أطلعت على ما خطه يراع الاستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري الكاتب والاديب المعروف في زاويته اليومية (مستعجل) تحت عنوان (جولة في مرات) في العدد 10103 ذكر فيها زيارته لمرات المدينة التاريخية القديمة وجبل كميت ذلك الجبل الاشم، كما اشار الى الكثافة السكانية في مرات والخدمات الموجودة بها ونادي كميت الرياضي وكرم اهالي مرات واخلاقهم وشعرائهم وادبائهم ومثقفيهم وعلمائهم ولقد سرني ايما سرور ما تركه الكاتب وفقه الله من حسن انطباع تجاه مدينتي,, وانا لا اضيف جديدا اذا قلت ان مرات حظيت باهتمام ورعاية المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه خصوصا بعد وقفة اهلها الشجاعة مع جلالته ومناصرته وانضمام عدد كبير منهم الى رجاله ومساهمتهم في معظم فتوحاته وكمثال على هذا الاهتمام ما امر به رحمه الله عام 1345ه بوضع محطة لاسلكي (مبرقة) تقوم بإرسال واستقبال المخابرات والبرقيات وغيرها ولا ننسى نحن ولا آباؤنا واجدادنا الاماكن التي كان يجلس فيها جلالته اثناء سفره الى الحجاز حيث كان يقيم في مرات عدة ايام ليستكمل بقية رجاله ويتفقد احوال رعيته ويستقبل الوفود من القرى والهجر التابعة لمرات والمجاورة لها وينظر في مطالبهم ويقضي حاجاتهم.
لقد ذكرني الكاتب ما قاله الشاعر الشيخ عبدالله بن محمد الزيد رحمه الله عندما اشتاق الى مرات فقال:
يا (كميت) ياليتني براسك تعليت
اشرف على الديرة واطالع بناها
ديرة (مرات) اللي بحيه تربيت
يا طيب منزلها ويا حلو ماها
صارت مدينة بارزة قبله (كميت)
في خشمه القبلي تبين هواها
ديرة هل التوحيد والمجد والصيت
ابطال نجد ذللوا لك عداها
حمايل فيها على كل ما تمنيت
اهل الكرم والجود حفظوا حماها
متوارثين الطيب حي بعد ميت
الله يرحم من دفن في ثراها
والقصيدة طويلة ولها بقية,.
كل الشكر والتقدير للاستاذ عبدالرحمن السماري على زيارته لمدينتي مرات ولما كتبه قلمه المتوهج وطنية ومواطنة راجيا منه ان يكرر هذه الزيارة في المستقبل القريب، ولالجزيرة الغراء وصفحتها العزيزة على قلوبنا وللقراء الاعزاء كل المحبة والاحترام لاعطائي هذه الفرصة لاعبر عما جاش في خاطري عند قراءة ما كتب عن مدينتي مرات.