|
| الاولــى
 *
* لندن واس:
اعلن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان الاتفاقية الامنية المشتركة بين وزارتي الداخلية في المملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الاسلامية ستتناول التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الامنية التي لها علاقة بمهام وزارتي الداخلية في البلدين.
وقال سموه: نأمل ألا يحدث خلط او تداخل في تفسير مفهوم هذه الاتفاقية الامنية البحتة وبين أي اتفاقية عسكرية اخرى لان هذه الاتفاقية هي اتفاقية امنية مشتركة بين دولتين ووزارتي داخليتهما ولا شأن لنا بما يتردد حول مفهوم امن المنطقة .
واضاف سمو وزير الداخلية في حديث لصحيفة الشرق الاوسط نشرته في عددها الصادر امس الاثنين ان كل ما هو من اختصاص ومهام وزارات الداخلية ستشمله هذه الاتفاقية بمفهومه الامني المتعارف عليه من مكافحة الجريمة والارهاب والمخدرات.
وبيّن سموه ان نصوص هذه الاتفاقية ستعلن في وقتها المناسب عند الاتفاق والتوقيع عليها.
واشار سمو الامير نايف بن عبدالعزيز الى ان زيارته لطهران ستكون بعد وقت قصير من وصول الرد الذي توقع سموه ان يتم في اقرب وقت ممكن خلال هذا الشهر او شهر اغسطس المقبل وسيكون التوقيع على الاتفاقية خلال الزيارة باذن الله تعالى.
وكشف سمو وزير الداخلية للصحيفة عن ان الجانب الايراني ليس لديه تحفظات على وجهة نظر المملكة.
وقال سموه ان الذي فهمناه انهم قبلوا بوجهة نظر المملكة ولكن لابد ان يصلنا منهم رد رسمي لتصاغ الاتفاقية بالصيغة النهائية لتكون جاهزة للتوقيع لاننا والاخوة في ايران تبادلنا نصوص هذه الاتفاقية وسبق لمجلس الوزراء في المملكة في اجتماعه في ابريل نيسان الماضي ان اقر مشروع هذه الاتفاقية وفوض وزير الداخلية للتباحث مع الجانب الايراني للوصول الى مشروع اتفاقية للتعاون الامني بين المملكة وايران.
ومضى سموه يقول كما ان هناك اتفاقا مسبقا على القيام بزيارة رسمية الى طهران لتوقيع هذه الاتفاقية وهم ابدوا وجهات نظرهم على بعض مواد الاتفاقية ونحن بدورنا ابلغناهم بوجهات نظرنا وكل هذا سبقه تشاور واتصالات ولقاءات وبمجرد ان يصلنا ردهم الرسمي سيتحدد موعد الزيارة .
وسألت صحيفة الشرق الاوسط سمو وزير الداخلية عن طبيعة الاجتماع الذي سيعقد بينه ووزير الداخلية في الجمهورية اليمنية اللواء الركن حسين بن محمد عرب فاجاب سموه قائلا: نحن مازلنا في اتصالات مع الاشقاء وننتظر منهم ردا للاتفاق على تحديد الموعد لعقد هذا الاجتماع ونحن نتوقع في اي لحظة ان يأتي الرد منهم للوصول الى اتفاق مشترك لتحديد الموعد وسيكون حسبما نتفق عليه في جدة او الرياض او صنعاء والذي اريد ان اؤكده ان الجانبين حريصان على تحديد وانعقاد هذا الاجتماع.
واكد سموه ان هذا الاجتماع الذي يشارك فيه رئيسا هيئتي الاركان في البلدين اجتماع امني سيبحث ويتناول بالتفصيل والشمول كل ما يتعلق بالتطبيق الفعلي الكامل لما نصت عليه المعاهدة من كل الجوانب والاجراءات الامنية.
وشدد سمو وزير الداخلية على ان المعاهدة الحدودية عالجت كافة المسائل بوضوح وكل الاجراءات جاءت واضحة وجلية في نصوصها ولم تترك لبسا ولا غموضا.
وقال ومفهومنا ان المعاهدة لم تترك شيئا فيه خلاف وغموض ونص معاهدة الحدود كان صريحا وواضحا، فالقرية التي يسكنها سعوديون فهي سعودية والقرية التي يسكنها يمنيون فهي قرية يمنية فالقرية ليست مجرد مبان وانما بشر وسكان وكل شيء محدد ومعروف لكن لابد من التأكد حتى تتماشى العلامات الحدودية مع الوضع القائم بعد الاتفاق.
ورد سمو الامير نايف بن عبدالعزيز على سؤال عن أن الاجتماع سيعمل على اختيار شركة متخصصة لاعداد مسح ميداني شامل لكامل الحدود البرية والبحرية لتحديد العلامات لكامل الحدود البرية رد سموه قائلا نحن سنقوم بترشيح شركات والجانب اليمني سيقوم بنفس الدور وسنعمل سويا على اختيار افضل عروض الشركات بما يحقق ويخدم المصلحة المشتركة لكلينا .
|
|
|
|
|
