تدق قدمي,.
أرصفة المدينة,.
أتصفحها,, شارعا شارعا,.
بيتا بيتا,.
أشتمّ عبير جوامعها,.
أحضن أنوار نوافذها,.
وأقبل في شوق الولهان,.
زهور حدائقها,.
وأظل أدور,.
أتحسس تلك الدور,.
هذا الشارع,.
أحفظه عن ظهر الغيب,.
وهذا الشارع,, محفور في القلب,.
وهذا موبوء بالحب,.
وهذا الكتاب,.
كنا ندرس فيه,, أبجد هوز,.
وفككنا فيه الخط,.
وختمنا فيه تبارك,.
وهذا مركاز العمدة,.
وهذا بيت مبارك,.
وهذا البيت,, كان مارستانا,.
وهذا دكان حريبيش,.
لا لم يتغير في شارعنا شيء,.
حتى حفر الأرصفة,.
وسور المقبرة,, وباب المدرسة,.
والبواب,.
ومئذنة الجامع,, والمحراب,.
نفس الأسطح ,, والأبواب,.
وحجار الدكة,, والمرزاب,.
والقطط الضالة,, وبعض كلاب,, لكني,.
عانقت الشارع,, دارا دار,.
وسألت الحرمل,, والأشجار,.
والطرق الهرمة,, والأسوار,.
أين الأحباب,.
يا شارع,, بالله عليك,.
ان كان لديك جواب,.
أخبرني أين الأحباب,.
لكن الشارع,, كان تراب,.
والحلم اليابس ,, كان سراب,.
كان سراب,.
ربيع أول 1421هـ
|