| تحقيقات
* تحقيق:خالد عبدالله المرشود
فئة الأحداث (المراهقون) هي شريحة هامة من شرائح المجتمع ولهم عناية خاصة من قبل الجهات المسئولة كوزارة العمل والشئون الاجتماعية ممثلة بالشئون الاجتماعية وتوليهم جل اهتمامها وعنايتها فإذا ماجنح أحد الأحداث فإنه يعهد به إلى فريق عمل اجتماعي بإحدى المؤسسات الاجتماعية المتخصصة كدور الملاحظة الاجتماعية التي تعتني بتلك الفئة العمرية مابين سن 7 سنوات حتى 18 سنة بحيث يدمج في البرامج الاصلاحية العلاجية ويُعرض على اخصائيين اجتماعيين مؤهلين لهم خبراتهم التربوية والاجتماعية ويتم بحث حالته من جميع جوانبها حتى تستقيم حاله ويصبح عضواً فعّالاً صالحاً في مجتمعنا الخيّر وتبياناً لما تقوم به وزارة العمل والشئون الاجتماعية ممثلة بوكالة الشئون الاجتماعية من جهود كبيرة وبرامج متعددة وأنشطة مختلفة تشكر عليها مع فئة الاحداث لاصلاحهم بتسخير جميع الامكانات والسبل للأخذ بأيديهم نحو الاحسن وتحقيقا لما تعانيه هذه الفئة العمرية (المراهقون) من المشاكل الاجتماعية الأُسرية وإفرازاتها المرّة الأليمة ,, لا للتشهير بهم بل محاولةومساهمة لانقاذهم من الظروف الاجتماعية المختلفة وعرضها على أهل الاختصاص في دار الملاحظة بوضع النقاط على الحروف, فإلى هذا التحقيق,.
مآسٍ وأحداث
لعله من الافضل ان نستعرض مع القارىء الكريم عدداً من القصص والاحداث المأساوية التي تقرب الصورة وتوضحها لنفهم الموقف الذي نحن بصدده الآن بشكل أوسع وأعمق قبل ان ندخل في تفسيرات وتحليلات مثل هذه المشكلات,.
بداية مع قصة طفلين في أول ابتدائي حيث براءة الطفولة اللامسؤولة وقد قادتهما مشاهدتهما للقنوات الفضائية من مجرد مشاهدة إلى مأساة حيث كما يقولان: شاهدنا (الدش) وما فيه من القتل وغيره إلى أن مسكنا إحدى بنات الحارة وعمرها اربع سنوات ثم التوجه بها بعيداً عن الأنظار ثم قمنا بخنقها حتى أصبحت طريحة تحت أقدامنا, وخرج الدم من جانب فمها (يتكلمان وهما يعبثان في الطاولة، منتهى البراءة ويطلبان حلوى لأكلها).
وقصة أخرى يرويها أحد الشباب يقول عمري 17 سنة وأدرس في الصف الأول متوسط ودخلت دار الاحداث ثلاث مرات وأعيش مع والديّ لكنها عيشة التُعساء والدي عمره 60 سنة اخواني الكبار كثيراً مايضربونني بسبب وبدون سبب حيث انهم يزدرونني ويستحقرونني لأتفه الأسباب وعندما أُخبر والدي بما يفعله اخواني يقول: اخوانك (أبخص) وهم أعلم بالمصلحة.
حاولت أن أستجدي بابن عمي حيث انه جامعي مؤهل لذلك لكن دون جدوى ففكرت كثيراً ماذا أعمل فأصبحت لا أُطيق المنزل بمن فيه وأمي لاحيلة لها فكثيراً ما أبِيتُ خارج المنزل أو عند أُختي المتزوجة حيث أجد الراحة عندها,
القصة الثالثة لأحد الفتيان عمره 15 سنة قال: أدرس بالصف الثاني متوسط, دخلت دار الملاحظة ثلاث مرات لي اثنان من زملائي اُعتبر (رئيسهما) أُدبر المال من الأهل بطريقتي الخاصة أخذت من أمي بعض المال وانصرفت انا وزملائي إلى محلات تأجير الدبابات فلعبنا حتى نفد جميع المبلغ الذي معي ونُريد المزيد من اللهو والعبث فما كان منا إلا أن وجدنا سيارة وعليها مفتاحها وبها دبابات فسرقناها بكل سهولة واتجهنا بها إلى مكان بعيدٍ عن الأنظار وأخذ كل واحدٍ منا دبابا ليلعب به حينها تم القبض علينا.
ويقول احد الفتيان عمري 15 سنة ولم أر والدي بحياتي سوى مرة واحدة هي اللحظة التي طلّق أبي فيها أمي (ثم يقف قليلاً يكفكف فيها دموعه,,) يرفع رأسه ثانية ويقول: أعيش أنا وأمي وأخي في مسكن مستأجر بسيط, اخي يعمل في وظيفة متواضعة ذات دخل محدود لم يستطع إكمال مشواره التعليمي من أجلي وأجل أمي, وأمي تعمل فراشة براتب بسيط لا نملك سيارة ولا مسكناً، راتب أمي وأخي لا يكاد يُغطي متطلباتنا من ايجار وغذاء وملابس أبي يعيش مع زوجته هانئاً معها لا يعرفنا ولا حتى يتصل بنا ولو بالسنة مرة ولكن (حسبنا الله ونِعم الوكيل) احتجت مرة ملابس حتى أستطيع أن أُحاكي زملائي بالمدرسة والشارع فلم تستطع والدتي تأمينها لي فما كان مني إلا أن أمسكت احد المقيمين وهو يسير في الشارع وأخذت ما معه من نقود وتوجهت فوراً للسوق لأشتري ملابس عندها تم القبض عليَّ.
هرباً من مشاكل الأسرة
والقصة التالية لشاب تحدث عن نفسه فقال عمري 17 سنة أدرس بالصف الأول متوسط دخلت الدار 4 مرات مشكلتي أن أبي يضرب أمي كثيراً وأمامي فتضجرت من الوضع المأساوي الذي أعيشه والجحيم الذي أُلاقيه يومياً من أبي فحاولت أن أجد لي مهرباً ومتنفساً لأرتاح فيه فوقعت عيني على رفقةٍ وعدوني بالتخلص من هذه المشاكل بأسلوب بسيط فاحترفت السرقة والأعمال الشريرة حتى أصبحت رمزاً من رموز الجريمة في الحارة.
أسباب الجنوح
بعد أن استعرضنا نماذج من قصص ومآسي الاحداث وما اكثرها توجهنا إلى عدد من الباحثين الاجتماعيين للتعرف على ابرز اسباب جنوح الفتيان والمراهقين بل والشباب، فهذا الباحث الاجتماعي/ دحام الشمري يقول:
غياب احد الوالدين إما بطلاق او وفاة او انشغال طوال اليوم بالذهاب والاياب، وسوء التربية للطفل منذ الصغر من قبل ولي امره بحيث يحاصر من جميع الجهات محاصرة شديدة أو يعطى جميع ما يشتهي بمعنى التدليل للطفل فيشب على هذه الحالة حتى إذا كبر لا يستطيع القيام بنفسه لاعتماده على غيره,, كذلك التفكك الاسري وعدم التوافق بين الوالدين مما يؤثر تلقائياً وسلباً على الابناء وكذلك من الاسباب التقليد الأعمى وحب الظهور للناس بما أوتي من وسيلة سواء كانت صالحة أوسيئة كذلك لا بد من التركيز بصفة مباشرة على الاهتمام بأداء الصلاة جماعة في المسجد دون تهاون,.
القنوات الفضائية
وقال الباحث الاجتماعي احمد بن محمد عسيري تجد ان بعض القنوات الفضائية تحمل الفكر الملوث والثقافة الهدامة للفرد وللمجتمع فالمسلسل يحمل في طياته نساء متبرجات وإغراءات لا حصر لها من خلال الافلام التي تعرض للمجتمع باسم الفن وهي بالعكس تدمر عقول الشباب من خلال العنف الذي يجعل الحدث يحترف السرقة والاباحية التي تجعل الحدث في تناقض بين ما يتعلمه في المدرسة وما يشاهده بالقنوات الفضائية واضاف من البديهي انه اذا تُرك الحدث فريسة للفراغ ولم يُشغل فراغه بالشيء المفيد فإنه قد يواجه اي موقف مفاجىء بتهور واندفاع يعمل الخطأ وهو يعلم أنه خطأ ولكن لم يجد البديل فهناك فرق بين حدث مشترك بالاندية الادبية المنتشرة في جميع انحاء المملكة أو حلق تحفيظ القرآن الكريم أو المراكز الصيفية بالعطل أو مراكز الخدمات التربوية أو المنتديات المختلفة المتنوعة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين مشكورة لهذا الشعب النبيل اقول هناك فرق بين من استفاد من وقته ومن يهيم على وجهه بالشوارع والازقة متربصاً بعباد الله فالاول لا وقت له للسوء والخراب والدمار أما الثاني فهو الذي لم يستفد من وقته بشيء البتة فهو عرضة للاخطار والمنزلقات.
كيف تفهم المراهق؟!
ثم توجهنا بالسؤال للباحث الاجتماعي علي يحيى عسيري عن رأيه في النشء في مرحلة المراهقة؟! فأجاب بقوله: إن عدم تفهم الأسرة للمرحلة الحرجة التي يمر بها الشاب في مرحلة المراهقة هي بذاتها مشكلة بحاجة للعلاج وهناك كثير من الأسر قد لا تعرف أن الانسان يمر بعدة مراحل حتى يبلغ سن الشيخوخة وأن أصعب هذه المراحل هي مرحلة المراهقة التي تحتاج إلى استعداد مسبق من قبل الاسرة لمساعدة الابناء على تخطي هذه المرحلة والتي تعتبر منعطفاً خطيراً في حياة كل إنسان وهي تعتبر افضل وسط واحسن مسرح لتطبيق الجريمة وان تشب وتترعرع وتأخذ طريقها نحوالوجود وهذه المرحلة تتغذى بعدة اشياء منها على سبيل المثال: الفراغ، ضعف الوازع الديني، الفضائيات الملوثة، البيئة السيئة وان مرحلة المراهقة اذا لم تجد من يوجهها نحو الخير فهي بلا شك ستتوجه نحو الشر لذا يجب على كل ولي امر ان يفطن لهذه الفترة الهامة للشاب.
وعن اسباب النجاة من الانحراف (الجنوح) لدى الاحداث اجاب ان المراهق يبحث عن الاستقلال واثبات الذات سعياً إلى الرجولة وغالباً لا يستطيع الشاب في هذه المرحلة تحقيق رغبته إلا بمساعدة الأسرة اوالافراد المحيطين به فالشاب في هذه المرحلة يكون نموه العقلي والفكري اقل سرعة من النمو الجسمي والنفسي اي بمعنى أن النمو العقلي والفكري اقل سرعة من النمو الجسمي والنفسي ولهذا لا يستطيع الحدث حل كل مشاكله بمفرده بل لابد من وجود مساعدة من قبل الاسرة فإذا لم تكن الاسرة على علم ودراية بتطورات هذه المرحلة العمرية وما يحتاجه الحدث في هذه السن فلن يستطيعوا مساعدته ولهذا يجب أن تتدخل مؤسسات المجتمع المختلفة الاعلامية والتربوية وغيرها في زيادة الوعي التربوي للآباء والأمهات, كذلك مجالسة الصالحين وأهل العلم والاطلاع بالمفيد الجديد.
اما الباحث الاجتماعي احمد عسيري فيرى حول هذه النقطة ان من اهم الاشياءازالة الحواجز بين الاب وابنه ووضع مبدأ الثقة ولكن ليست الثقة المطلقة التي تجعل الابن ينفرد بنفسه او يبعثه على الدلال.
ومن الامور المهمة كذلك توثيق العلاقة بالله سبحانه وتعالى قولاً وعملاً وأن من حفظ الله حفظه الله مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله,,, .
ويعلق الباحث الاجتماعي/ دحام الشمري بقوله: يجب على الوالدين الابتعاد عن الخلافات عند الابناء فهي تورث لديهم الاستهانة باحدهما أو بهما وبالتالي الخروج عن سلطتهما وطاعتهما، كذلك الابتعاد عن مشاهدة الفضائيات فهي المغذي الحقيقي للمراهقين وبالتالي يتشبعون منها مشاهدةً ثم استهانة بحرمات الله عز وجل خاصة في هذا الزمن المفتوح والذي تبعثرت فيه الاوراق واختلط الحابل بالنابل.
خطوات الشيطان
وقد التقينا بفضيلة قاضي الاحداث الشيخ/ محمد بن زيدالرقيب وسألناه عن اسباب جنوح الاحداث وارتكابهم مخالفات شرعية؟
فاجاب بقوله: إن من اهم الاسباب قرناء السوء الذين يزينون الباطل حقاً والحق باطلاً وأن الجليس دائماً يقتدي بالمجالس مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح والجليس السوء, إلى آخر الحديث وأن جلساء السوء لا يأتون الى الشخص من اجل عمل الكبيرة مباشرة فلا بد من خطوات تبدأ من الاصغر فالاكبر وهكذا حتى يقع الشاب فيما لا يحمد عقباه، كذلك من الاسباب القوية عدم اهتمام الاسرة او تفكك الاسرة فالاسرة لها الاثر الحقيقي على الشاب إما سلباً او ايجاباً فإن صلحت الأسرة برمتها أثرت على الشاب تأثيراً إيجابياً نافعاً له وإن فسدت الاسرة اثرت على الشاب تأثيراً سلبياً وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه,,,, ثم تنشئة الابن من اجل الشهادة لا من اجل التعلم وتقوية الوزاع الديني لديه كذلك من الاسباب مشاهدة المسلسلات حيث تثير مالدى الشاب من غرائز فطرية فيصبح مليئاً بالطاقة المخزونة لديه ويريد اخراجها باي وسيلة كانت وكذلك مشاهدة الافلام التي تمارس الجريمة فيتعلم الشاب احتراف الجريمة وفنونها ثم التطبيق العملي.
كذلك من الاسباب ترك الدراسة فاغلب الاحداث عندما يصل لنهاية المرحلة الابتدائية او المتوسطة يبدأ يفكر بالوظيفة فيترك الدراسة مجاراة لمشاهدته لزملائه ويصبح فريسة سهلة لالتقاطه والذهاب به لمجتمع قرناء السوء.
ومن أهم اسباب الوقاية الاهتمام بالصلاة جماعة في المسجد وتعويد الابناء على الصلاة جماعة وحثهم على ذلك تكراراً ومتابعتهم لان الله عز وجل قال: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فكثير من الأبناء لا يعبأ بشيء من ذلك بل قد يخرج للصلاة ويكون أبناؤه متواجدين بالمنزل أو العكس بل لا بد من التواصي جميعاً على اعمال البر والتقوى.
كذلك اشغال وقت فراغ الابن بما يفيد كالمراكز الصيفية في أوقات العطل وحلق تحفيظ القرآن الكريم واختيار الجلساء الصالحين للابناء كذلك تجنب مشاهدة القنوات الفضائية فهي المثيرة للابن والمساعدة على الانحراف.
اقتراح مفيد
يرى قاضي الاحداث انه من المفيد للحدث بعد خروجه من دار الاحداث أن يتم ربط الحدث بعد خروجه من الدار بأئمة المساجد وإحضار ورقة من الامام للاخصائي الاجتماعي في الدار تفيد بانتظامه بالصلاة جماعة في المسجد لان الاهتمام بالصلاة باوقاتها انتظاماً بالمسجد تصلح الانسان.
كذلك لو يتم فتح باب التطوع للمحتسبين تحت ضوابط معينة فهناك من يريد العمل مع هؤلاء الاحداث لكن حالت الظروف دون ذلك كذلك ان يكون هناك عناية فائقة في اختيار العاملين سواء من اخصائيين او مراقبين وان يكون لديهم الصبر والرغبة والاحتساب .
في مدرسة الدار
يوجد في الدار مدرسة بمراحلها الثلاث (ابتدائي ومتوسط وثانوي) تابعة لوزارة المعارف وقد تحدث الينا مدير المدرسة الاستاذ/ عبدالكريم علي الغامدي فقال: إن المدرسة تنعم ولله الحمد بإشراف دائم من إدارة التعليم وبتوجيهات سديدة من الادارة العامة للتعليم بالمنطقة وبتعاون مثمر من إدارة الدار فعند دخول الحدث يتم الحاقه بالمرحلة التي كان يدرسها خارج الدار ثم نطلب كشفاً بدرجاته هناك وان كان قد فاته اختبار اي مادة فيتم تشكيل لجنة بوضع اسئلة له بعد مخاطبة مدرسته الاولى وان كان من الاحداث المنقطعين لفترة طويلة فيتم تحويله للمدرسة الليلية لمحو الامية بالنسبة للمرحلة الابتدائية اما بالنسبة للمتوسطة والثانوية فلا يوجد لهم مدارس ليلية بداخل الدار,.
وعن مدى تقبل الاحداث للدراسة لا سيما انه يعيش قضيته هماً؟
فيقول مدير المدرسة: لاشك ان التلميذ داخل الدار وفي هذه المدرسة يعاني ظروفاً خاصة من الضغوط النفسية التي قد تعيق سير دراسته لكن بجهود المعلمين في المدرسة وكذلك المرشد الطلابي والاخصائيين الاجتماعيين بالدار نحاول جاهدين إزالة هذه العوائق بتكثيف الانشطة والبرامج المختلفة داخل المدرسة والدار بالتعاون مع المراقبين والاخصائيين الاجتماعيين التي تنعكس على التلاميذ بالايجابية.
التحقيق مع الاحداث
ثم التقينا برئيس وحدة التحقيق بالدار ملازم اول/ عبدالعزيز العثمان ليعطينا فكرة موجزة عن وحدة التحقيق بالدار؟
فأجاب بقوله: وحدة التحقيق مقرها داخل الدار وتتولى التحقيق في قضايا الاحداث المحالين للدار من جميع المحافظات بالمنطقة الشرقية حيث يتم التحقيق مع الأحداث من قبل محققين لهم دراية في التعامل مع الأحداث في مثل هذه السن وعلى قدر من المسئولية والأمانة ووفقاً لقواعد واجراءات التحقيق مع الاحداث وتحظى بمتابعة من قبل مدير شرطة المنطقة الشرقية شخصياً ومن مدير شرطة الدمام ومن مدير شرطة جنوب وشمال الدمام من خلال المتابعة والتوجيهات المستمرة من قبلهم لرعاية الاحداث وسرعة رفع وانهاء اجراءاتهم ويتم بعد ذلك عرض الاحداث على فضيلة قاضي الاحداث للتوجيه بشأنهم بعد استكمال التحقيق معهم بحضور الاخصائي الاجتماعي طبقاً للنظام,.
ووجه كلمة لاولياء الامور بقوله: أناشد مسئوليتك ياولي الامر التي تتصرف بها بعد ان حدثت مشكلة هل كنت لا تعرف او ليس لديك علم بتلك المسئولية قبل وقوع تلك المشكلة أو القضية؟! أنا شدك يا اخي ان تحافظ على ابنك الذي هو فلذة كبدك قبل ان يوصلك الحال إلى ما لا ترغب به.
ان تفكير الانسان بشكل عام ينمووتصوره للحياة يتطور ويتبلور في ذلك الحدث من خلال احتكاكه بالاسرة والمجتمع فالحدث في بداية حياته يكون ارضاً خصبة جداً لانماء أي سلوكيات اما ان تكون خاطئة او سلوكيات صحيحة يتشكل على ضوء ذلك سلوك الحدث.
|
|
|
|
|