| وطن ومواطن
انتشرت اجهزة الاتصال اللاسلكي الشخصية من نوع اليناو والكنود وغيرهما من الاجهزة المماثلة التي لا اعرف مسمياتها,, انتشرت بكثرة حتى بعد ظهور خدمة الهاتف الجوال وتخفيض رسوم اشتراكه الى 1500 ريال وسرعة الحصول عليه بنفس السرعة التي كنا نمتدحها لدى الآخرين ونغبطهم عليها,, أقول انتشرت هذه الاجهزة وكثر الاقبال عليها واصبحت هوائياتها تعانق السحاب وتنتصب بكل شموخ فوق اسطح المنازل وصار من يستخدمها لا يخاف من مسئوليتها ولا يخشى,, ومعروف ما تسببه هذه الاجهزة من تشويش على اجهزة الاتصال الرسمية الخاصة ببعض الجهات وعلى اجهزة استقبال البث التلفزيوني وبالتحديد لدى من ليس لديهم وسيلة استقبال إضافية (طبق),, واحسب ان هناك تعليمات رسمية مشددة تقضي بمنع استخدام هذه الاجهزة لكن الجهات المسؤولة عن تفعيل هذه التعليمات لا تزال تتعامل باسلوب التسامح وغض الطرف عن هذه الاجهزة مراعاة لظروف بعض المستخدمين لها وأخذا في الاعتبار ان الهاتف الجوال لم يصبح حتى الآن بديلا ملائما لهذه الاجهزة بسبب ارتفاع اسعار المكالمات ووجود رسوم الشبكة المحلية 120 ريالا شهريا والتي يعتبرها كل المشتركين تقريبا تكاليف باهظة يدفعونها للشركة كما لو انها دون مقابل,, ولو امكن تخفيض رسوم مكالمات الهاتف الجوال بحيث تكون مماثلة للهاتف الثابت وتخفيض رسوم الشبكة المحلية ولا اقول الغاءها كحل وسط بحيث تكون الرسوم الحالية مقابل 3 اشهر بدلا من شهر واحد لانتهت الحاجة تقريبا الى استخدام بدائل للاتصال ولما بقي من حجة لمن يصر على استخدامها,, اعني ان الهاتف الجوال اذا ما تم تعديل تكاليفه على هذا النحو وتوسيع نطاق اتصاله فسيصبح بديلا حضاريا وعمليا لأي جهاز اتصال غير مرغوب فيه نظاميا,, والمرجو بقدر حرصي على ان يتم القضاء على كل أجهزة الاتصال غير النظامية ان يتحقق في رسوم الجوال من اليسر والسهولة ما يجعله منافسا قويا لغيره من الاجهزة وقادرا على القضاء عليها بيسر وسهولة وبقدر ما تخسر الشركة من انخفاض تكاليف خدمة المشتركين الحاليين ستعوض ذلك بأرباح المشتركين الجدد,, والمهم ان تضع الشركة في اعتبارها انها شركة وطنية من واجبها مضاعفة الجهد ليس لتحقيق مزيد من الربح فحسب بل ولخدمة المواطنين والرفق بهم والله الموفق.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|