| عزيزتـي الجزيرة
لا ينكر أهمية القراءة إلا جاهل، ولا يقلل من فائدة الاطلاع إلا ضيق الادراك وضعيف الوعي, فالقراءة غذاء للعقل والاطلاع يزيد من افق الإنسان ويرفع مستوى تفكيره ويزيد من قدرته على التآلق والمشاركة في مختلف المجالات والدخول في انواع المناقشات الهادفة, وكم يحز في النفس ان نجد كثيرا من الشباب لا يدركون اهمية القراءة تماما ولا يقومون بالاطلاع والازدياد من الثقافة ان هؤلاء الشباب لو ذاقوا اللذة التي يحس بها القارىء لما توانوا عن الاقدام على فتح الكتاب والنهل من المعين الصافي للمعرفة والنهر العذب للثقافة، فالقراءة تجعل الإنسان مدركا حصيفا قادرا على المشاركة في طرح الرأي والمناقشة في ما قد يستمع اليه من مواضيع, لان الكتب بمختلف مجالاتها تنقل القارىء وهو جالس في كرسي القراءة الى عالم المعرفة والإبداع والثقافة وتوسع مداركه.
إن خير جليس في الزمان كتاب فهناك من الجلساء من قد يضرك ويجرك معه في متاهات لعل اقلها الغيبة والنميمة إنما الكتب واخص بالذكر المفيد منها، لا تزيدك إلا رفعة وفائدة وافقا وتميزا.
ومن هنا فانها دعوة صادقة اوجهها الى الشباب وخصوصا خلال الإجازات فليبحثوا عن الكتب القيمة التي تفيدهم في دينهم ودنياهم وليقلبوا بكل نهم وحب على القراءة وليقدموا بصدق على الاطلاع وسيجدون بالفعل انهم ضيعوا وقتهم فيما لا طائل منه قبل ان يتلذذوا بالقراءة ويسعدوا بتصفح الكتب الهامة وليتذكروا انهم مسؤولون عن كل لحظة تمضي من عمرهم إذاً فلماذا لا يستغلون اوقاتهم الاستغلال الأمثل ويستثمرونها استثمارا مربحا؟ والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|