|
| محليــات
* الرياض أحمد القرني
نجح فريق طبي في انقاذ حياة طفلة حديثة الولادة مصابة بتشوه خلقي في الاوعية الدموية بالدماغ وقد تم اجراء العملية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض بعد ان تم تشخيص حالة الطفلة وخلال الكشف الدوري على الام بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض.
واوضح الدكتور جهاد الوطبان رئيسقسم اشعة المخ والاعصاب واستشاري الاشعة التداخلية ان فصول القصة بدأت باتصال من احد الاطباء المتخصصين في متابعة الحمل بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني وبعد اتمام الفحص بالاشعة الصوتية هناك بدا بأن هناك شكا بوجود تشوه خلقي في الاوعية الدموية في رأس الجنين وادراكا من الطبيب وشعوره بخطورة الحالة اتصل لمناقشة امكانية معالجة الحالة وبالتخصصي وتم التنسيق اللازم وتحويل الام قبل الولادة إلى قسم النساء والولادة في التخصصي ووضعت الترتيبات الطبية اللازمة لاتمام عملية الولادة باقل خطورة ممكنة للام والمولود الذي يعتبر في حالة خطرة حيث يصاحب التشوه في اغلب الاحيان فشل في عضلة القلب وفشل في عمل الكلى وعقب عملية الولادة نقلت الطفلة الى وحدة العناية المركزة للاطفال حديثي الولادة واستدعي على الفور استشاري حديثي الولادة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبدالحكيم قطان لدراسة مدى تدهور حالة القلب وتم فعلا التشخيص بوجود حالة فشل في عضلة القلب وانه في حالة عدم تسديد التشوه في الدماغ ستتدهور الحالة بسرعة اكبر وتؤدي الى وفاة المولود.
وبين الدكتور قطان ان الطفلة كانت تعاني من هبوط حاد للقلب وقد احتاجت لعلاج تنفسي وادوية منشطة للقلب ومدارات للبول مشيرا الى ان نسبة حدوث مضاعفات لمثل تلك الحالات كبيرة جدا ولكن ولله الحمد تم تفادي تلك المخاطر نتيجة دقة التشخيص والمهارة التي تمت بها العملية.
واضاف انه لم يكن هناك بديل جراحي او طبي آخر سوى تسديد التشوه عن طريق العلاج بالاشعة التداخلية وذلك باستخدام مادة الغراء وتم عمل التسديد الاولي وكانت هناك مصاعب كبيرة في الوصول للتشوه لصغر الاوعية الدموية وتعرجها وتمت متابعة الطفلة في قسم الاطفال حديثي الولادة فترة عشرة ايام تحسن فيها عمل القلب وتقرر اجراء عملية اخرى لتسديد جزء آخر من التشوه لانه في الغالب يكون التشوه متعدد الاوعية الدموية وقد تم بالفعل تسديد شريان آخر تبعه تحسن مستمر في اداء عضلة القلب وتم اخراج الطفلة من العناية المركزة بعد عشرة ايام وهي الان في قسم الرعاية المتوسطة وعمرها ستة اسابيع وتتمتع وبحمد الله بصحة جيدة.
واشار الدكتور الوطبان الى ان علاج مثل هذه الحالات الدقيقة موجود بالمستشفى التخصصي منذ سبع سنوات وقد تمت معالجة اربع حالات نادرة مثل حالة هذه الطفلة (مريم عسيري) والتي تعتبر من اخطرها نظرا لكبر حجم التشوه وصغر سن الطفلة ولا يتجاوز وزنها 1,2 كلغم وتمت العملية في الاسبوع الاول من الولادة.
|
|
|
|
|
