أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th July,2000العدد:10150الطبعةالاولـيالخميس 11 ,ربيع الثاني 1421

الثقافية

هكذا
أضواء صغيرة,.
فهد العتيق
أضواء خافتة
واضح,,,,
** أنت هناك,.
داخل فراغ كبير، ضوء خلفي متعدد، واضح غامض، حالم كبير.
أنت هناك,.
تبحث عن قطرة ضوء أخرى،
ثم تعود,.
مُضمخ الروح بالنور،
وتنام ملء جفونك عن شواردها !!
تنام ملء جفونك عن مفاتنها !!
موقف,.
** رأيتك تقرأ في روحها,.
كنت مستغرقا في لذة الألحان، تعيدها
وتضيء كلماتها,.
القصص تنمو صغيرة، والأبطال أبطالها
يرفعون أصواتهم،,, يعبرون عن أحلامهم المهدرة,.
وأصوات أخرى، تلمع هناك في البعد، وتلك الوجوه الجميلة تعبر عن ذاتها.
تلك الصور كانت تضيء جدران بيتك، كنت تنام وأنت تقرأ روحها,.
تلك الأغنية,.
تلك الألحان,.
تلك الذكريات,.
و,, تلك الحياة التي أملت عليك شروطها,.
متكأ,.
** تنزل هناك,.
تنزل وحيدا,.
الآن فقط، وأخيرا، قررت النزول الى عرشها.
تستقبلك وتضعك على متكأ حالم جوارها، تقرأ بين يديها حكاية حياتك، وأنت ترمي عينيك يمينا، ترميهما يسارا، تقلب صفحات المكان الباذخ وترى راية صوتك الواهن ترفرف على سارية ذهبية، تنام ثم تصحو، تنام ثم تصحو وكأسك ما زالت معلقة بين السماء والأرض تقرأ قصيدتك الأخيرة.
وأخيرا,, تحاول ان تنهض، تقول سوف أعود الى الأرض التي أنجبتني، تحاول ان تنهض مرة أخرى فلا تستطيع، تنهض ذاكرتك فقط، وتصعد بك، وأنت ما زلت بقضك وقضيضك، في قبضة متكئها الحالم!!
سؤال,.
** كيف لا نزال هكذا نطرح نفس الأسئلة، كيف لا نزال هكذا نغافل الوقت لكي نقبض على جمرة الوله خلسة، ثم نهرب بها فاذا هي ماء يسيل بين اصابعنا.
كيف لا نزال هكذا؟
لا تلتفت خلفك،
السؤال أمامك مثل عمود النار،
والمدينة في رأسك، يدور في ساحاتها عمود التراب.
فقط,.
يمكنك ان تنظر في أصابع مدينتك، هل هي خالية من أنواع الطلاء، ثم أعد تلاوة اسئلتك القديمة الجديدة، ربما تخرج بقصيدة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved