنجليز أرضه فجأة لليهود؟
عبدالله بن ثاني
انطلق الملك عبدالعزيز مع صفوة من رجاله الشجعان من الكويت لاستعادة حقه في ملك آبائه وأجداده، ومنذ تجاوز سور الكويت أناخ ركائبه، واغتسل واتجه نحو القبلة يصلي ويناجي ربه,, فكتب الله له النصر بدخول الرياض في الخامس من شهر شوال عام 1319ه وخلال مكث قرن استطاع هذا الملك العظيم ان يجمع قلوبا شتى، ويبني كيانا شامخا برخائه وأمنه ومثله العليا، وحقق لهذا المجتمع مكانته البارزة بين المجتمعات بعد أن خاض من أجله معارك الصبر والكفاح.
ولقد عاش الملك عبدالعزيز في فترة مليئة بالمتناقضات والصعوبات إلا أنه استطاع أن يجنب شعبه ومملكته العثرات السياسية التي وقع فيها من وقع في ذلك الوقت، فتعامل مع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بحذر شديد وحنكة سياسية، وعبقرية شجاعة، وعقيدة صافية, ووقف من خلال وعيه الكبير وعقله الراجح وملكاته التي صقلتها التجارب موقفا شامخا في قضايا الأمة الإسلامية بحماس لا يفتر، وعقيدة موحد لم تخدش ويد نقية مدها لإخوانه بالمساعدة والنصح، وكان من أبرزها آنذاك قضية فلسطين الإسلامية, ورسالته الى (فيلبي) تدل على ذلك إذ قال: إنه ليس من مصلحتي الخاصة ومصلحتك يا صديقنا جعلكم وسيطا في مسألة إسلامية محضة، لا وألف لا، لوساطة بريطانيا في أمر يهم المسلمين جميعا,,, فهذا القول يصدر من رجل يعمر قلبه الإيمان بالله.
وانطلاقا من قولهم: والفضل ما شهدت به الأعداء، فسأذكر وثيقتين يتجلى من خلالهما موقف الملك عبدالعزيز من قضية فلسطين مع ان الوثائق التي جمعتها في هذا المجال وغيره كثيرة جدا.
الوثيقة الأولى
وصف المستشرق (ديكسون) في كتابه (الكويت وجاراتها) موقف الملك عبدالعزيز من القضية الفلسطينية في لقائه الذي تم بينه وبين الملك عام 1937م فقال وفي صباح اليوم التالي لوصولنا، التقيت بالملك لقاء رسميا استمر لمدة ساعتين، فبعد أن قدمت نفسي في مكتب وزير الخارجية، السير فؤاد حمزة، في القصر الكبير صحبني فخامته الى مجلس الملك، فوجدت جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود يجلس على مقعد مرتفع في ركن من الغرفة يطل على الميدان الرئيسي امام القصر وإلى يمينه وإلى يساره جلس كبار الأمراء والمسئولين,, وتحول الملك بناظريه نحوي وقال في بشر:
يا ديكسون أنت لست فقط صديقنا وصديق العرب، ولكني أراك جئت مرتديا ثيابا مثل ثيابنا، كواحد منا، ولذلك فالترحيب بك مضاعفا، وبسرعة انتقل الى الموضوع الذي كان من الواضح انه هو القريب الى قلبه، وهو المشكلة الفلسطينية وظل يتحدث حوله لمدة ساعة ونصف الساعة، كان يتكلم أغلب الوقت في نبرة خفيضة جادة، وكما لو كانت كلماته غير موجهة لمستشاريه الجالسين من حوله، وكان لا يكف عن تأكيد معنى ما يقول بالإمساك بذراعي بقبضة يده، وفور انتهاء اللقاء سجلت كل ما قاله ودوّنته بنفس كلماته بقدر المستطاع مستخدما ضمير المتكلم الجمع عندما يتحدث عن نفسه ومن ذلك قوله:
يا ديكسون:
متى ستدرك حكومتك في لندن أننا نحن العرب يمكن لأي شخص أن يأسرنا جسدا وروحا بكلمة طيبة أو صنيع جميل، ولكننا نتحول الى أعداء لا نعرف الهدوء أو السكينة أبد الدهر لكل من يعاملنا أو يحيد عن العدل في علاقته بنا؟
إننا نشعر اليوم، ويشعر معنا كل قومنا بالقلق العميق حول القضية الفلسطينية وسبب قلقنا وانزعاجنا هو الموقف الغريب لحكومتكم البريطانية، وهم يلعبون في نفس الوقت على عقول الجماهير البريطانية العاطفية بأن يزعموا لها ان أنبياء العهد القديم تنبؤوا بأنهم أي اليهود سوف يرجعون الى أرض الميعاد، أو أنهم بنو إسرائيل المطاردون الهائمون على وجوههم ينبغي ألا يحرموا من حقهم في أن يكون لهم مكان صغير من العالم يريحون فيه رؤوسهم المثقلة.
كيف يا ديكسون ستكون الحال مع شعب اسكتلندا، إذا أعطى الإنجليز أرضه فجأة لليهود؟
والشيء الرئيسي هو منع اليهود مهما كان الثمن من أن تكون لهم دولة مستقلة خاصة بهم مقتطعة من الأراضي العربية، وبدون أن يكون هناك من يتحكم في أعمالهم وسياستهم في المستقبل.
وسوف ينتج عن ذلك صراع أبدي مع العرب الذين يعيشون حولهم أولا، لأن اليهود المصرين على التوسع سوف يتآمرون منذ اللحظة الأولى، ولن يهدأ لهم بال حتى يرسخوا العداء والصدام بين بريطانيا والعرب، وهو الوضع الذي يعقدون آمالهم على الاستفادة منه.
وثانيا، فسوف يسعى اليهود، لأنهم يملكون المال إلى إنشاء جيش ميكانيكي وقوات جوية على أعلى درجة من الكفاءة وإن كانت صغيرة الحجم سوف تستخدم بلا شك في يوم من الأيام للأغراض العدوانية في شرق الأردن وفي معقلهم القديم المدينة,, ويجب على حكومتكم على الفور وقبل أي شيء آخر أن تزيد من الحد من هجرة اليهود الى فلسطين,.
هذه كلمات مضيئة من الملك عبدالعزيز في مسير الصراع العربي الإسرائيلي، وجهها إيمانه بقضايا أمته من خلال فراسة المؤمن التي توقعت كل ما حصل فيما بعد.
الموقف الآخر
بعد أن حدثت الكارثة عام 1948م واغتصبت أرض فلسطين، وكان قرار التقسيم الذي ظلم العرب في قضيتهم أرسل ترومان، الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت الى الملك عبدالعزيز الرسالة الآتية:
من الرئيس ترومان
الى الملك عبدالعزيز
البيت الأبيض واشنطن 10 فبراير سنة 1948م.
الى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
لعل من نافلة القول أن أذكّر جلالتكم بما يربط بلدينا من صلات المودة القديمة العهد القائمة على مبادئ العدل والحرية والرغبة الأكيدة في التعاون التام لصون السلام العالمي ولخير بني البشر قاطبة، تلك الصلات الأدبية التي وثقت عراها بعد ذلك المصالح الاقتصادية المتبادلة منذ تفضلتم فأذنتم لشركاتنا الكبرى بإقامة منشآتها العظيمة لاستغلال آبار البترول الغنية في بلادكم على أساس التعاون المثمر لخير البلدين.
فلا غرو يا صاحب الجلالة نتيجة لهذا الارتباط الوثيق بين بلدينا أن صار لكل ما ينتاب إحداهما من الأحداث الدولية سارها وضارها صداه البعيد في صاحبه.
وحيث إنه يهم هذه البلاد ان يستقر السلام في ربوع الشرق العربي الذي يربطه ببلادكم روابط الدين والتاريخ واللغة، وينتظم جميعها في جامعة الدول العربية، وحيث إن لشخصية جلالتكم مكانها المرموق في هذه الجامعة وفي قلوب العرب جميعا، فقد عنّ لي أن استنجد بكم باسم السلام العالمي وباسم الإنسانية المعذبة لتسخدموا نفوذكم العظيم في وضع حد للحرب الأهلية الناشئة بالأرض المقدسة بين أهلها العرب واليهود,, فكفى ما أصابهم من الاضطهاد النازي وسياسة الإبادة التي اتبعها معهم طوال حكمه المشؤوم، مما اعتقد اعتقادا جازما بأن ذلك لا يرضيكم، فضلا على أن ما يقوم به العرب اليوم يعتبر تحديا صارخا لقرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم البلاد بين الفريقين، ومن ثم يعتبر عملا عدائيا موجها الى جميع الدول المشتركة في الهيئة وفي مقدمتها بلادكم المجيدة.
وأخوف ما أخافه أن تضطر الدول المتحدة الى إرسال قوات مسلحة لتؤدب هؤلاء الخارجين على قرار هيئتها وتنفيذه بالقوة,, بما في ذلك تعريض أرواح الألوف من بني جنسكم للموت، مما لا شك عندي أنه سيؤلمكم وسيؤلمني أيضا لألمكم، وإني لا أكتمكم أنني أخشى اذا تمادى هذا الحال ان يتكدر صفو العلاقات الطيبة بيننا، وتصاب مصالحنا المشتركة بأضرار بالغة، لأن شعب الولايات المتحدة شديد العطف على اليهود المنكوبين الذين خضعوا لقرار التقسيم على الرغم من عدم وفائه بكل مطالبهم، فجدير بالعرب ألا يكونوا أقل من اليهود رغبة في إقرار السلام، واحتراما لقرار الهيئة الدولية الموقرة.
إن التاريخ يا صاحب الجلالة ليسترقب منكم أن تقوموا بعمل حاسم في هذا السبيل ليسجل في صفحاته أن الملك عبدالعزيز بن سعود قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقرَّ السلام في الأرض المقدسة فأنقذ بني جنسه العرب من وبال العقوبة العالمية، وساهم في الترفيه عن شعب إسرائيل المعذب المضطهد.
وتفضلوا جلالتكم بقبول تحياتي الطيبة وخالص شكري سلفاً.
المخلص
هاري ترومان
رئيس الولايات المتحدة
ورد عليه الملك عبدالعزيز بالرسالة الآتية:
من الملك عبدالعزيز
إلى
الرئيس ترومان
القصر الملكي الرياض 10/ ربيع الآخر سنة 1367ه
إلى حضرة صاحب الفخامة الرئيس ترومان رئيس الولايات المتحدة الامريكية.
عزيزي الرئيس:
تلقيت رسالتكم المؤرخة 10 فبراير الجاري، وأحطت بها علما، وأني مع شكري لفخامتكم على ما وجهتم إليّ فيها من عبارات المودة والمجاملة، لا يسعني إلا أن أصارحكم والصراحة من آدابنا المرعية بأنه ما كانت تتلى عليّ الرسالة حتى عجبت أشد العجب من أن يبلغ بكم الحرص على إحقاق باطل اليهود إلى حد ان تسيئوا الظن بملك عربي مثلي، لا تجهلون إخلاصه للعروبة والإسلام، فتطلبوا منه أن يناصر باطل الصهيونيين على حق قومه، ولكي تقدروا موقع هذا الطلب من نفوسنا فسأضرب لكم مثلا:
لو اعتدت دولة قوية على إحدى ولاياتكم المتحدة، ففتحت أبوابها لمهاجرين من شذاذ الآفاق ليقيموا بها دولة، فلما هب الامريكيون لرد العدوان والحيلولة دون قيام تلك الدولة الغريبة في أرضهم جئنا نحن نناشدكم بحق الصداقة التي تربط بلدينا وباسم السلام العالمي أن تستعملوا نفوذكم ومكانتكم لدى الأمريكيين ليكفوا عن بلادهم ويمكّنوا لذلك الشعب الغريب أن يقيم فيها دولته حتى يسجل التاريخ في صفحاته البيضاء أن الرئيس (ترومان) قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقر السلام في القارة الأمريكية!!
فليت شعري ماذا كان يكون وقع هذا الطلب في نفوسكم!
يا فخامة الرئيس إنني ما بلغت المكانة المرموقة التي تذكرونها لي عند العرب إلا لما يعرفون من تمسكي الشديد بحقوق العروبة والإسلام، فكيف تطلبون مني ما لا يمكن أن يصدر عن أي عربي مسؤول؟ وليست الحرب القائمة في فلسطين حربا أهلية كما ذكرتم ولكنها حرب بين العرب أصحابها الشرعيين وغزاة الصهيونيين الطارئين عليها من الآفاق على كره من أهلها، وبمساعدة الدول التي تدعي حب السلام العالمي، وهي تتلاعب به، وما قرار التقسيم الذي كان لحكومتكم الوزر الأكبر في دفع الدول الى تأييده إلا قرار جائر رفضه دول العرب وشعوبهم من البداية ورفضه معظم الدول التي آثرت ان تؤيد الحق، فليس العرب مسؤولين عن النتائج الوخيمة التي قد أنذروا بها الهيئة من قبل.
وإني لأشفق على بني جنسي الذين يستشهدون في المعارك الدامية بفلسطين، دفاعاً عن وطنهم ضد الغزاة الصهيونيين وغيرهم ممن يأتون لمناصرتهم، فإننا معشر العرب نعد ذلك شرفا يغبطون عليه، ولن يتراجعوا ولن نتراجع عن تأييدهم بكل ما أوتينا من قوة حتى نبدد أحلام الصهيونيين وأطماعهم في بلادنا الى الأبد.
أما ما ذكرتم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فاعلموا أنها أهون في نظرنا من أن نبيع بها شبرا من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود، ويشهد الله أنني قادر على ان اعتبر آبار البترول كأن لم تكن، فهي نعمة ادخرها الله للعرب حتى أظهرها لهم في الزمن الأخير,, فلا والله تكون نقمة عليهم أبدا.
ولقد صرحت للعالم مرارا أني مستعد أن أسير أنا وأولادي جميعا لنقاتل في سبيل فلسطين حتى نمنع قيام دولة اليهود فيها أو نموت، فكيف يعقل بعد هذا أن يكون المكسب المادي من البترول أعز من نفسي ونفوس أولادي.
إن القرآن الذي نؤمن به وعليه نحيا وعليه نموت قد لعن اليهود كما لعنتهم التوراة والإنجيل، وهو يوجب علينا أن نمنع اعتداءهم على هذه الأرض المقدسة بأرواحنا وأموالنا، لا يقبل منا في ذلك صرفا ولا عدلا، وإذا كانت العقيدة الدينية عند المسيحيين الأمريكيين وغيرهم قد بلغت من الرقة والضعف بحيث تسوغ لهم تمكين اليهود من تدنيس الأرض المقدسة فإن قلوبنا ما تزال عامرة بالإيمان الذي يحول بيننا وبين ذلك.
لقد كان في ممالأتكم السافرة لأعدائنا الصهيونيين وموقف حكومتكم العدائي نحو العرب ما يكفي ليحملنا على قطع الصلات الودية بين بلدينا وفسخ عقود الشركات الامريكية وإلغاء الامتيازات التي خولناها، ولولا أننا آثرنا ألا نعلم باتخاذ مثل هذا الاجراء لعل حكومة الولايات المتحدة تراجع نفسها وتصحح موقفها من قضية فلسطين فتعدل عن تأييد الباطل الواضح الى تأييد الحق الواضح دون ضعف منا أو تهديد بقطع مصالحها الاقتصادية في بلادنا، لأننا معشر العرب نؤثر أن ينتصر الحق بالحق لا كما يفعل أعداؤنا الصهيونيون الذين يحملون الحكومات والهيئات العالمية على تأييد باطلهم بالرشوة وبالضعف الاقتصادي وبالحرمان من أصواتهم في الانتخابات وهلم جرا، بيد أننا متى أيقنا ان كرامة الحق ستهدر فلن نتردد في صيانتها بالوسيلة التي لا نؤثر غيرها عليها، ولا سيما إذا قررت ذلك جامعة الدول العربية التي نتقيد بقراراتها في كل ما يحفظ كيان العرب ويصون حقوقهم ويسرني أن أطمئنكم بأن الضيوف الأمريكيين النازلين في بلادنا لن يمسهم أي سوء ما داموا في أرضنا, وقصارى ما يصيبهم إذا جدَّ الجد أن نقصر أمد غربتهم الى بلادهم فنرحلهم اليها سالمين موفوري الكرامة مصوني الحقوق.
وفي الختام نذكّركم يا صاحب الفخامة بأن البضاعة التي قامت عليها صلاتنا من البضائع التي يكثر طلابها ويقل عارضوها في أسواق العالم.
وتفضلوا فخامتكم بقبول تحياتي وتمنياتي الطيبة.
المخلص
عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
وسار أبناؤه على نهجه في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، فكلمات الفيصل رحمه الله لا يزال صداها في قلوب المسلمين جميعا عندما أشعل ضياع القدس الشرارة في نفوس المؤمنين فقال في أحد المواسم مخاطبا قادة الحجيج من العرب والمسلمين:
إن القدس يناديكم ويستغيث بكم ان تنقذوه من محنته وما ابتلي به,, وأضاف إخواني إنني حينما أتذكر أن حرمنا الشريف ومقدساتنا الإسلامية تنتهك وتستباح وتتمثل فيها المفاسد والانحلال الخلقي فإنني أدعو الله إذ لم يكتب لنا الجهاد لتخليص هذه المقدسات ألا يبقيني لحظة واحدة على قيد الحياة.
وفي الختام إن ما أنجزه الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده في سبيل هذه القضية كبير جدا لا يستطيع مثل هذا المقال المختصر أن يبينه دون نقص.
والله من وراء القصد.
المحاضر في كلية اللغة العربية جامعة الإمام

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved