| الاقتصادية
* الرياض فهد الشملاني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية المشرف على فريق التفاوض ان اجتماع ممثلي شركات البترول العالمية مع مختصين بعدد من الوزارات بالمملكة لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة يأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي يقوم بها الفريق لتقديم المعلومات اللازمة للشركات لتمكينها من إعداد عروضها بشكل مكتمل ومفصل, وأشار سموه في تصريح صحفي عقب اجتماع ممثلي شركات البترول العالمية الذي عقد أمس بمقر وزارة التخطيط ان الفريق قدم للشركات خلال الأسبوع الماضي معلومات قامت بإعدادها الجهات الحكومية المختلفة تغطي مواضيع كثيرة تتعلق بانتاج الغاز وتحلية المياه والصناعات البتروكيماوية واضاف سموه ان هذه المعلومات مفيدة وتغطي جوانب تهم الشركات وانه سوف يتم تزويد الشركات بمعلومات اضافية مستقبلاً.
وأوضح سموه ان هدف المملكة هو جلب استثمارات أجنبية كبيرة في جميع مراحل قطاع الغاز بهدف توفير الغاز بكميات اقتصادية خلال مدة وجيزة، تفي بحاجة قطاع الخدمات المتنامي وتكفل قيام صناعة وطنية متينة, كما أوضح سموه أن تحقيق هذا الهدف يتوقف في الوقت الحاضر بمشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة واستثماريين متخصصين, وأضاف سموه: يكفي أن أقول هنا أن المملكة سوف تسعى لجعل الفرص الاستثمارية المتوفرة لديها اقتصادية وتنافسية، تحقق عائدا مجديا للشركات وتحقق أهداف المملكة في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال زيادة معدلات التنمية وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين ونقل وتوطين التقنية المتقدمة.
وأوضح سموه في تصريحه أن الشركات سوف تقدم عروضها خلال مدة لا تتجاوز ستة أسابيع من الآن، وسيقوم فريق التفاوض، مع المختصين من الجهات المعنية، عندئذ بمراجعة هذه العروض وتقييمها وإعداد توصيات بشأنها ترفع للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن للبت فيها وفقا لما يراه المجلس, وفي نهاية حديثه أكد سموه ان اعضاء فريق التفاوض يدركون جسامة المسؤولية المناطة بهم وأهميتها ويعتزون بما يلقونه من دعم ومساندة من قيادة بلادهم وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله, كما أن اعضاء الفريق يقدرون ما يلقونه من تعاون ومؤازرة من كافة الجهات الحكومية المعنية.
واضاف سموه أنه رغم جسامة المهمة وتداخل وتشعب المسائل التي ينبغي مناقشتها فإن الفريق يتطلع لإنجاز المهام المناطة به في الوقت المحدد.
وكان فريق المفاوضات قد اجتمع أمس مع ممثلي شركات البترول العالمية وناقش المجتمعون عروضا للاستثمار بالمملكة وقد قام مختصون من وزارات البترول والثروة المعدنية والمالية والاقتصاد الوطني والصناعة والكهرباء والزراعة والمياه والتخطيط والهيئة الملكية للجبيل وينبع بتقديم عروض تتضمن البرامج والمشاريع التي يمكن ان تساهم هذه الشركات في الاستثمارات فيها كجزء من الاستثمارات التي تنوي القيام بها بالمملكة.
كما استمع مندوبو الشركات إلى شرح عن الخطوط الرئيسية لخطط التنمية وتوقعات النمو في القطاعات المختلفة والاحتياجات المطلوبة لمقابلة هذا النمو وقدم مختصون من أرامكو السعودية عرضا لعدد من المشاريع الرئيسية التي تتضمن استثمارات ضخمة تشمل استكشاف الغاز وإنتاجه ومعالجته وتوفيره لبناء محطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه وإقامة مصانع بتروكيماويات.
وقد تقدمت مناقشات الاجتماع كلمة للدكتور عبدالرحمن السحيباني من الجانب السعودي أكد فيها أهمية هذا اللقاء للبحث في الفرص الاستثمارية المشتركة وشرح لممثلي شركات البترول العالمية ما تتمتع به المملكة من مناخ استثماري جيد والفرص المتاحة في مجال النفط والغاز, بعد ذلك تحدث الدكتور أحمد حبيب صالح رئيس قسم الدراسات والبحوث بوزارة التخطيط في كلمة مقتضبة شرح فيها ملامح الخطة الخمسية السابعة وما تتضمنه من مشاريع ذات أولوية في التنفيذ والاستثمار كما قدم الأستاذ صالح الحصيني وكيل وزارة الصناعة والكهرباء لشؤون الصناعة لمحة عن أهداف الصناعة والبتروكيماويات قصيرة وبعيدة المدى موضحا بعض الفرص الاستثمارية والمشاريع والطلب المتوقع وكذلك استثمارات القطاع الخاص في توليد الطاقة والنظم المستقبلية والمشاريع الآنية.
فيما شرح بعد ذلك مدير عام الدراسات والتصميم بوزارة الزراعة والمياه عمر الغامدي انظمة تحلية المياه المالحة والطلب المتوقع ونصيب القطاع الخاص في الاستثمار في تحلية المياه المالحة بالمشاركة مع المؤسسة العامة لتحلية المياه ذات الأولوية في الاستثمارات, إثر ذلك تناول الأستاذ إبراهيم الضويحي نائب مدير عام مصلحة الزكاة والدخل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني الوضع الاقتصادي الوطني السعودي شارحا متانة القواعد الصلبة التي يرتكز عليها، ثم كلمة للأستاذ محمد الجريس مدير عام الاستثمارات والتسويق بالهيئة الملكية بالجبيل وينبع ألقى فيها الضوء على شركة النفع العام وجاهزة المواقع الصناعية والمشاريع الأولية.
|
|
|
|
|