| متابعة
* غزة د,ب,أ شهدي الكاشف
وسط تشاؤم يسود الاوساط الرسمية والشعبية الفلسطينية على حد سواء بسبب تباعد المواقف واتساع الفجوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدأت امس الاول الثلاثاء القمة الثلاثية في منتجع كامب ديفيد الامريكي الذي استضاف قبل اثنين وعشرين عاما قمة من ذات الطراز كان طرفها الثالث مصر.
ويرى مراقبون هنا ان قمة كامب ديفيد الاولى كانت اوفر حظا وامتلكت فرصا وبدائل اكبر من القمة المرتقبة ولاسيما ان الطرفين الإسرائيلي والمصري كانا يملكان رغبة حقيقية في التوصل الى اتفاق سلام، بينما يغيب في القمة الجديدة اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن معظم المشاكل والملفات العالقة وهو ما كانت تعترف به إسرائيل بشكل واضح في العام 1978.
ويضم الوفد الفلسطيني الى قمة كامب ديفيد كلا من قريع وصائب عريقات رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات الانتقالية وامين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ووزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث، ووزير الثقافة والإعلام ياسر عبدربه ومسؤول الامن الوقائي العقيد محمد دحلان والمفاوض حسن عصفور.
ويشارك لأول مرة ممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية التي وافقت على الانضمام الى المفاوضات الى جانب شخصيات سياسية واعتبارية وخبراء يصل عددهم الى عشرين شخصا.
وحسب مصادر صحفية فإن الوفد السياسي والاستشاري لن يقيم في مكان القمة في منتج كامب ديفيد بل تم اختيار مكان يبعد 15 دقيقة عن مكان الاجتماع ولن يسمح لدخول احد منهم الى مكان الاجتماعات الا في حال طلب المفاوضين ذلك، كما لن يسمح لدخولهم لمكان الاجتماع الا بسيارات وزارة الخارجية الامريكية.
وعبّر مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم ازاء قيام باراك باستغلال البلبلة السياسية في إسرائيل لممارسة الضغوط خلال القمة .
وقال ياسر عبدربه المتواجد في واشنطن ان مشاكل الحكومة الإسرائيلية لا تشكل عقبة على الاطلاق,, هذه امور نعتاد عليها وناتجة عن ان القوى اليمينية تحاول ان تعرقل كل المحاولات الهادفة لدفع عملية السلام ولا يجب الخضوع لهذه الاعمال وإلا اصبحت عملية السلام رهينة عند القوى المعادية للسلام,, الرضوخ لهذه القوى سيدمر كل شيء وسيقودنا الى حائط مسدود .
واضاف نحن لا نتفاوض مع احزاب ولا قوى، نحن نتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية وعليها ان تعبر عن موقفها الذي التزمت به .
واستنادا الى المسؤولين الفلسطينيين المتواجدين في واشنطن فإن الموقف الفلسطيني المطروح هو ذاته انسحاب إسرائيلي كامل الى حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين بالاستناد الى القرار 194.
وقال مسؤول فلسطيني كما طبق القرار 242 مع الاردن ومصر فإنه يجب تطبيقه على المسار الفلسطيني .
وعبّر الفلسطينيون عن شكوك كثيرة في امكانية ان تحرز المفاوضات هدفها في اطار القمة التي حددت فترتها بثمانية ايام في حال بقيت المواقف الإسرائيلية على ما هي عليه.
وقال عبدربه اعتقد ان الموضوع ليس الزمن، فإذا كانت الحكومة الإسرائيلية معنية فعلا وترغب بالتوصل الى اتفاق فعليها الالتزام بمرجعية عملية السلام وتنفيذ قرار 242 على الجبهة الفلسطينية اسوة بباقي الجبهات بما يشمل القدس واحترام قرارات الشرعية الدولية .
واضاف اذا كان هذا هو المنطلق وليس محاولة ايجاد مرجعية اخرى وسقف آخر للعملية السلمية كما يشاع، فيمكن ان نصل الى حل، اما ما نخشاه هو انهم قادمون للبحث عن قاعدة اخرى لحل القضايا التي هي على جدول اعمال الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والمستوطنات وقادمون ليطرحوا علينا اللاءات التي اعلنها السيد باراك، وفي ظل موقف هكذا لا ثمانية ايام ولا ثمانية اسابيع ولا ثماني سنوات يمكن ان تؤدي الى الوصول الى حل .
|
|
|
|
|