رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th July,2000العدد:10150الطبعةالاولـيالخميس 11 ,ربيع الثاني 1421

مقـالات

نهارات أخرى
من أمرَك ومن نهاني!
فاطمة العتيبي
** لا يبدو ثمة انفراج إيجابي في أزمة الناس مع أسعار البضائع وتفاوتها والتحكم المزاجي من قِبل التجار الذي يقودها حيناً الى الارتفاع وأحياناً نادرة الى الهبوط الاضطراري, واذا كنا نذكر (حكاية) الألبان وما حدث من إيجابيات تنافسية في خفض الأسعار واستفادة الناس من خطوة احد تجارها في التخفيض ثم اجتماع أربابها واتفاقهم على العودة الى رفع الأسعار التي تحفظ لهم أرباحهم التي اعتادوها,.
وشعور الناس في لحظتها أنهم دائما في قبضة التاجر يضع الأسعار التي هو يريدها لاما يريدها الناس او يريدها الواقع الحقيقي لتجارته.
وبيني وبينكم (الله يحلل الألبان) عند تجارة ما يخص النساء من بضائع,.
ندعك من الغش التجاري في (ثكنات) الألبسة ووضع دمغة (صنع في فرنسا) وهي المفتاح السحري لشراء هذه الملابس بأسعار مضاعفة عن سعرها الحقيقي ويرى بعض التجار انها مشكلة العامة الذين قد يجهلون أسماء الماركات الشهيرة بحيث يستدلون على علاماتها ويدركون غش مثل هذه الدمغات أو معرفة المحال الكبرى التي تباع (حصرياً) فيها وقس على هذا في الماكياج والعطور,.
وعبارة التجار الشهيرة (الغالي للي يستاهله) و(قال من أمرك قال من نهاني!) ويقول كثير منهم إنهم وضعوا السعر المعقول على بضائعهم الذي يستطيعون من خلاله ان يربحوا وهم مرتاحو البال والضمير,, لكنهم خسروا لأن النساء ينفرن من (الرخيص) ويقبلن على (مرتفع السعر) بحجة أن الغالي ثمنه فيه دون ان يميزن البضاعة ويعرفن خاماتها ونوعيتها,.
ولهذا فهم ينساقون مع موجة الغلاء كي لا يخسروا وغيرهم هم الرابحون فيدفعون السعر أرقاما مضاعفة قد تصل الى الأربعة أضعاف أو الخمسة فينثال عليهم الربح وتتزاحم النساء وتنفد البضاعة وسط غضب اللاتي فاتتهن فرصة الشراء لبضاعة كانت بالأمس مكدسة في المحل لأنها ذات سعر معقول!!!
** ويرى بعض التجار ان غالبية شرائح النساء من اللاتي يجهلن أساليب التعامل مع الشراء والبيع فهن غير حريصات على نقودهن مشغولات البال دائما,.
ينسين تارة محافظ نقودهن وأحياناً لا ينتظرن بقية ما دفعن وأحياناً كثيرة يدفعن الثمن وينسين البضاعة لدى المحل ويظل البائع ينتظر عودة صاحبة البضاعة التي قد لا تعود,.
** ويبدو أن خبرة بعض النساء في التعاملات النقدية والتجارية مازالت دون المستوى بالرغم من استقلاليتهن المادية وتعاملهن مع أساليب الصرف الالكترونية,.
فبعض فاقدي الضمير يضعون أرقاما إضافية في فاتورة الدفع بالبطاقة الالكترونية وفي زحام المحاسبة لا تقرأ المرأة الرقم بشكل دقيق وقد ترمي إيصال الدفع بمجرد خروجها من المحل او قد تتخلص منه لاحقاً وهي ترتب حقيبتها,.
وحين تطلع على حسابها الجديد تكتفي بعبارة,, (بسم الله وين راحت الفلوس) معقول صرفت كل هذا,.
ثم تنشغل بتحضير رضعة للصغير أو إعداد عشاء (سفري) سيتناوله زوجها مع رفاقه في استراحة قريبة,,!!
** كل هذا لا يعني أن دور هيئة حماية المستهلك غير واضح أو غير مؤثر,.
لأن المتجول في الأسواق يجد موظفي الهيئة وتعليماتها وهيبتها مستوية وقائمة وأعضاؤها فاعلون ومؤثرون وهم في كل زاوية موجودون,.
لكنها محض خواطر صيفية قد يجدها الكثيرون ذات شجون وقد يجدها آخرون أنها بدون!
* عنوان الكاتبة البريدي: ص,ب: 26659 الرياض: 11496.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved