|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
ظاهرة قيادة سيارات الأجرة العامة أو ما يعرف بالليموزين من قبل السائقين الأجانب، حيث يعتبر هذا النشاط حكراً على هؤلاء الأجانب ومحرومين منه المواطنون بسبب شركات الاجرة العامة، حيث انها تحتكر هذا النشاط ولا يتم تشغيل أي مواطن والسبب واضح وهو الاتاوة اليومية (الإيراد اليومي) وهو مبلغ مقطوع عادة يتراوح بين 130 150 ريالاً يومياً وما زاد على ذلك يكون من حق السائق وفي حالة النقص يتم تسجيلها على السائق كمديونية.
وبعض الشركات تتبع أسلوب البيع وهو مواصلة الإيراد اليومي لمدة سنتين أو ثلاث ومن ثم تكون السيارة من نصيب السائق ويقوم بالعمل عليها تحت شعار الشركة كأجرة عامة أو إعادة تصدير السيارة إلى بلاده, هذه بعض الملامح التي تتبعها شركات الأجرة العامة والتي حرمت المواطن من العمل في تلك الشركات ونتيجة لذلك زاد عدد تلك الشركات وبالتالي زاد عدد السيارات بشكل مزعج مما زاد في أعداد الحوادث حتى باتت تشكل ظاهرة مخيفة، حيث لا يخلو حادث من ان يكون الليموزين طرفاً فيه وهذا نتيجة كثرة تلك السيارات والارهاق والتعب على السائقين نتيجة البحث عن الإيراد اليومي؟!
إن سعودة سيارات الأجرة العامة (الليموزين) أصبحت ضرورة ملحة وأشد إلحاحاً من ذي قبل ولا سيما نحن مقبلون على نشاط سياحي وبرامج سياحية ومن المعروف أن الشخص القادم إلى البلاد أول من يقابل سائق الأجرة وقد يدور بينهم حديث ويأخذ الزائر الكثير من المعلومات عن البلاد من هذا السائق وقد يستشف من تعامله عن عادات المواطنين سواء السلبي منها أو الإيجابي؟!
إنني أتساءل ويتساءل غيري الكثيري ماذا سوف يعطي هذا السائق الأجنبي للزائر الأجنبي من معلومات عن بلدنا وهل يؤتمن على معلومات البلاد غير أهلها؟! نرجو من المسؤولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وهو الرجل العارف بهموم وطنه ومواطنيه والحريص كل الحرص على مصالح المواطنين أن يعملوا على سعودة هذا النشاط الحيوي، والله يوفق الجميع.
عوض بن عايض المغيري
|
|
|
|
|
