| القوى العاملة
الذكاء هبة إلهية يضعها الله في بعض من خلقه, الذكاء سلاح المرء في اجتياز دروب الحياة والتعامل مع بعض الجوانب بشكل يحقق الهدف المنشود.
هناك من وهبهم الله الذكاء فاستخدموه في غير محله، مثل المحتالين واللصوص ليصل الأمر بهم إلى السجن والعقاب!!
وهناك من استغل ذكاءه في أمور مشروعة وساعده هذا الذكاء على النجاح في الحياة وتحقيق أهدافه وطموحاته فحصل له ما اراد بإذن الله.
وهناك من ولد ذكيا نابغا فلم يستفد من ذكائه وملكاته بسبب عدم وجود التوجيه السليم من قبل اسرته، أو حتى عدم استغلاله هذا الذكاء بالشكل المطلوب.
دخل رجل على هارون الرشيد وقال: إني استطيع ان اعمل عملاً يعجز عنه جميع الناس!
قال الرشيد: هات ما عندك.
فأخرج الرجل علبة بها كثير من الإبر فغرس إحداها في الأرض، ثم أخذ يرميها إبرة بعد إبرة فتشتبك كل إبرة في ثقب الإبرة السابقة,,.
ووقف الرجل مزهوراً بما عمل، وانتظر من الخليفة جائزة عظيمة، فأمر الرشيد بضربه مائة جلدة ومنحه مائة دينار, فدهش الحاضرون لتصرف الخليفة، لكنه أزال الدهشة عندما قال لهم: أعطيته مائة دينار مكافأة له على حذقه ومهارته، وضربته مائة جلدة لأنه يصرف ذكاءه فيما لا يفيد.
|
|
|
|
|