أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th July,2000العدد:10148الطبعةالاولـيالثلاثاء 9 ,ربيع الثاني 1421

الاولــى

باراك يتجاهل انفراط الائتلاف الحكومي ويتحصن بالتأييد الشعبي
قمة كامب ديفيد الثانية تبدأ اليوم وسط مساندة أمريكية قوية
* * القاهرة رام الله تل أبيب مكتب الجزيرة الوكالات:
غادر رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود باراك مطار بن غوريون بعد تصويت أجراه الكنيست الاسرائيلي لحجب الثقة عن حكومته الذي رفعته المعارضة اليمينية، متوجها الى واشنطن للمشاركة في قمة ثلاثية تجمعه في كامب ديفيد مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد قام بزيارة سريعة للقاهرة حيث عقد اجتماعا مع الرئيس حسني مبارك بحثا خلاله المواضيع التي ستطرح في كامب ديفيد.
ولوحظ ان باراك عاد سريعا الى تل أبيب دون ان يصدر بيانا أو يعقد مؤتمرا صحفيا عن مباحثاته مع الرئيس المصري كما كان معلنا سابقا,هذا وقد أفادت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها أمس ان غالبية الاسرائيليين المطلقة تؤيد رئيس الحكومة باراك في قمة ديفيد بالرغم من انفراط ائتلافه الحكومي.
في غضون ذلك قدم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت أقوى دعم لعقد قمة كامب ديفيد حيث حذر الرئيس الأمريكي من مغبة فشل القمة,, حيث سيعقب ذلك اضطرابات عنيفة وكذلك فعلت وزيرة خارجيته التي ستشارك بفعالية في اجتماعات القمة.
وذكر مسؤول في حركة فتح أمس الاثنين ان الحركة قررت البدء من اليوم الثلاثاء بسلسلة من الفعاليات لإظهار الاسناد والتضامن مع المفاوض الفلسطيني وحثه على التمسك بالثوابت الفلسطينية .
وقال مروان البرغوثي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في الضفة الغربية لوكالة فرانس برس سيكون هذا التحرك لدعم الرئيس ياسر عرفات والوفد المفاوض المشارك في قمة كامب ديفيد وذلك من أجل التشبث بالثوابت الوطنية .
وأضاف كما يهدف هذا التحرك الى مساندة الوفد الفلسطيني لمواجهة أية ضغوطات أمريكية وإسرائيلية يمكن ان تمارس عليه لتقديم تنازلات في عدد من القضايا الجوهرية .
وتعتبر حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كبرى الحركات الفلسطينية وتمتلك ثقلا جماهيريا على الأرض, وتهدف الفعاليات التي تنوي تنفيذها ليس الى دعم موقف عرفات التفاوضي فحسب بل الى اظهار وجود معارضة قوية داخل صفوف حركته وبين الشعب الفلسطيني لأي حل لا يشمل كافة القضايا الواردة في قضايا الحل النهائي.
وينبغي ان تبحث قمة كامب ديفيد قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود إضافة الى تنفيذ ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية نشرت خلال الأسابيع الأخيرة تقارير عن مطالبة اسرائيل للفلسطينيين بالقبول باتفاق جزئي يؤجل بحث بعض قضايا الحل النهائي مثل قضيتي القدس واللاجئين.
ورفض الفلسطينيون ذلك وأكدوا على انهم يريدون انسحابا اسرائيليا كاملا من الضفة الغربية وحتى حدود الرابع من حزيران/ يونيو على ان يشمل ذلك القدس الشرقية المحتلة, كما أكدوا على تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة باللاجئين.
وحسب البرغوثي فإن هذه الفعاليات التضامنية ستشمل مسيرات ونصب خيم اعتصام في كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وسوف تستمر حتى نهاية الاسبوع.
وأوضح البرغوثي ان الشعارات الأساسية التي سترفع خلال هذه الفعاليات ستكون التمسك بالانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس المحتلة وضمان حق عودة اللاجئين واطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الاسرائيلية .
وذكر البرغوثي ان اجتماعا عقد مساء أمس ضم الى حركة فتح ممثلين عن التنظيمات والفعاليات الفلسطينية الأخرى بهدف الترتيب لفعاليات مشتركة.
هذا وعلى الصعيد الاسرائيلي يقول خبراء: ان اسرائيل تستطيع التخلي عن وادي الأردن في قمة كامب ديفيد بدون تعريض أمنها للخطر.
وسيكون مستقبل الوادي الذي يقع بين الضفة الغربية والأردن أحد الموضوعات الرئيسية في المفاوضات التي تبدأ اليوم الثلاثاء بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك والرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
كما ان هذا الموضوع أحد العوامل في ترسيم حدود الدولة الفلسطينية وما اذا كانت اسرائيل راغبة في منح الفلسطينيين أكثر من 90 في المائة من الضفة او مجرد 80 في المئة وضم أو استئجار الباقي.
والأماكن الأخرى التي تسعى اسرائيل للاحتفاظ بها القدس الكبرى وثلاث مناطق من المستوطنات اليهودية احداها بالقرب من تل أبيب والأخرى ملاصقة للقدس والثالثة جنوب بيت لحم ويسكن هذه المناطق أكثر من ثلثي 170 ألف مستوطن في الضفة الغربية.
وتشير تسريبات من محادثات سرية بين الجانبين ان الاسرائيليين يصرون على الاحتفاظ بوجود عسكري في وادي الأردن ومرتفعات استراتيجية بالضفة الغربية تطل على الوادي لمدة طويلة قد تصل الى عشر سنوات.
ويجادل الاسرائيليون بأنهم في حاجة الى وجود وحدات من الجيش هناك لتشكل نظام انذار مبكر وحاجز أمام أي قوة عربية مسلحة تعبر نهر الأردن.
كما أقاموا حزاما من المستوطنات في الوادي قد يصعب ازالته من الناحية السياسية وتعج قمم التلال بمعدات تنصت الكترونية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved