شفت الشمس,, شفى الهلال بعدها,, لقد رثت المودة بينه وبينهما,, ها هو عوز الليالي يؤرقه,, ولاسيما الهرم تعارك شرخ الشباب وتصرعه,, حقن الشيخوخة في طريقها إلى الأخذ,, مكين الحياة في الغيث,.
السواد في السماء علامة العطاء,, رباه,, طفله تحجل في البراحة قبل أن تسمل العينان,, لقد شسع اليأس,, وتعطر القلب بالألم,, سأقاد إلى النطع دون محاكمة,, كيف يرفو السجان قلب سجينه؟ صعب أن يمتر الإنسان مع نفسه.
القضف مختبىء داخل الثوب,, والسخام يملأ الوجه,, متى يذب السخام؟ متى يعوض القصف؟
المجد ودين من ذوي القربى والأصهار يوجهون إلى القلب طعنات نجلاء!! صعب أن يصاب المرء بالحوب,, وأصعب من ذلك أن يفلح عليه,.
لم تعد الآكام مأوي مريح,, إلى متى يستمر بي اللأي؟ فتاه بالمقاسات كل ما اريد,.
لطس بالوحدة,, وعزب عن الوجود,, فأصبحت العزلة هي الروضة الأريضة,, محال أن أمشي أمامهم في الشارع سافر الرأس,, إنهم يثلبون اجتهادي ولكن ماذا أفعل؟!
القمر يمد ضوءه الماسي,, والنجوم تغار منه,, وطيور الليل تتخاطف,, الأفكار تهوم في رأسه,, رداء النوم مسدل على الكون من حوله,, غداً في بوتقة من الرعب داخل السرادق, التاث عليه مجيؤها,, أرسلت الشمس شواظها ومن ينتظرها لم تأت,.
ناصر سالم الجاسم
|