| الاولــى
* القاهرة عمان القدس كامب ديفيد الوكالات
وصف نائب وزير خارجية اسرائيل نواف مصالحة لاءات ايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية قبل القمة بأنها لاءات تفاوضية موضحا ان عودة باراك الى اسرائيل بدون اتفاق مع الفلسطينيين ستؤدي الى اضعاف حكومته مما يدفعه الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واعتبر مصالحة في حديث اذاعي أذيع بالقاهرة أمس ان مسألة اعلان الدولة الفلسطينية أقل المسائل خلافا بين الجانبين فيما مسألة القدس تعد أكثر تعقيدا.
من جانبه وصف سمير غوشة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو الوفد الفلسطيني الى قمة كامب ديفيد التي بدأت أمس الأول بالولايات المتحدة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بأنها شاقة وطويلة.
وأوضح ان الوفد الفلسطيني جاء الى كامب ديفيد وهو متمسك بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني.
وطالب غوشة الولايات المتحدة بالتأكيد مجددا على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 242.
وعلى صعيد آخر أوضح طلب الصانع عضو الكنيست الاسرائيلي أن توصل باراك الى اتفاق مع الجانب الفلسطيني يشكل مخرجاً لمشكلاته السياسية مؤكداً أن عدم تحقيق هذا الاتفاق يهدد مستقبله السياسي.
وأضاف في حديث مماثل ان الظروف السياسية الحالية تدفع نحو انجاز اتفاق فلسطيني اسرائيلي,, مشددا على ان هذا الهدف يستلزم جهودا مضاعفة.
من جهة أخرى أعلن مسؤول اسرائيلي بارز أمس ان اسرائيل ستوافق على عودة 500 ألف لاجئ فلسطيني في اطار التسوية القادمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال عضو البرلمان الاسرائيلي غوزي لاندو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ينوي السماح قريبا بعودة أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني الى الضفة الغربية والاقامة فيها بصفة دائمة.
وأوضح النائب الاسرائيلي في حديث للاذاعة الاسرائيلية صباح أمس ان عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين دخلوا مؤخرا الى مناطق الخليل والنقب للاقامة فيها بصورة دائمة.
يذكر ان اتفاق أوسلو الموقع بين الفلسطينيين والاسرائيليين عام 1994م نص على عودة 800 ألف لاجئ ونازح فلسطيني الى الضفة الغربية وقطاع غزة بعد توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين نهاية العام الحالي.
وفي القدس أكد أحد الحاخامات الكبيرين في اسرائيل الياهو بكشي دورون أمس الأربعاء انه لا يعارض نقل الأماكن اليهودية المقدسة في الضفة الغربية الى السيطرة الفلسطينية لكنه في المقابل طالب ببقاء السيطرة الاسرائيلية على الحرم القدسي.
وقال حاخام اليهود الشرقيين السفارديم للاذاعة الاسرائيلية ان القبور والمدافن أماكن للصلاة والمهم، من وجهة النظر الدينية، ليس من يملك الأرض وانما السماح لليهود بالدخول اليها .
وأشار في هذا الصدد الى الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل عند مدخل بيت لحم وقبر يوسف قرب نابلس وهي مواقع خاضعة لسيطرة الجيش الاسرائيلي.
وفي المقابل، شدد بكشي دورون على وجوب ان تحتفظ اسرائيل بالسيادة المطلقة على جبل الهيكل أي الحرم القدسي الواقع في المدينة القديمة في القدس في الجزء الذي احتلته اسرائيل عام 1967م.
وقال انه بالنسبة لليهود، فان جبل الهيكل موقع مقدس يجب ان يظل تحت السيادة الكاملة لشعب اسرائيل على حد قوله.
وأضاف لكن المكان مقدس بالنسبة للمسلمين أيضا ولهذا السبب يجب التوصل الى حل ديني وليس سياسيا يحافظ على الوضع الراهن .
وفي كامب ديفيد نفسها واصل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون حث الزعيمين الاسرائيلي والفلسطيني على تقديم تنازلات ضرورية للتوصل لاتفاق سلام وتفادي تفجر موجة ثانية من أعمال العنف.
ويتطلع كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لليوم الثاني أمس من المفاوضات الجارية في منتجع كامب ديفيد الجبلي الواقع تحت حراسة مشددة أمس الأربعاء بعد ان ناقشوا الأوضاع مساء يوم الثلاثاء على العشاء الذي جمع أعضاء الوفود الثلاثة.
ويأمل الجانب الأمريكي استرجاع سحر الفترة التي شهدت الاتفاق على السلام بين مصر واسرائيل عام 1978م والاستفادة من عزلة المكان الذي تجرى فيه المفاوضات للتوصل لاتفاق سلام ينهي 52 عاما من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
ولكن كما فشلت مفاوضات السلام السابقة فمن الممكن الا تحقق هذه القمة أيضا أحلام كلينتون في التوصل لاتفاق سلام طال انتظاره قبل انتهاء رئاسته في يناير كانون الثاني.
وكانت اسرائيل والفلسطينيون قد حددوا مهلة 13 سبتمبر أيلول للتوصل لاتفاق سلام نهائي وحذر عرفات من انه سيعلن قيام الدولة الفلسطينية في هذا التاريخ حتى اذا فشل الجانبان في التوصل لاتفاق سلام.
واذا قام بهذا الاجراء فمن الممكن ان تتفجر أعمال العنف ثانية بين الجانبين.
هذا وفي نبأ أمس قالت مصادر أمنية كبيرة في اسرائيل ان رئيس الوزراء ايهود باراك يواجه خطرا أكبر من أي وقت مضى خصوصا في ظل التطورات السياسية المتسارعة.
ونقلت صحيفة معاريف أمس الأربعاء عن المصدر قوله ان قسم الحراسة في المخابرات الداخلية الشين بيت يحرس باراك بصورة قصوى .
وأضاف، وفقا لترجمة المصدر الصادرة في القدس، ان الأوساط الأمنية في اسرائيل شخصت، بعد تأكيد عقد قمة كامب ديفيد، ميلا بالتطرف وسط الهامشيين اليمينيين .
وأوضح المصدر ان جهاز الشين بيت سيعقد قبيل عودة باراك من واشنطن، حيث يشارك في القمة الثلاثية، جلسة لتقييم الوضع يتخذ فيها قرارات بشأن الخطوات التي ستتخذ.
ومن جهته قال المفتش العام للشرطة، يهودا فيلك أمس الأول ان الخوف الكبير للشرطة الآن هو تدهور النزاع في المجتمع الاسرائيلي الى العنف في أعقاب المسيرة السياسية .
|
|
|
|
|