لله أنت أبا التاريخ يا علما
رفت لنا من أعالي المجد رياه
لما أتانا بشير السعد مؤتلقا
في راحتيه عبير الود اصفاه
وضمخ الجو بالأطياب مرتشفا
بشرى قدومك أحلاه وأبهاه
ماست خمائل دوح الشوق راقصة
تزجي اليك صبا نجد وذكراه
لما خطرت وفيض اللطف يأسرنا
في روعة الخلق السامي عرفناه
آلاؤك الغر بالإيناس مترعة
ما أعذب المنهل الصافي وأشهاه
غادرتنا وسؤال عنك يشغلنا
من أين يبدأ هذا البدر مسراه؟
وكيف تتبعه الأشواق والهة
كأنما عقدت بالسحر تهواه
لله أنت وسر الحب يملكنا
غيب من الله لا ندري خفاياه