| فنون تشكيلية
الفنان محمد سيام، اسم مرتبط بالبدايات التشكيلية المحلية باعتباره احد الرموز الريادية في هذا المجال ويمكن للمتابع لمسيرته ان يتعرف عن قرب على القدرة التقنية التي يتحول فيها من فترة واخرى تجاه الخصوصية من بين بقية الفنانين وبشكل ديناميكي دون إحداث اي قطع او فصل بين مرحلة واخرى واذا كان هذا الفنان قد اسقط من مسيرته مرحلة مهمة قليل من يعرفها الا من زملاء دراسته في معهد التربية الفنية مابين عام 1389 و1393ه التي كان فيها معلما لمعلميه في تقنيات الباستيل ومن المؤسف ان لا نرى توثيقا لمراحله لفنية من الجهات المسؤولة وفي مقدمتها جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، فالفنان محمد سيام ظاهرة تشكيلية متفردة ليس لها شبيه الا عند عدد مماثل يعدون على الاصابع يستحقون نفس الاهتمام, هذا الفنان يتعامل مع فنة بثقافة فكرية وتقنية تجعله في مصاف المبدعين العرب الا ان دماثة خلقة وحسه المرهف سبب في عدم وصوله لما وصل إليه من لا يستحق وهنا نصبح مسؤولين عن الفن الصادق والفنان المخلص والمتميز قبل ان يصل الينا والسؤال موجة للمعنيين بالأمر التشكيلي.
في هذه الإطلالة على إيداع هذا الفنان نقف أمام طرح معاصر يمثل مرحلة متقدمة من تجاربه المتتابعة والتي سبقها تجارب غنية بكل عناصر العمل الفني ومرتبط بالموروث بكل اشكاله منها ما اكد فيه البناء الواقعي في التكوين ومنها ما اخذ فيه شوطا من التكعيبية حتى مرحلة الرمزية غير المفرطة بقدر ماهي استخلاص من التجارب السابقة المهم هنا ان الفنان محمد سيام حقق استاذية تقنية الألوان الباستيل دون منازع.
|
|
|
|
|