|
| الاولــى
* تل أبيب أ,ف,ب
مددت محكمة تل أبيب أمس الأربعاء الحبس الاداري للبنانيين الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني اللذين خطفتهما مجموعتا كوماندوس اسرائيلية لفترة ثلاثة أشهر.
وكان المسؤولان اللبنانيان الشيعيان قد خطفا على التوالي قبل 11 عاماً و 6 أعوام, وحتى الآن كانت محكمة تل أبيب تمدد فترة اعتقالهما ستة أشهر.
وفي نهاية نيسان/ ابريل أمرت المحكمة العليا بالافراج عن 13 معتقلاً لبنانياً آخرين معتبرة ان استمرار اعتقالهم من أجل مبادلتهم بجثث عسكريين اسرائيليين فقدوا في لبنان أو بمعلومات عنهم يتعارض مع حقوق الإنسان.
لكن المحكمة قررت الابقاء على اعتقال عبيد والديراني رغم انهما محتجزان للغرض نفسه، وبرر المدعي العام هذا الاحتجاز بالقول انه لم يعد ممكناً مبادلتهما بعد الآن لكنهما يشكلان خطراً على أمن اسرائيل ,!
وقد كررت محكمة تل أبيب هذه الذريعة أمس رافضة طلب الافراج الذي تقدم به محاميهما تزفي ريش.
وانتقد ريش قرار المحكمة مشيراً إلى أن موكليه أعلنا انهما لم يعودا يؤيدان الهجمات المناهضة لاسرائيل بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في آيار/ مايو الماضي.
وأضاف ريش في تصريح للاذاعة الإسرائيلية في الواقع، ان استمرار احتجازهما هو الذي يشكل خطراً على أمن اسرائيل .
على صعيد آخر ذكر تقرير صحفي أن لبنان واسرائيل توصلا إلى اتفاق شفهي حول قرية غجر التي قال خبراء الخرائط التابعين للأمم المتحدة أنها ستقسم إلى منطقتين اسرائيلية ولبنانية وفقاً لحدود الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان الذي تم في أيار/ مايو الماضي.
وقالت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية انه بموجب اتفاق تم بوساطة الأمم المتحدة وافقت اسرائيل على احترام سيادة لبنان على الجزء الشمالي من القرية وقررت عدم ارسال دوريات اسرائيلية إلى ذلك الجزء.
ووفقاً للصحيفة فإن مصدر رفيع في الأمم المتحدة ومصدر اسرائيلي أمني أكدا نبأ التوصل إلى هكذا اتفاق.
وفي الوقت ذاته اتهمت مصادر أخرى في المنظمة الدولية إسرائيل بانتهاك الاتفاقية بشكل متكرر وارسال جنود إلى الجانب اللبناني من القرية.
ويذكر أن لبنان يمارس سلطاته بشكل جزئي فقط في القرية المقسمة، وقد قبل الطرفان الإسرائيلي واللبناني بهذا الأمر واعتبراه تفاهماً شفوياً أدى إلى وضع حد للمناقشات الدولية حول هذا الشأن.
ولم يتمكن المسؤولون من رسم الحدود الدولية التي يقول خبراء الخرائط الدوليون انه يمر من وسط القرية بسبب استمرار معارضة أهل القرية لذلك والذين هددوا بعدم السماح للخبراء الدوليين بالدخول إلى المنطقة.
وقالت الصحيفة ان سكان القرية ما زالوا يقيمون خيمة عند مدخل القرية لحمايتها من التقسيم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان قوله ان الوضع الراهن مريح للجميع، تجميد النزاع وعدم التسبب في تقسيم مادي للقرية الأمر الذي يعارضه سكان القرية بشدة .
|
|
|
|
|
