| الاولــى
*
* البحرين جمال الياقوت
اشاد معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية بدولة البحرين بالتطور الامني وانجازاته الباهرة التي حققتها المملكة العربية السعودية وقيادتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحكومته الرشيدة ودعم امن دول المنطقة والحفاظ على سلامها واستقرارها وطمأنينة شعوبها والمحافظة على مكتسباتها الحضارية ووقوفها الدائم الى جانب البحرين داعمة ومعززة لمسيرة الخير في البلاد ودافعة لها الى غاياتها النبيلة.
جاء ذلك في تصريح خاص لالجزيرة اكد فيه معالي وزير الداخلية البحريني ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز سلمه الله تتميز بأمن مستتب يتسم بالاستقرار والطمأنينة مما دفع عجلة التنمية فيها الى تسجيل طفرات طموحة في موازاة التطور الامني الذي تتواصل استعداداته لتواكب المتطلبات الآنية والتوقعات المستقبلية وهو ما يتعين ان يكون عليه الامن من خلال الاستقراءات والتنبؤات التي تخلص إليها دراسات الخبراء واصحاب الاختصاص.
واضاف ان المملكة ولله الحمد سباقة في هذا المجال بحنكة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - ايده الله - وتأكيده على توفير الامن والامان مما جعل منها بلاداً آمنة معروفة بيقظة رجال الامن فيها.
واستطرد معاليه قائلا: ولعل اكبر شاهد على تميز المملكة بالامن والاستقرار هو قدرتها على استقبال ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياً واستضافتهم وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها وتمكينهم من اداء شعائرهم الدينية في المشاعر المقدسة بكل سلاسة ويسر منذ قدومهم وحتى مغادرتهم وعودتهم الى بلدانهم,, ونحن اذ نفتخر بهذه النجاحات والانجازات المتواصلة في المجالات الامنية التي حققتها وتحققها المملكة ليسرنا ان نشير الى ما تتمتع به الاجهزة الامنية هناك من تفوق وتقدم وما تتصف به من مستويات عالية في كافة اختصاصاتها,, فوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة عملت وتعمل من خلال التخطيط السليم للحاجات آخذة في الاعتبار التطور المستقبلي وتأهيل رجالها في سلك الشرطة والامن عبر الكليات والمعاهد الامنية التي انشأتها والتي تخرج كوادر شرطية وامنية مؤهلة بالعلوم الحديثة,, يواكب ذلك بالمقابل تأمين احدث الاجهزة والتجهيزات اللازمة تعزيزاً للامن ووقاية للمجتمع.
ومضى معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية بدولة البحرين الشقيقة: ويجدر بنا هنا ان نشير بسرور بالغ الى الدور الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية في دعم العمل الامني العربي المشترك ويتضح هذا الدور في تبني وطرح الافكار والمقترحات التي ساهمت في التوصل الى كثير من الاتفاقيات الامنية العربية ايماناً منها بان الامن العربي كل لا يتجزأ وان امن المملكة يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن الدول العربية الاخرى.
وقال: ان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود يبذل قصارى جهوده كرئيس فخري لمجلس وزراء الداخلية العرب لصهر الآراء وصولا للتوافق والاتفاق الذي يصب في مصلحة امتنا العربية وشعوبها كما يقوم بنفس الدور اثناء اجتماعات وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما مكن دولنا الخليجية من قطف ثمار القناعات الامنية استنادا إلى الثوابت الراسخة المتجذرة في عمق صلات الدم والجوار والتمازج الاجتماعي.
وحول التعاون الامني القائم بين البلدين الشقيقين المملكة والبحرين قال: ان كلا من البحرين والمملكة تمثل عمقا امنيا للبلد الآخر مما حتم تبادل الزيارات والتنسيق والاطلاع على التجارب البينية للمصلحة الامنية المشتركة, موضحا ان المملكة تفتح ابواب كلياتها ومعاهدها الامنية لتدريس الطلبة البحرينيين وتدريب الضباط المستمرين في الخدمة بجميع الرتب والتخصصات حيث تخرج العديد من الدفعات التي تؤدي عملها الان على افضل ما يكون عليه الحال.
ووصف معاليه زيارة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة الى دولة البحرين بأنها امر طبيعي ان يزور صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بلده الثاني البحرين حيث جاءت زيارته هذه في سياق سلسلة الزيارات المتبادلة التي بحثنا فيها العلاقات الثنائية الامنية واتخذنا الخطوات التنفيذية للقرارات التي اتفقنا عليها سابقا وبحثنا ودرسنا المستجدات واتخذنا ما يلزم بشأنها من قرارات هي في الواقع تشكل دعما وبعدا للأمن القومي الشامل سواء على مستوى دول مجلس التعاون ام على مستوى العالم العربي.
واشار معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الى التعاون اليومي بين وزارتي الداخلية للبلدين ممثلا في الاجراءات والتعاملات على جسر الملك فهد في اقسام الامن والهجرة والجمارك والمرور منذ افتتاح الجسر قبل ما يزيد على اربع عشرة سنة فقال: ان الانجازات التي تمت وتتم في هذا الصدد هي تأكيد على مدى ما وصل اليه البلدان في مجالات التنسيق المتكامل والتعاون الشامل واتخاذ الخطوات الكفيلة الضامنة لتطوير العمل وتسهيل الاجراءات تأمينا للعبور السلس الذي يتسم باليسر والسرعة لمواطني البلدين وباقي مواطني دول مجلس التعاون والمقيمين فيها مشيرا الى ان هذه الانجازات انما تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة امير دولة البحرين وأخيه صاحب الجلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين اللذين يتابعان عن قرب خطوات التعاون المباركة ويقدمان لها كل الدعم والمساندة.
وفي ختام حديثه لالجزيرة ابدى معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية بدولة البحرين الشقيقة ارتياحه الكبير للمباحثات التي اجراها مع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد آل سعود امير المنطقة الشرقية والوفد المرافق لسموهما مؤكداً انها اضافت بعدا جديدا لأطر التعاون والتنسيق بما يحفظ للبلدين ميزة الامن والامان التي يتمتعان بها في ظل قيادتيهما الحكيمتين وتمنى للمملكة مزيدا من الامن والاستقرار، ولشعبها اطراد التقدم والتطور والرفاهية والازدهار.
|
|
|
|
|