| القوى العاملة
تتسابق الأجهزة الحكومية المختلفة لتحقيق أهدافها وطموحاتها وتطوير أعمالها، بيد أنها قد تواجه عائقا معينا أو مشكلة معينة تقف حائلاً بينها وبين تحقيق أحد أو بعض أهدافها.
والإدارة الواعية التي تتابع دورياً نشاطات وأعمال الجهاز وتقيس المستوى الذي وصلت إليه لتقف على مدى تحقيقها لأهدافها المرسومة ضمن الخطة التي كانت قد اعتمدتها سابقاً، حتماً ستتعرف على ذلك العائق أو المشكلة التي نسميها ظاهرة إدارية كما قد تكون من ضمن مشكلة مستفحلة ويصعب حلها، بقدر رسمها لخططها وبالتالي يكون أمر تلك الظاهرة الإدارية ليس مفاجئاً لها وليست مشكلة مستفحلة ويصعب حلها، بقدر ما أنها ظاهرة ينبغي على المسؤولين في ذلك الجهاز التنبه السريع لحلها والبحث الجدي للوقوف على أسبابها وتحري تفسيرها، فقد تكون تلك الظاهرة نتجت عند إدخال تغييرات أو تعديلات على الجهاز الإداري ليناسب وضعا جديدا أقرته الإدارة وقد يكون ذلك التغيير على احدى إدارات الجهاز أو على الجهاز بأسره، كما قد تبرز الظاهرة لحدوث تغيرات أو تطورات بالعوامل الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو الفنية في الجهاز نفسه أو في البيئة المحيطة به والتي لا تقف عند حد في عالم اليوم.
ومن هنا افضت هذه الظاهرة الإدارية التي نتجت من أحد أو بعض تلك العوامل إلى حتمية تدخل المسؤولين لدراستها وتحديدها تحديداً دقيقاً والتعرف على السبب الحقيقي في ظهورها والبحث عن مختلف البدائل والحلول المناسبة لها واستخدام احد الطرق التالية ويحكمنا في ذلك حجم الظاهرة وعمقها ومداها فقد يكفيها:
اجتماع المسؤولين في الجهاز الإداري يتم خلاله تحديد المشكلة بشكل دقيق ودراستها من قبل أعضاء الاجتماع وتكليف من يرون لمتابعة تلك الظاهرة وتنفيذ الحل المتفق عليه من قبلهم, فقد يكون في إجراء تعديل طفيف في قرار اتخذ سابقاً وتنتهي بانتهاء ذلك الاجتماع، وعادة ما يناسب هذا المشاكل الصغيرة غير العميقة.
أو قد يكون بتحديد لجنة أو فريق عمل لحل تلك المشكلة المحددة يتم على أثره عقد اجتماعات دورية بين اعضاء ذلك الفريق تتابع قضاياها في طرح الحلول واختيار البديل المناسب وتنفيذه ومتابعته.
أو قد تكون المشكلة ذات عمق كبير وبالتالي تتطلب دراسة مستوفية تتبناها إدارة خاصة في الجهاز تعد لها وتدرسها بشكل موضوعي تام من كل جوانبها وتقدم في نهاية الدراسة بدائل لحل المشكلة واقتراحات وتوصيات يتم رفعها للمسؤولين في الجهاز ليتم إقرار الحل المناسب.
أو قد يكون الحل بالاستعانة باستشارات خارجية من أحد الأجهزة الخاصة بتقديم تلك الخدمات والاستفادة من خبراته في هذا المجال.
تلك بعض الطرق التي يمكن استنتاج طرق مختلفة أخرى منها لحل المشاكل التي تواجه الأجهزة الإدارية، ويبقى على المسؤولين في تلك الأجهزة أمر اختيار الطريقة المناسبة في الوقت المناسب.
والله ولي التوفيق،،،
|
|
|
|
|